دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يبدو أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استقر على الاعتماد على الاستيطان في حملته الانتخابية للكنيست المقبلة. وبعدما قرّر تبني قانون لشرعنة الاستيطان في الضفة الغربية، نشرت حكومته، أمس، في صحيفة «معاريف» إعلاناً لبناء 800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «جيلو» في القدس الشرقية بالقرب من بيت لحم، في ما يعتبر المرحلة الأخيرة من الموافقة الحكومية على مخطط البناء.
وكتبت الناشطة في حركة «السلام الآن» هاغيت اوفران على مدونتها الإلكترونية المرتبطة بالحركة، أنه «مع دخول إسرائيل في فترة الانتخابات، تم نشر مخطط بناء 800 وحدة استيطانية في منحدرات مستوطنة جيلو الغربية للمصادقة عليها»، لافتة إلى أنه تم نشر إعلان في صحيفة «معاريف» للتعريف بالمخطط الجديد، ويعتبر «هذا الإعلان المرحلة الأخيرة في عملية التخطيط».
وشرحت اوفران أنه «بعد أسبوعين من نشر الإعلان، يصبح المخطط ساري المفعول، ويستطيع المتعهّدون تقديم طلبات البناء للبلدية»، موضحة أنه بالنسبة إلى منحدرات مستوطنة «جيلو» الغربية، و«هي خطة بدأتها «إدارة أراضي إسرائيل»، فإن على «المتعهدين أن يفوزوا بالمناقضة عبر تقديم عطاء كي يشتروا حقوق البناء... وقد ينشر العطاء خلال أشهر قليلة».
ووفقاً لاوفران، هناك مخططان لمستوطنة «جيلو»، الأول يقضي ببناء 850 وحدة استيطانية مع احتمال زيادة 300 أخرى في المنحدرات الجنوبية. وينتظر هذا المخطط قرارات لجنة التخطيط في وزارة الداخلية. أما الثاني، فهو ما نُشر يوم أمس في «معاريف»، وكانت قد تمّت الموافقة عليه في 24 تموز الماضي.
بدوره، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن القرار يأتي «ضمن المخطط الإسرائيلي الشامل الذي يهدف إلى تدمير حل الدولتين»، لافتاً إلى أن «الأخطر من قرار بناء 800 وحدة استيطانـــية، هو قرار ما يُسمّى بلجنة إدموند ليــفي الذي يهــدف إلى ضم 12 في المئة من الأراضي الواقــعة غربي جدار الفصل العنصري إلى دولة إسرائيل، فضلاً عن ضم أراضي القدس المحــتلة في العــام 1967، وأكثر من 28 من مســاحة الأغوار».
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة