نشرت صحيفة (شارلي هيبدو) الفرنسية الأربعاء رسوماً ساخرة للنبي محمد، بعد أسبوع من التوتر وأعمال العنف التي عمّت العالم الإسلامي احتجاجاً على فيلم مسيء للرسول أنتج في الولايات المتحدة.

وتظهر إحدى الرسوم النبي، كما يتصوّره الرسام، عارياً في محاكاة لمشهد من فيلم (الاحتقار) للمخرج جان لوك غودار حيث يتأمل ميشال بيكولي ظهر بريجيت باردو العاري، أما رسم الغلاف فهو ليهودي متشدد يدفع مسلماً على كرسي متحرك يقول "السخرية ممنوعة".

وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت إنه يعارض "في الإطار الحالي أي مبالغة"، مذكّراً بحرية التعبير "في إطار القانون" كما ذكّر بضرورة أن يتحلّى الجميع بروح المسؤولية.

ولم يمر عام على مهاجمة مكاتب الصحيفة بعد نشرها على الصفحة الأولى رسوماً اعتبرت مسيئة للنبي محمد أيضاً.

أما مدير الصحيفة، شارب، فقال لقناة (أوروبا واحد) إن هذه الرسوم ليست مستفزة أكثر من العادة، وقال "نظهر محمد أحياناً مثلما نفعل ذلك منذ زمن طويل، منذ عشرين عاماً"، مضيفاً "هم يخشون قانون الله بينما نحن نخشى قانون الجمهورية ".

وأضاف "ليس لدينا الانشغالات ذاتها".

وقال في تصريحات لقناة (إيه تيلي) إن الرسوم "ستصدم الذين يريدون أن يصدموا بقراءة مجلة لم يقرأوها في حياتهم".

ويشار إلى أن الموقع الإلكتروني للصحيفة غير متوفّر منذ الصباح، من دون وجود أي توضيح عمّا إذا كانت مشكلة تقنية أم قرصنة.

وتم تشديد الحماية الأمنية حول مكاتب الصحيفة الساخرة في باريس.

ودعا دليل أبو بكر، إمام المسجد الكبير في فرنسا أمس الثلاثاء إلى "عدم سكب الزيت على النار" في حين قال وزير الخارجية لوران فابيوس من القاهرة إنه ضد أي استفزاز مذكراً بأهمية حرية التعبير.

وكانت عدة دول إسلامية شهدت تظاهرات تحوّل بعضها إلى أعمال عنف ضد السفارات الأمريكية وذلك احتجاجاً على فيلم (براءة المسلمين) الذي اعتبر مسيئاً للنبي والإسلام.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-18
  • 13597
  • من الأرشيف

صحيفة فرنسية تنشر رسوماً جديدة مسيئة للنبي محمد

نشرت صحيفة (شارلي هيبدو) الفرنسية الأربعاء رسوماً ساخرة للنبي محمد، بعد أسبوع من التوتر وأعمال العنف التي عمّت العالم الإسلامي احتجاجاً على فيلم مسيء للرسول أنتج في الولايات المتحدة. وتظهر إحدى الرسوم النبي، كما يتصوّره الرسام، عارياً في محاكاة لمشهد من فيلم (الاحتقار) للمخرج جان لوك غودار حيث يتأمل ميشال بيكولي ظهر بريجيت باردو العاري، أما رسم الغلاف فهو ليهودي متشدد يدفع مسلماً على كرسي متحرك يقول "السخرية ممنوعة". وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت إنه يعارض "في الإطار الحالي أي مبالغة"، مذكّراً بحرية التعبير "في إطار القانون" كما ذكّر بضرورة أن يتحلّى الجميع بروح المسؤولية. ولم يمر عام على مهاجمة مكاتب الصحيفة بعد نشرها على الصفحة الأولى رسوماً اعتبرت مسيئة للنبي محمد أيضاً. أما مدير الصحيفة، شارب، فقال لقناة (أوروبا واحد) إن هذه الرسوم ليست مستفزة أكثر من العادة، وقال "نظهر محمد أحياناً مثلما نفعل ذلك منذ زمن طويل، منذ عشرين عاماً"، مضيفاً "هم يخشون قانون الله بينما نحن نخشى قانون الجمهورية ". وأضاف "ليس لدينا الانشغالات ذاتها". وقال في تصريحات لقناة (إيه تيلي) إن الرسوم "ستصدم الذين يريدون أن يصدموا بقراءة مجلة لم يقرأوها في حياتهم". ويشار إلى أن الموقع الإلكتروني للصحيفة غير متوفّر منذ الصباح، من دون وجود أي توضيح عمّا إذا كانت مشكلة تقنية أم قرصنة. وتم تشديد الحماية الأمنية حول مكاتب الصحيفة الساخرة في باريس. ودعا دليل أبو بكر، إمام المسجد الكبير في فرنسا أمس الثلاثاء إلى "عدم سكب الزيت على النار" في حين قال وزير الخارجية لوران فابيوس من القاهرة إنه ضد أي استفزاز مذكراً بأهمية حرية التعبير. وكانت عدة دول إسلامية شهدت تظاهرات تحوّل بعضها إلى أعمال عنف ضد السفارات الأمريكية وذلك احتجاجاً على فيلم (براءة المسلمين) الذي اعتبر مسيئاً للنبي والإسلام.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة