اختارت عائلة الصحافي الأمريكي أوستن تايس المختطف في سورية قناة "روسيا اليوم" لتبعث من خلالها برسالة إلى خاطفي ابنها لإطلاق سراحه.

وكان تايس قد اختطف منتصف أغسطس/آب الماضي وظهر آخر مرة في فيديو تسرب عبر الإنترنت في 26 سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي ما يلي نص رسالة العائلة كما بُعثت إلى قناة "روسيا اليوم": "إن معرفتنا بأن أوستن ما زال حيا أمر جلب الراحة والسكينة لأسرتنا، بالرغم من أنه يصعب رؤيته في ظل الظروف التي بدت مؤخرا. فمن الواضح أن الوضع الحالي في سورية يمثل تحديا لجميع من يعيشون فيها. إننا ندعو ونتضرع أن يعود السلام والاستقرار مرة أخرى لأهل سورية. وما دفع ابننا الأكبر للعمل كصحفي في سورية هو حبه للشعب السوري وبخاصة لأطفال سورية.

إننا نلتمس المساعدة من الحكومة السورية. ومع فهمنا للضغوط العديدة الحالية التي تستلزم مواردها وإمكانياتها، بيد أننا نطلب من الحكومة السورية أن تحدد لنا مَكان وجود أوستن، وأن تعلن أنه على ما يرام، وأن تبذل ما في طاقتها لتسهل أمر عودته إلينا. نحن نتوسل إلى من يحتجز أوستن أن يحافظ على سلامته، ويراع احتياجاته ويعيده إلى أسرتنا بسرعة. إن اتصالنا بأوستن قد يعني كل شيء بالنسبة إلينا. إننا نلتمس السماح لأوستن الاتصال بنا في المنزل في أقرب وقت ممكن. لن تكتمل أسرتنا إلا بوجود أوستن معنا. إننا سنكون في غاية الامتنان والشكر العميق لجميع من يساعد على لم شمل أسرتنا مرة أخرى".

وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قد صرحت في 1 أكتوبر/تشرين الأول، بأن الوزارة لا تستطيع التأكيد على مصداقية الفيديو الذي يعرض فيه شخص يزعم أنه تايس مع أشخاص مسلحين وصفهم أحد الخبراء الأمريكيين بأنهم "كاريكاتير لجماعة جهادية".

وأوضحت نولاند أن التسجيل قد يكون مزورا، وأن إخفاء ملابسات الحدث يستجيب لمصلحة الحكومة السورية. وأكدت المسؤولة الأمريكية أن واشنطن ترى أن تايس موجود، على الأرجح، لدى السلطات السورية.

  • فريق ماسة
  • 2012-10-04
  • 8102
  • من الأرشيف

عائلة الصحفي الأمريكي تايس تختار قناة روسيا اليوم لتتوسل للحكومة السورية عودة ابنها المحتجز لديها

اختارت عائلة الصحافي الأمريكي أوستن تايس المختطف في سورية قناة "روسيا اليوم" لتبعث من خلالها برسالة إلى خاطفي ابنها لإطلاق سراحه. وكان تايس قد اختطف منتصف أغسطس/آب الماضي وظهر آخر مرة في فيديو تسرب عبر الإنترنت في 26 سبتمبر/أيلول الماضي. وفي ما يلي نص رسالة العائلة كما بُعثت إلى قناة "روسيا اليوم": "إن معرفتنا بأن أوستن ما زال حيا أمر جلب الراحة والسكينة لأسرتنا، بالرغم من أنه يصعب رؤيته في ظل الظروف التي بدت مؤخرا. فمن الواضح أن الوضع الحالي في سورية يمثل تحديا لجميع من يعيشون فيها. إننا ندعو ونتضرع أن يعود السلام والاستقرار مرة أخرى لأهل سورية. وما دفع ابننا الأكبر للعمل كصحفي في سورية هو حبه للشعب السوري وبخاصة لأطفال سورية. إننا نلتمس المساعدة من الحكومة السورية. ومع فهمنا للضغوط العديدة الحالية التي تستلزم مواردها وإمكانياتها، بيد أننا نطلب من الحكومة السورية أن تحدد لنا مَكان وجود أوستن، وأن تعلن أنه على ما يرام، وأن تبذل ما في طاقتها لتسهل أمر عودته إلينا. نحن نتوسل إلى من يحتجز أوستن أن يحافظ على سلامته، ويراع احتياجاته ويعيده إلى أسرتنا بسرعة. إن اتصالنا بأوستن قد يعني كل شيء بالنسبة إلينا. إننا نلتمس السماح لأوستن الاتصال بنا في المنزل في أقرب وقت ممكن. لن تكتمل أسرتنا إلا بوجود أوستن معنا. إننا سنكون في غاية الامتنان والشكر العميق لجميع من يساعد على لم شمل أسرتنا مرة أخرى". وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قد صرحت في 1 أكتوبر/تشرين الأول، بأن الوزارة لا تستطيع التأكيد على مصداقية الفيديو الذي يعرض فيه شخص يزعم أنه تايس مع أشخاص مسلحين وصفهم أحد الخبراء الأمريكيين بأنهم "كاريكاتير لجماعة جهادية". وأوضحت نولاند أن التسجيل قد يكون مزورا، وأن إخفاء ملابسات الحدث يستجيب لمصلحة الحكومة السورية. وأكدت المسؤولة الأمريكية أن واشنطن ترى أن تايس موجود، على الأرجح، لدى السلطات السورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة