عقدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس مؤتمراً صحافياً مغلقا في مبنى الخارجية حول الأوضاع في سوريا شارك فيه السفير الفرنسي في دمشق إريك شوفاليه فضلا عن مصدر فرنسي يتابع أمر الملف السوري في الخارجية الفرنسية فضلا عن مهمة التواصل بين حكومته والمعارضة السورية.

وقال المصدر الفرنسي أن النظام السوري لن يسقط بضربة سريعة، ولكننا نعمل على المدى المتوسط والبعيد وفي النهاية سوف يسقط بفعل الضغوط الاقتصادية والضغوط السياسية.

أحد الصحافيين الفرنسيين في القاعة قال للمصدر لقد  قلتم في السابق ان النظام السوري لن يصمد إلا أسابيع قليلة، لكن المصدر نفى ذلك، فما كان من صحافي آخر إلا ان أكد  ما قاله زميله متوجها الى المصدر الفرنسي المسؤول بالقول : "لقد رأيت ذلك في الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الفرنسي ووزير الخارجية الإيطالي لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون في شهر تموز /يوليو الماضي، وكان مكتوبا في الرسالة حرفيا "سوف يسقط نظام الأسد خلال عدة أسابيع" فرد المصدر المسؤول من أين اطلعت على الرسالة فكان جواب الصحافي الفرنسي "لدي مصادري".

وتابع المصدر الفرنسي المسؤول ان فرنسا تقدم مساعدات مادية للمعارضة السورية وتتواصل مع  لجان الإدارة المحلية في أربعة محافظات لم يحددها، وقال انه تم تقديم مساعدات بقيمة مليون يورو لهذه اللجان وزعت على عشرة لجان محلية كل واحدة حصتها مائة الف يورو، كما ساهمت فرنسا في بناء فرن، وبرر ذلك بالقول ان فرنسا تريد أن تدعم المجتمع المدني حتى يكون لهم دور بعد سقوط النظام ولا تترك الساحة للمسلحين.

وحول الاتهامات لفرنسا بالتعاون  مع السلفيين نفى المصدر الفرنسي أن تكون لفرنسا أية علاقة مع المسلحين السلفيين ورد على صحافي فرنسي آخر كان قد قارن بين موقف فرنسا في مالي وموقفها في سورية وأن فرنسا لا تدعم القاعدة  لكن الصحافي قال له لماذا إذن لم تقم فرنسا بإدانة تفجيرات حلب وجاء جواب المصدر الفرنسي المسؤول مرتبكا وقال هذه التفجيرات استهدفت الجيش وهؤلاء جنود النظام!

وبرز من كلام المصدر الفرنسي نوع من التراجع في موضوع الحكومة الانتقالية وقال إننا جعلناها مشروطة باتفاق كافة الأطراف وهنا برز وجود خلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر التي تتبنى المجلس الوطني فيما تعتبر فرنسا ان المجلس هو أحد مكونات المعارضة السورية .

في نهاية المؤتمر كان واضحا مدى الارتباك في الموقف الفرنسي ومعه المواقف الغربية، ولم يكن المصدر المسؤول مقنعا كما لاحظ زميل في إحدى الصحف الفرنسية الكبرى، فيما بدا للجميع أن الفرنسيين يريدون القول أننا نعمل على الأرض ، إذن نحن لنا فعالية وإلا ما قيمة مبلغ مليون يورو ليتم الحديث عنه في مؤتمر صحافي مغلق في وزارة الخارجية الفرنسية لولا عملية البحث عن دور وفاعلية.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-04
  • 11063
  • من الأرشيف

فرنسا :النظام السوري لن يسقط بضربة سريعة ونعمل على المدى المتوسط والبعيد

عقدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الخميس مؤتمراً صحافياً مغلقا في مبنى الخارجية حول الأوضاع في سوريا شارك فيه السفير الفرنسي في دمشق إريك شوفاليه فضلا عن مصدر فرنسي يتابع أمر الملف السوري في الخارجية الفرنسية فضلا عن مهمة التواصل بين حكومته والمعارضة السورية. وقال المصدر الفرنسي أن النظام السوري لن يسقط بضربة سريعة، ولكننا نعمل على المدى المتوسط والبعيد وفي النهاية سوف يسقط بفعل الضغوط الاقتصادية والضغوط السياسية. أحد الصحافيين الفرنسيين في القاعة قال للمصدر لقد  قلتم في السابق ان النظام السوري لن يصمد إلا أسابيع قليلة، لكن المصدر نفى ذلك، فما كان من صحافي آخر إلا ان أكد  ما قاله زميله متوجها الى المصدر الفرنسي المسؤول بالقول : "لقد رأيت ذلك في الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الفرنسي ووزير الخارجية الإيطالي لوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون في شهر تموز /يوليو الماضي، وكان مكتوبا في الرسالة حرفيا "سوف يسقط نظام الأسد خلال عدة أسابيع" فرد المصدر المسؤول من أين اطلعت على الرسالة فكان جواب الصحافي الفرنسي "لدي مصادري". وتابع المصدر الفرنسي المسؤول ان فرنسا تقدم مساعدات مادية للمعارضة السورية وتتواصل مع  لجان الإدارة المحلية في أربعة محافظات لم يحددها، وقال انه تم تقديم مساعدات بقيمة مليون يورو لهذه اللجان وزعت على عشرة لجان محلية كل واحدة حصتها مائة الف يورو، كما ساهمت فرنسا في بناء فرن، وبرر ذلك بالقول ان فرنسا تريد أن تدعم المجتمع المدني حتى يكون لهم دور بعد سقوط النظام ولا تترك الساحة للمسلحين. وحول الاتهامات لفرنسا بالتعاون  مع السلفيين نفى المصدر الفرنسي أن تكون لفرنسا أية علاقة مع المسلحين السلفيين ورد على صحافي فرنسي آخر كان قد قارن بين موقف فرنسا في مالي وموقفها في سورية وأن فرنسا لا تدعم القاعدة  لكن الصحافي قال له لماذا إذن لم تقم فرنسا بإدانة تفجيرات حلب وجاء جواب المصدر الفرنسي المسؤول مرتبكا وقال هذه التفجيرات استهدفت الجيش وهؤلاء جنود النظام! وبرز من كلام المصدر الفرنسي نوع من التراجع في موضوع الحكومة الانتقالية وقال إننا جعلناها مشروطة باتفاق كافة الأطراف وهنا برز وجود خلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية وقطر التي تتبنى المجلس الوطني فيما تعتبر فرنسا ان المجلس هو أحد مكونات المعارضة السورية . في نهاية المؤتمر كان واضحا مدى الارتباك في الموقف الفرنسي ومعه المواقف الغربية، ولم يكن المصدر المسؤول مقنعا كما لاحظ زميل في إحدى الصحف الفرنسية الكبرى، فيما بدا للجميع أن الفرنسيين يريدون القول أننا نعمل على الأرض ، إذن نحن لنا فعالية وإلا ما قيمة مبلغ مليون يورو ليتم الحديث عنه في مؤتمر صحافي مغلق في وزارة الخارجية الفرنسية لولا عملية البحث عن دور وفاعلية.

المصدر : الماسة السورية/نضال حمادة


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة