دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكدت الصحفية الأمريكية أمبر ليون العاملة في قناة (سي إن إن) أن الولايات المتحدة الأمريكية تستر ن الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان من النظام البحريني الحليف لها وتوجه وسائل الإعلام الأمريكية لإخفائها وتضغط على الصحفيين الذين يتمسكون بنشر الحقيقة وتهددهم.
وقالت ليون في مقابلة مع موقع إنفو وارز الذي يقدم برامج تبث عبر الإنترنت إنها اكتشفت وسجلت حصول اختراقات كبيرة في حقوق الإنسان على يد النظام البحريني عندما ذهبت إلى البحرين لتصوير فيلم عنها وتمكنت من إخراج الأفلام معها رغم اعتقالها من السلطات البحرينية وقيامها بمحو أغلب مقاطع الفيديو التي كانت بحوزتها.
وأوضحت ليون أن قناة سي إن إن كانت في البداية تغطي الأحداث في البحرين ولكن بعد فترة بدأت الاتصالات تأتي إليها من شركات العلاقات العامة التي تعمل في الولايات المتحدة لصالح النظام البحريني.
وأضافت ليون إن العديد من الشكاوى كانت ترد إلى القناة بشأن تقاريري وطلب منها وضعي تحت المراقبة بعدما قلت فيها إن سياستنا الخارجية تجاه البحرين تستند إلى وجود قاعدة بحرية ولذلك فإن حكومتنا لا تريد أن تقوم وسائل الإعلام الأمريكية بنقل تقارير سلبية حول البحرين.
وأشارت ليون إلى أن أموال الضرائب التي يدفعها الأمريكيون تتجه مباشرة إلى دعم وتقوية النظام البحريني ليقمع شعبه كما أن الولايات المتحدة باعت ذلك النظام أسلحة بأكثر من مليار دولار ليستخدمها ضد شعبه.
وقالت ليون عندما كنت أخاطر بحياتي في البحرين من أجل نقل الصورة الحقيقية وكشف ممارسات النظام البحريني كانت قناة سي إن إن تأخذ الأموال من ذلك النظام مقابل عرض مواد إخبارية تظهر صورة مختلفة عن الواقع وتتحدث عن ازدهار البحرين وهذا الأمر مريع على المستوى الصحفي.
وطالبت ليون قناة سي إن إن بالاعتذار لصحفييها ومشاهديها لأنها لم تكشف مسألة حصولها على المال من أنظمة كالبحرين وجورجيا وغيرها لتلميع صورة تلك الأنظمة وتقديم المعلومات المغلوطة.
من جهته قال أليكس جونز الصحفي في موقع إنفو وارز إن قناة سي إن إن الأمريكية منعت الصحفيين من نقل ما يجري في البحرين وغيرها من قتل وتعذيب من النظام الموالي للولايات المتحدة في الوقت الذي كانت فيه أيضا تبالغ فيما يجري في سورية وتتستر على جرائم تنظيم القاعدة الذي كان يقوم برمي المواطنين السوريين من أسطح المباني وتفجير الكنائس وإجبار الرجال على القيام بعمليات انتحارية وتهديدهم بقتل عائلاتهم.
وأضاف جونز إن الصحفية ليون تركت عملها في القناة الذي يدر عليها الأموال من أجل شرفها ومن أجل القيام بما هو صحيح أي قول الحقيقة التي تجري في البحرين والموثقة بمقاطع الفيديو عن القتل والظلم الذي يتعرض له الشعب البحريني فيما قناة سي ان ان تتحدث عن أن البحرين تساعد الناس وتحبهم ولديها فقط بعض المتظاهرين في الشوارع.
وأشار جونز إلى أن القناة الأمريكية تقول إن المتظاهرين في البحرين سيئون ويحملون البنادق الآلية وإن على الولايات المتحدة قصف سورية فيما تقوم بنفس الوقت بإخفاء جرائم تنظيم القاعدة وقيامه بقطع رؤوس ضحاياه وتظهره بصورة جيدة.
وأوضح جونز أن هناك حربا على الصحفيين في الولايات المتحدة إذ تتم ملاحقتهم لأنهم يكشفون الجرائم وهذا لم يسبق حصوله من قبل ولكن بدلا من قيام وسائل الإعلام بمحاصرة هذا الهجوم الحاصل على مؤسسة الصحافة فإنها تقبض الأموال وتتساءل قائلة ما المشكلة في أن يقتل عدد من النساء والأطفال في البحرين.
وقال جونز عندما تقوم قناة إخبارية باختلاق أحداث وتبالغ بوجود مجازر ولا تعتبر أن قصف ليبيا حربا وتخفي في الوقت ذاته أمورا تحصل وتغطي على الجرائم المرتكبة في البحرين فإنها حتما ستفعل ذلك هنا في الولايات المتحدة وهذا هو ما يحصل بالفعل.
يذكر أن الصحفية ليون حاصلة على 3 جوائز أيمي وعملت في قناة سي ان ان خلال السنوات الأربع الماضية وقامت بتغطية الأخبار في العديد من المناطق الساخنة ونشرت العديد من التقارير والمقالات في الصحف الغربية والمواقع الإلكترونية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة