نشرت الصحف السويسرية مقابلة مع اهم القادة الميدانيين في ما يسمى (الثورة) السورية الذين كانوا يديرون المعارك ضد القيادة السورية على مدار السنة والتسعة اشهر ومن بينهم المسؤول الميداني عن تسليح الكتائب في الجيش الحر بمدينة حلب، الذي وصل الى سويسرا مطلع الشهر الماضي بعد العمليات المكثفة التي قام بها السلطة السورية والذي استعمل فيها الطيارات والمدافع الثقيلة على حدا قوله.

وقال ”كان قد وصل عدد كبير من قادة الجيش الحر بعد ان باعوا سلاحهم الخاص من اجل تأمين كلفة السفر الى بلاد المهجر بعد فشل الجامعة العربية ومجلس الامن في اتخاذ اي قرار نافذ لصالحنا مما دفعهم الى الهجرة من سورية مع عائلاتهم خشية القاء القبض عليهم من قبل النظام”.

ويضيف احد المسؤولين الذي اتخذ سويسرا الملجأ الآمن له ولعائلته للصحيفة “انه وصل عبر تركيا ومنها الى بلغاريا ومن ثم رومانيا ليتم تأمين دخولهم بطريقة غير شرعية لانهم لم يستحصلوا على تأشيرات دخول الى اوروبا”، وقال “لقد اضطررت لبيع السلاح الخاص بمجموعاتي التي كانت تقاتل في احدى ضواحي دمشق من اجل تأمين كلفة السفر فمعنويات المقاتلين السورين التابعين للجيش الحر لم تعد تحتمل ولكن الإيمان بالنصر لا يزال موجوداً، وما كان يواجهنا هو ترويج النظام ان هناك مقاتلين من دول عربية يقاتلون الى جانبنا ولقد صدق الشباب السوري هذه المقولة فاصبحنا نملك السلاح ولكن لا نملك العدد الكافي من المقاتلين وهذا كان الدافع الأول لترك سورية”.

وعن المعركة مع النظام وسقوطه قال “لا احد يستطيع ان يسقط نظام كان بعيد عن الحرب على مدار اكثر من 30 عاما ويمتلك ترسانه عسكرية كبيرة، دون الدعم الروسي والايراني، وبعض المنظمات في لبنان والدول العربية، ولكن لا يمكن لهذا النظام ان ينهي شعب بكامله يطالب بالحرية”.

  • فريق ماسة
  • 2012-09-17
  • 11914
  • من الأرشيف

نصف قادة ما يسمى الجيش «الحر» باعوا السلاح وهاجروا الى اوروبا

نشرت الصحف السويسرية مقابلة مع اهم القادة الميدانيين في ما يسمى (الثورة) السورية الذين كانوا يديرون المعارك ضد القيادة السورية على مدار السنة والتسعة اشهر ومن بينهم المسؤول الميداني عن تسليح الكتائب في الجيش الحر بمدينة حلب، الذي وصل الى سويسرا مطلع الشهر الماضي بعد العمليات المكثفة التي قام بها السلطة السورية والذي استعمل فيها الطيارات والمدافع الثقيلة على حدا قوله. وقال ”كان قد وصل عدد كبير من قادة الجيش الحر بعد ان باعوا سلاحهم الخاص من اجل تأمين كلفة السفر الى بلاد المهجر بعد فشل الجامعة العربية ومجلس الامن في اتخاذ اي قرار نافذ لصالحنا مما دفعهم الى الهجرة من سورية مع عائلاتهم خشية القاء القبض عليهم من قبل النظام”. ويضيف احد المسؤولين الذي اتخذ سويسرا الملجأ الآمن له ولعائلته للصحيفة “انه وصل عبر تركيا ومنها الى بلغاريا ومن ثم رومانيا ليتم تأمين دخولهم بطريقة غير شرعية لانهم لم يستحصلوا على تأشيرات دخول الى اوروبا”، وقال “لقد اضطررت لبيع السلاح الخاص بمجموعاتي التي كانت تقاتل في احدى ضواحي دمشق من اجل تأمين كلفة السفر فمعنويات المقاتلين السورين التابعين للجيش الحر لم تعد تحتمل ولكن الإيمان بالنصر لا يزال موجوداً، وما كان يواجهنا هو ترويج النظام ان هناك مقاتلين من دول عربية يقاتلون الى جانبنا ولقد صدق الشباب السوري هذه المقولة فاصبحنا نملك السلاح ولكن لا نملك العدد الكافي من المقاتلين وهذا كان الدافع الأول لترك سورية”. وعن المعركة مع النظام وسقوطه قال “لا احد يستطيع ان يسقط نظام كان بعيد عن الحرب على مدار اكثر من 30 عاما ويمتلك ترسانه عسكرية كبيرة، دون الدعم الروسي والايراني، وبعض المنظمات في لبنان والدول العربية، ولكن لا يمكن لهذا النظام ان ينهي شعب بكامله يطالب بالحرية”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة