اعترفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها أمس بأن إرهابيين اثنين يحملان الجنسية البريطانية كانا بين المسلحين في سورية وقتلا على يد الجيش السوري بعد أن بادرا باطلاق النار على دورية للقوات النظامية موضحة أن الإعلام الدولي تعامل مع الإرهابيين في وقتها على أنهما صحفيان أجنبيان في حين كانا مقاتلين مسلحين.

التايمز سعت في تقريرها عن مقتل الإرهابيين في سورية في وقت سابق من العام الحالي إلى نفي صفة الإرهاب عنهما وتقديمهما كضحيتين لعجزهما عن الاندماج في المجتمع البريطاني.

وذكرت الصحيفة في تقرير تحت عنوان الرفيقان البريطانيان اللذان قتلا وهما يخوضان حربا مقدسة في سورية أن البريطانيين هما نسيم تيريري يبلغ من العمر 25 عاما ووليدي بليدي يبلغ 26 عاما قتلا في سورية في شهر آذار الماضي على مقربة من الحدود السورية التركية.

وفي محاولة رخيصة ومكشوفة من الصحيفة البريطانية لاضفاء طابع عاطفي وديني وأخلاقي على مشاركة إرهابيين أجانب في القتال ضد الدولة في سورية وعمليات التدمير للمنشآت العامة والخاصة المتعمدة التي يشارك فيها هؤلاء الإرهابيون قالت التايمز إن "الرجلين وجدا هويتهما في الانتماء الديني" معترفة "أنهما وقعا في مصيدة دوائر الجهات التي تلقي العظات عن الجهاد والشهادة حيث استطاعت هذه الجهات استقطابهما بعد عجزهما عن الاندماج في المجتمع البريطاني".

وخلال لقاءاتها مع إرهابيين اخرين كانوا مع الإرهابيين القتيلين توضح الصحيفة ان من تتعاطف معهما هما من بادرا باطلاق النار على الجيش السوري ناقلة عن الإرهابي وسيم صباغ الذي يتذكر تماما كيف قتل البريطانيان الاثنان قوله "اللوم يقع على البريطانيين غير المدربين كونهما يبادران بفتح النار في منطقة فيها قوات سورية" موضحا ان مجموعته كانت مكلفة بتأمين طريق لنقل المصابين والامدادات ولم يكن لديها النية للقتال و"لكن هؤلاء البريطانيين بدأا باطلاق النار بمجرد رؤيتهما لسيارة الدورية الحكومية دون أن يخبرا أحدا وأن أصوات إطلاق النار اثارت حالة من الذعر بين مجموعته ومجموعة اخرى على مقربة من المكان ظنتا بأنهما تحت الهجوم ما أدى إلى اطلاق نار عشوائي من اربعة اتجاهات قتل خلاله المذكوران.

 

واعترفت الصحيفة بأن من تسميهم "الثوار" ادعوا بأن الرجلين كانا صحفيين وأن وسائل الإعلام العالمية قامت بنشر هذا الادعاء عبر العالم دون تدقيق كما اقرت بأن عددا متزايدا من البريطانيين الذين تشير التقارير إلى سفرهم للقتال في سورية يثيرون قلق أجهزة الاستخبارات البريطانية الأمر الذي أدى إلى اعتقال شخصين في مطار هيثرو في لندن الأسبوع الماضي بتهمة التورط في خطف صحفيين أجانب في سورية من قبل "جهاديين" يتحدثون بلكنة جنوب لندن.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-10-13
  • 13372
  • من الأرشيف

في محاولة رخيصة.. التايمز تتعاطف مع إرهابيين قتلا في سورية وتعترف بأنهما اعتديا على الجيش السوري

  اعترفت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها أمس بأن إرهابيين اثنين يحملان الجنسية البريطانية كانا بين المسلحين في سورية وقتلا على يد الجيش السوري بعد أن بادرا باطلاق النار على دورية للقوات النظامية موضحة أن الإعلام الدولي تعامل مع الإرهابيين في وقتها على أنهما صحفيان أجنبيان في حين كانا مقاتلين مسلحين. التايمز سعت في تقريرها عن مقتل الإرهابيين في سورية في وقت سابق من العام الحالي إلى نفي صفة الإرهاب عنهما وتقديمهما كضحيتين لعجزهما عن الاندماج في المجتمع البريطاني. وذكرت الصحيفة في تقرير تحت عنوان الرفيقان البريطانيان اللذان قتلا وهما يخوضان حربا مقدسة في سورية أن البريطانيين هما نسيم تيريري يبلغ من العمر 25 عاما ووليدي بليدي يبلغ 26 عاما قتلا في سورية في شهر آذار الماضي على مقربة من الحدود السورية التركية. وفي محاولة رخيصة ومكشوفة من الصحيفة البريطانية لاضفاء طابع عاطفي وديني وأخلاقي على مشاركة إرهابيين أجانب في القتال ضد الدولة في سورية وعمليات التدمير للمنشآت العامة والخاصة المتعمدة التي يشارك فيها هؤلاء الإرهابيون قالت التايمز إن "الرجلين وجدا هويتهما في الانتماء الديني" معترفة "أنهما وقعا في مصيدة دوائر الجهات التي تلقي العظات عن الجهاد والشهادة حيث استطاعت هذه الجهات استقطابهما بعد عجزهما عن الاندماج في المجتمع البريطاني". وخلال لقاءاتها مع إرهابيين اخرين كانوا مع الإرهابيين القتيلين توضح الصحيفة ان من تتعاطف معهما هما من بادرا باطلاق النار على الجيش السوري ناقلة عن الإرهابي وسيم صباغ الذي يتذكر تماما كيف قتل البريطانيان الاثنان قوله "اللوم يقع على البريطانيين غير المدربين كونهما يبادران بفتح النار في منطقة فيها قوات سورية" موضحا ان مجموعته كانت مكلفة بتأمين طريق لنقل المصابين والامدادات ولم يكن لديها النية للقتال و"لكن هؤلاء البريطانيين بدأا باطلاق النار بمجرد رؤيتهما لسيارة الدورية الحكومية دون أن يخبرا أحدا وأن أصوات إطلاق النار اثارت حالة من الذعر بين مجموعته ومجموعة اخرى على مقربة من المكان ظنتا بأنهما تحت الهجوم ما أدى إلى اطلاق نار عشوائي من اربعة اتجاهات قتل خلاله المذكوران.   واعترفت الصحيفة بأن من تسميهم "الثوار" ادعوا بأن الرجلين كانا صحفيين وأن وسائل الإعلام العالمية قامت بنشر هذا الادعاء عبر العالم دون تدقيق كما اقرت بأن عددا متزايدا من البريطانيين الذين تشير التقارير إلى سفرهم للقتال في سورية يثيرون قلق أجهزة الاستخبارات البريطانية الأمر الذي أدى إلى اعتقال شخصين في مطار هيثرو في لندن الأسبوع الماضي بتهمة التورط في خطف صحفيين أجانب في سورية من قبل "جهاديين" يتحدثون بلكنة جنوب لندن.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة