أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي أنه ليس هناك مقترح إيراني بل أفكار لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام ونصف العام، واعداً ذات الوقت «بمقاربة إيجابية لأي مبادرات أو أفكار تهدف لتثبيت استقرار البلاد»، ومشترطاً أن يكون العنوان الأهم لها رفض التدخل الأجنبي، ومحملاً وزر تدهور العلاقات بين دمشق وأنقرة إلى حكومة العدالة والتنمية.

وقال مقدسي «إن من يتحمل وزر تدهور العلاقات بين دمشق وأنقرة هو الحكومة التركية، مشدداً على أن «ما يعوق ذلك هو رعونة حكومة أردوغان التي تسلح المجموعات المسلحة وتفرق بين الحكومة والشعب»، ومنوهاً بأن «دمشق تود أفضل العلاقات مع تركيا وليست لدينا أي خلافات مع الشعب التركي».

وحول دعوة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لهدنة خلال العيد الأضحى، قال مقدسي: «لم نلتق الإبراهيمي لكي نتحدث عن ردنا، وعندما يأتي وهو مرحب به نعد بمقاربة ايجابية وانخراط ايجابي مع أي مبادرة تهدف لتثبيت استقرار سورية وليس ضرب استقرارها»، مضيفاً إن «سورية سبق لها أن أبدت التزامها بمبادرات عربية وأممية لكن من أفشلها هي المجموعات المسلحة والدول التي تؤثر عليها»، داعياً تلك الدول «بالتوقف عن إمداد تلك المجموعات بالسلاح».

ودعا الإبراهيمي الأحد الماضي إلى هدنة في سورية بمناسبة عيد الأضحى، وذلك حسبما أفاد الناطق باسمه أحمد فوزي.

ونفى مقدسي أن يكون هناك مقترح إيراني لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى وجود أفكار تداولتها طهران مع المبعوث الأممي، وقال «إنه ليس هناك مقترح إيراني بل هي أفكار تم التداول فيها بين الإبراهيمي والجانب الإيراني»، وشدد على أنه «ليس لدى سورية مشكلة مع أي أفكار بناءة تخدم مصلحة استقرارها، لكن يجب ألا نقفز على النتائج فيجب أن نستمع للإبراهيمي أولاً».

وأضاف موضحاً: «يجب أن يكون العنوان الأهم لهذه الأفكار هو رفض التدخل الأجنبي وما إن يتم تبني هذا العنوان فإن الفيصل سيكون الشعب السوري وما يقرره الشعب فسنلتزم به».

وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأحد الماضي في تصريح بثته قناة «العالم» أن «المبادرة» التي قدمتها بلاده للإبراهيمي بشأن سورية تتضمن اقتراح «فترة انتقالية» تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية تحت إشراف الرئيس بشار الأسد.

وكشف عبد اللهيان تفاصيل المقترح الإيراني وقال إنها تتضمن «الوقف الفوري للعنف في سورية ويدعو لوقف دعم الجماعات المسلحة وحل الأزمة بشكل ديمقراطي»، وأشار إلى أن بلاده سلمت ذلك في مقترح غير رسمي لدمشق والدول الأعضاء في الرباعية الإقليمية.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-18
  • 6462
  • من الأرشيف

مقدسي: لا يوجد مقترح إيراني لحل الأزمة السورية ... بـل أفكـار

أوضح الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي أنه ليس هناك مقترح إيراني بل أفكار لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من عام ونصف العام، واعداً ذات الوقت «بمقاربة إيجابية لأي مبادرات أو أفكار تهدف لتثبيت استقرار البلاد»، ومشترطاً أن يكون العنوان الأهم لها رفض التدخل الأجنبي، ومحملاً وزر تدهور العلاقات بين دمشق وأنقرة إلى حكومة العدالة والتنمية. وقال مقدسي «إن من يتحمل وزر تدهور العلاقات بين دمشق وأنقرة هو الحكومة التركية، مشدداً على أن «ما يعوق ذلك هو رعونة حكومة أردوغان التي تسلح المجموعات المسلحة وتفرق بين الحكومة والشعب»، ومنوهاً بأن «دمشق تود أفضل العلاقات مع تركيا وليست لدينا أي خلافات مع الشعب التركي». وحول دعوة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لهدنة خلال العيد الأضحى، قال مقدسي: «لم نلتق الإبراهيمي لكي نتحدث عن ردنا، وعندما يأتي وهو مرحب به نعد بمقاربة ايجابية وانخراط ايجابي مع أي مبادرة تهدف لتثبيت استقرار سورية وليس ضرب استقرارها»، مضيفاً إن «سورية سبق لها أن أبدت التزامها بمبادرات عربية وأممية لكن من أفشلها هي المجموعات المسلحة والدول التي تؤثر عليها»، داعياً تلك الدول «بالتوقف عن إمداد تلك المجموعات بالسلاح». ودعا الإبراهيمي الأحد الماضي إلى هدنة في سورية بمناسبة عيد الأضحى، وذلك حسبما أفاد الناطق باسمه أحمد فوزي. ونفى مقدسي أن يكون هناك مقترح إيراني لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى وجود أفكار تداولتها طهران مع المبعوث الأممي، وقال «إنه ليس هناك مقترح إيراني بل هي أفكار تم التداول فيها بين الإبراهيمي والجانب الإيراني»، وشدد على أنه «ليس لدى سورية مشكلة مع أي أفكار بناءة تخدم مصلحة استقرارها، لكن يجب ألا نقفز على النتائج فيجب أن نستمع للإبراهيمي أولاً». وأضاف موضحاً: «يجب أن يكون العنوان الأهم لهذه الأفكار هو رفض التدخل الأجنبي وما إن يتم تبني هذا العنوان فإن الفيصل سيكون الشعب السوري وما يقرره الشعب فسنلتزم به». وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأحد الماضي في تصريح بثته قناة «العالم» أن «المبادرة» التي قدمتها بلاده للإبراهيمي بشأن سورية تتضمن اقتراح «فترة انتقالية» تفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية ونيابية تحت إشراف الرئيس بشار الأسد. وكشف عبد اللهيان تفاصيل المقترح الإيراني وقال إنها تتضمن «الوقف الفوري للعنف في سورية ويدعو لوقف دعم الجماعات المسلحة وحل الأزمة بشكل ديمقراطي»، وأشار إلى أن بلاده سلمت ذلك في مقترح غير رسمي لدمشق والدول الأعضاء في الرباعية الإقليمية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة