أكد المندوب السوري في مجلس الامن بشار الجعفري، أن الحكومة السورية لم تقدم أي رسالة اعتذار للحكومة التركية، ولن تقدم اي رسالة اعتذار لها على القذيفة التي سقطت من الجانب السوري على منطقة تركية حدودية وادت الى مقتل 5 أشخاص أتراك.

وفي حديث لمراسلة "النشرة" في نيويورك، شدد الجعفري على ان "الحكومة السورية بصدد التحقيق في الحادثة وليس الاعتذار".

ورداً على سؤال عن سبب قول الحكومة التركية ان سورية ارسلت فعلا مذكرة اعتذار، قال الجعفري: "لا اعرف، ليس لدي اي علم. اود ان ارجعك لما قاله وزير الاعلام السوري عمران الزعبي وذلك كان موقف الحكومة الرسمي، وهو لم يقل ان سورية تعتذر ولم يقدم اي اعتذار".

واشار الى اننا "انتظرنا منذ سنة و8 اشهر الحكومة التركية لتعتذر عما كانت تفعله هي لنا. انه تطور مأساوي ان المرأة التركية قتلت مع أطفالها ونتعاطف مع ذلك بكل ما يمكن، لانها مواطنة مدنية تركية بريئة ونحن لا نعرف من اطلق القذيفة حتى الان لأن هناك الكثير من المجموعات في تلك المنطقة وكل هذه المجموعات تريد افتعال مشكلة بين سورية وتركيا لذا على من يحلّل وينظر الى ما حصل ان يكون حذرا".

وأوضح اننا "لم نسمع من الجانب التركي اي كلام يتعاطف او يتضامن مع المواطنين السوريين المدنيين الابرياء الذين قتلوا في التفجيرات الارهابية الاربعة في حلب لذا يجب ان نكون عادلين في مقارباتنا".

وأشار الجعفري في مؤتمر صحافي الى أن الحكومة السورية لا تريد أي تصعيد مع تركيا، والحكومة السورية تتعاطف مع القتلى الأتراك، مطالبا الحكومة التركية أن تظهر التعاطف مع الابرياء السوريين الذين سقطوا جراء العمليات الارهابية التي جرت من على الحدود التركية، وقال:"مهتمون في الحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا".

واكد الجعفري في رسالة وجهها الى رئيس مجلس الامن الدولي، بان دمشق تجري تحقيقات بشأن تعرض تركيا الى قصف من جهة الاراضي السورية. وجاء في الرسالة "ان السلطات السورية تؤكد اجرائها تحقيقات دقيقة بشأن المكان الذي اطلقت منه القذيفة التي اودت بحياة امرأتين وثلاثة اطفال". واكد الجعفري في رسالته على "وجود مجموعات مسلحة مختلفة تنشط في منطقة الحدود السورية – التركية والتي "تهدد امن سورية وامن المنطقة بكاملها".

وجاء في الرسالة ايضا "تدعو الحكومة السورية، تركيا للتعاون في مجال حماية الحدود بصورة مشتركة لمصلحة الجانبين، مبني على اساس احترام السيادة الوطنية وعلاقات حسن الجوار". واكد بشار الاسد، على ان سورية تستند في علاقاتها مع دول المنطقة على هذه المبادئ.

ونفي الجعفري  أن تكون بلاده قد تقدمت باعتذار للحكومة التركية وقال: "السلطات السورية تقوم بتحقيق دقيق لمعرفة مصدر إطلاق القذيفة التي سقطت في الجانب التركي وأدت إلى سقوط ضحايا، وحتى الآن التحقيق الرسمي لم ينته والحكومة السورية عبرت على لسان السيد وزير الإعلام عن تعازيها للضحايا ولعائلة السيدة التي استشهدت في القصف وللشعب التركي ولكن هذا لم يكن إعتذارا".

وقال الجعفري، ان سورية طالبت مجلس الامن الدولي في رسالتها، باتخاذ موقف واضح من انفجارات حلب. وقال "لقد طلبت من رئيس مجلس الامن الدولي اعلان رد فعل المجلس على انفجارات حلب. ولقد قدم رئيس المجلس تعازيه ووعد بتوزيع موقف الحكومة السورية على الدول الاعضاء في المجلس".

وحسب المعلومات المتوفرة لديه فان الانفجارات نفذها اربعة انتحارين، ولكن لم يصدر عن الامم المتحدة أي استنكار لهذه الانفجارات. وقال "ان هذا يعود الى تسيس الاوضاع من قبل بعض البلدان الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، التي رفضت شجب هذه الانفجارات، على الرغم من ان منظمة "جبهة النصر" فرع "القاعدة" اعلنت مسؤوليتها عن الانفجارات".

  • فريق ماسة
  • 2012-10-04
  • 4403
  • من الأرشيف

الجعفري : الحكومة السورية لم تقدم رسالة اعتذار لتركيا ولن تفعل

أكد المندوب السوري في مجلس الامن بشار الجعفري، أن الحكومة السورية لم تقدم أي رسالة اعتذار للحكومة التركية، ولن تقدم اي رسالة اعتذار لها على القذيفة التي سقطت من الجانب السوري على منطقة تركية حدودية وادت الى مقتل 5 أشخاص أتراك. وفي حديث لمراسلة "النشرة" في نيويورك، شدد الجعفري على ان "الحكومة السورية بصدد التحقيق في الحادثة وليس الاعتذار". ورداً على سؤال عن سبب قول الحكومة التركية ان سورية ارسلت فعلا مذكرة اعتذار، قال الجعفري: "لا اعرف، ليس لدي اي علم. اود ان ارجعك لما قاله وزير الاعلام السوري عمران الزعبي وذلك كان موقف الحكومة الرسمي، وهو لم يقل ان سورية تعتذر ولم يقدم اي اعتذار". واشار الى اننا "انتظرنا منذ سنة و8 اشهر الحكومة التركية لتعتذر عما كانت تفعله هي لنا. انه تطور مأساوي ان المرأة التركية قتلت مع أطفالها ونتعاطف مع ذلك بكل ما يمكن، لانها مواطنة مدنية تركية بريئة ونحن لا نعرف من اطلق القذيفة حتى الان لأن هناك الكثير من المجموعات في تلك المنطقة وكل هذه المجموعات تريد افتعال مشكلة بين سورية وتركيا لذا على من يحلّل وينظر الى ما حصل ان يكون حذرا". وأوضح اننا "لم نسمع من الجانب التركي اي كلام يتعاطف او يتضامن مع المواطنين السوريين المدنيين الابرياء الذين قتلوا في التفجيرات الارهابية الاربعة في حلب لذا يجب ان نكون عادلين في مقارباتنا". وأشار الجعفري في مؤتمر صحافي الى أن الحكومة السورية لا تريد أي تصعيد مع تركيا، والحكومة السورية تتعاطف مع القتلى الأتراك، مطالبا الحكومة التركية أن تظهر التعاطف مع الابرياء السوريين الذين سقطوا جراء العمليات الارهابية التي جرت من على الحدود التركية، وقال:"مهتمون في الحفاظ على علاقات جيدة مع تركيا". واكد الجعفري في رسالة وجهها الى رئيس مجلس الامن الدولي، بان دمشق تجري تحقيقات بشأن تعرض تركيا الى قصف من جهة الاراضي السورية. وجاء في الرسالة "ان السلطات السورية تؤكد اجرائها تحقيقات دقيقة بشأن المكان الذي اطلقت منه القذيفة التي اودت بحياة امرأتين وثلاثة اطفال". واكد الجعفري في رسالته على "وجود مجموعات مسلحة مختلفة تنشط في منطقة الحدود السورية – التركية والتي "تهدد امن سورية وامن المنطقة بكاملها". وجاء في الرسالة ايضا "تدعو الحكومة السورية، تركيا للتعاون في مجال حماية الحدود بصورة مشتركة لمصلحة الجانبين، مبني على اساس احترام السيادة الوطنية وعلاقات حسن الجوار". واكد بشار الاسد، على ان سورية تستند في علاقاتها مع دول المنطقة على هذه المبادئ. ونفي الجعفري  أن تكون بلاده قد تقدمت باعتذار للحكومة التركية وقال: "السلطات السورية تقوم بتحقيق دقيق لمعرفة مصدر إطلاق القذيفة التي سقطت في الجانب التركي وأدت إلى سقوط ضحايا، وحتى الآن التحقيق الرسمي لم ينته والحكومة السورية عبرت على لسان السيد وزير الإعلام عن تعازيها للضحايا ولعائلة السيدة التي استشهدت في القصف وللشعب التركي ولكن هذا لم يكن إعتذارا". وقال الجعفري، ان سورية طالبت مجلس الامن الدولي في رسالتها، باتخاذ موقف واضح من انفجارات حلب. وقال "لقد طلبت من رئيس مجلس الامن الدولي اعلان رد فعل المجلس على انفجارات حلب. ولقد قدم رئيس المجلس تعازيه ووعد بتوزيع موقف الحكومة السورية على الدول الاعضاء في المجلس". وحسب المعلومات المتوفرة لديه فان الانفجارات نفذها اربعة انتحارين، ولكن لم يصدر عن الامم المتحدة أي استنكار لهذه الانفجارات. وقال "ان هذا يعود الى تسيس الاوضاع من قبل بعض البلدان الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، التي رفضت شجب هذه الانفجارات، على الرغم من ان منظمة "جبهة النصر" فرع "القاعدة" اعلنت مسؤوليتها عن الانفجارات".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة