كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون مكافحة التسلح، مارك فيتزباتريك، عن أنباء مؤكدة تدور حول اتفاق وشيك يجري الترتيب له بين الإدارة الأميركية وإيران بشأن البرنامج النووي.

وأوضح فيتزباتريك الذي يدير حالياً برنامج مكافحة التسلح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في حديث مع صحيفة "الوطن" السعودية أن "الاتفاق الذي تسربت بعض تفاصيله لن يكون "تسوية شاملة" وإنما سيركز على حل جزئيات مهمة في الملف النووي"، مشيرا إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نجحت في شراء مهلة 6- 9 أشهر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تتضمن تجميداً لأي هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية".

وتوقع أن "تعمد الإدارة الأميركية في حال تعثر جهود التسوية الحالية إلى إقناع الإسرائيليين بتمديد المهلة حال نفادها لستة أشهر إضافية"، ملمحا إلى أن "السياسة الأميركية تجاه إيران لن تتغير كثيراً في حال فوز المرشح الجمهوري ميت رومني بالرئاسة"، مشيراً إلى أن "الفريق المسؤول عن الملف في حملة رومني يضم شخصيات معروفة بتوجهها البراغماتي".

ونوه إلى أن "الإدارة الأميركية تخشى السيناريو الأسوأ والمتمثل في قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية ومن ثم توريط الأميركيين في حرب لا يريدونها".

وكشف أن "الهدف من العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران والتي تقرر زيادتها هذا الأسبوع، الضغط على الزعيم الإيراني علي خامنئي لتغيير موقفه خشية من إضرابات شعبية".

وحول المشاريع الإيرانية لتطوير الأسلحة التقليدية، كشف فيزباتريك أن "المبالغات والدعاية تسود حديث الإيرانيين عن قدراتهم العسكرية"، مستثنياً الصواريخ الباليستية التي أحرزت طهران تقدماً ملحوظاً في تجارب إطلاقها مع ما رافق عمليات التطوير من صعوبات لم يستطع العلماء الإيرانيون تخطيها خصوصاً فيما يتعلق بتوفير الوقود الصلب للصواريخ، والذي زادت العقوبات الاقتصادية من صعوبة الحصول على مكوناته".

وأبدى أسفه من "إحجام الإدارة الأميركية عن تقديم الدعم للثورة الخضراء في إيران عام 2009".

  • فريق ماسة
  • 2012-10-18
  • 11536
  • من الأرشيف

مسؤول أميركي:أنباء عن إتفاق وشيك بين أميركا وإيران بشأن البرنامج النووي

كشف مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون مكافحة التسلح، مارك فيتزباتريك، عن أنباء مؤكدة تدور حول اتفاق وشيك يجري الترتيب له بين الإدارة الأميركية وإيران بشأن البرنامج النووي. وأوضح فيتزباتريك الذي يدير حالياً برنامج مكافحة التسلح في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في حديث مع صحيفة "الوطن" السعودية أن "الاتفاق الذي تسربت بعض تفاصيله لن يكون "تسوية شاملة" وإنما سيركز على حل جزئيات مهمة في الملف النووي"، مشيرا إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما نجحت في شراء مهلة 6- 9 أشهر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تتضمن تجميداً لأي هجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية". وتوقع أن "تعمد الإدارة الأميركية في حال تعثر جهود التسوية الحالية إلى إقناع الإسرائيليين بتمديد المهلة حال نفادها لستة أشهر إضافية"، ملمحا إلى أن "السياسة الأميركية تجاه إيران لن تتغير كثيراً في حال فوز المرشح الجمهوري ميت رومني بالرئاسة"، مشيراً إلى أن "الفريق المسؤول عن الملف في حملة رومني يضم شخصيات معروفة بتوجهها البراغماتي". ونوه إلى أن "الإدارة الأميركية تخشى السيناريو الأسوأ والمتمثل في قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية ومن ثم توريط الأميركيين في حرب لا يريدونها". وكشف أن "الهدف من العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران والتي تقرر زيادتها هذا الأسبوع، الضغط على الزعيم الإيراني علي خامنئي لتغيير موقفه خشية من إضرابات شعبية". وحول المشاريع الإيرانية لتطوير الأسلحة التقليدية، كشف فيزباتريك أن "المبالغات والدعاية تسود حديث الإيرانيين عن قدراتهم العسكرية"، مستثنياً الصواريخ الباليستية التي أحرزت طهران تقدماً ملحوظاً في تجارب إطلاقها مع ما رافق عمليات التطوير من صعوبات لم يستطع العلماء الإيرانيون تخطيها خصوصاً فيما يتعلق بتوفير الوقود الصلب للصواريخ، والذي زادت العقوبات الاقتصادية من صعوبة الحصول على مكوناته". وأبدى أسفه من "إحجام الإدارة الأميركية عن تقديم الدعم للثورة الخضراء في إيران عام 2009".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة