أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الدول المشاركة في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز المنعقدة في طهران أكدت تمسكها بمبادئ الحركة أكثر من السابق وشددت على ضرورة الحوكمة العالمية المشتركة وإعادة بناء النظام الدولي وإحداث التغيير الجذري في إدارة العالم ومشاركة الجميع في ذلك على أساس العدالة والمحبة والمودة التي تحقق السلام الدائم.

وأوضح أحمدي نجاد في كلمة له خلال الجلسة الختامية للقمة أن الأعضاء كافة أكدوا على ضرورة الدفاع عن المبادئ السامية المتمثلة بصيانة الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والقيم الإلهية والعدالة والأخلاق وشددوا على التصدي للأحادية والتسلط والهيمنة والغطرسة وتجنب تشجيع العنف والصراع وضرورة حل المنازعات والتحديات الدولية عن طريق الحوار والاحتكام للمنطق على أساس العدالة والمحبة.

ولفت أحمدي نجاد إلى أن جميع الأعضاء ركزوا على أن نجاح الحركة رهن بالتالف والتكاتف والتعاون والأخوة والسعي الدؤوب على أساس التوافق والعدالة وأكدوا ضرورة مراقبة الأعداء المشتركين الذين هم أعداء للبشرية لأنهم يزرعون الفتنة والتفرقة بين الشعوب والحكومات لكي يجدوا فرصة للهيمنة على العالم.

وقال أحمدي نجاد إن الأعضاء أكدوا على النهوض بمكانة الحركة وتهيئة مقدمات بناء الهيكلية الجديدة لرفع قدراتها والمشاركة المشتركة والعامة في العلاقات والمناسبات الدولية معتبرا أن الوثائق النهائية للقمة بعثت برسالة سياسية للتحديات التي تقف في وجه السلام والأمن والعدالة للمجتمع الدولي.

وأعلن أحمدي نجاد أن القمة القادمة للحركة ستعقد في فنزويلا.

من جهته أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو ترحيب بلاده بعقد القمة السابعة عشرة القادمة في كاراكاس مشيرا إلى انضمام جمهوريتي أذربيجان وفيجي كأعضاء جدد في الحركة.

بدورها أكدت حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنغلادش التي تحدثت نيابة عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ دعم المنطقة لإيران في قيادتها أعمال حركة عدم الانحياز في الأعوام الثلاثة القادمة من أجل تعزيز التضامن داخلها وإيجاد حوكمة عالمية جديدة وإعادة هيكلة السياسة والاقتصاد الاجتماعي العالمي.

في حين قال وزير خارجية نيكاراغوا سامويل سانتوس لوبيز متحدثا باسم منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي إن المنطقة استطاعت تحقيق وحدة سياسية وهي تتطلع إلى الاتحاد الجغرافي والسياسي بما يحقق السلام الداخلي والعالمي.

وقال لوبيز" إن أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط يناضلان معا من أجل إعادة تنظيم الأمم المتحدة على أساس المساواة القانونية بين كل الدول مطالبا باسم منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي حركة عدم الانحياز بالتضامن مع حق الأرجنتين بالسيادة على جزر المالفين والتضامن مع الإكوادور في مواجهتها مع بريطانيا نتيجة لمحاولة التهجم على سفارتها في لندن على خلفية قضية جوليان أسانج".

وطالب لوبيز الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج الفوري عن خمسة كوبيين مع الوقف الفوري للحصار الاقتصادي الذي استمر لخمسين عاما على كوبا وأدان العقوبات غير العادلة ضد إيران داعيا إلى احترام حقها بالحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية.

من جهتها قالت فيولو أونري الوزيرة والمستشارة في نيجيريا بالنيابة عن منطقة إفريقيا انه سيكون لقمة طهران نتائج هامة من أجل إحلال السلام في العالم من خلال تأكيدها العمل على جعل العالم أكثر أمنا للأجيال القادمة.

وأعلنت أونري أن دول قارة إفريقيا ستلتزم بكل الالتزامات والمبادئ التي استندت عليها حركة عدم الانحياز.

وكانت أعمال قمة حركة عدم الانحياز السادسة عشرة اختتمت في طهران بالمصادقة على الوثائق النهائية بالإجماع من قبل ممثلي ال 120 دولة الأعضاء في الحركة.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-30
  • 11797
  • من الأرشيف

اختتام قمة دول عدم الانحياز..القمة المقبلة في فنزويلا وانضمام كل من أذربيجان وفيجي للحركة

أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الدول المشاركة في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز المنعقدة في طهران أكدت تمسكها بمبادئ الحركة أكثر من السابق وشددت على ضرورة الحوكمة العالمية المشتركة وإعادة بناء النظام الدولي وإحداث التغيير الجذري في إدارة العالم ومشاركة الجميع في ذلك على أساس العدالة والمحبة والمودة التي تحقق السلام الدائم. وأوضح أحمدي نجاد في كلمة له خلال الجلسة الختامية للقمة أن الأعضاء كافة أكدوا على ضرورة الدفاع عن المبادئ السامية المتمثلة بصيانة الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان والقيم الإلهية والعدالة والأخلاق وشددوا على التصدي للأحادية والتسلط والهيمنة والغطرسة وتجنب تشجيع العنف والصراع وضرورة حل المنازعات والتحديات الدولية عن طريق الحوار والاحتكام للمنطق على أساس العدالة والمحبة. ولفت أحمدي نجاد إلى أن جميع الأعضاء ركزوا على أن نجاح الحركة رهن بالتالف والتكاتف والتعاون والأخوة والسعي الدؤوب على أساس التوافق والعدالة وأكدوا ضرورة مراقبة الأعداء المشتركين الذين هم أعداء للبشرية لأنهم يزرعون الفتنة والتفرقة بين الشعوب والحكومات لكي يجدوا فرصة للهيمنة على العالم. وقال أحمدي نجاد إن الأعضاء أكدوا على النهوض بمكانة الحركة وتهيئة مقدمات بناء الهيكلية الجديدة لرفع قدراتها والمشاركة المشتركة والعامة في العلاقات والمناسبات الدولية معتبرا أن الوثائق النهائية للقمة بعثت برسالة سياسية للتحديات التي تقف في وجه السلام والأمن والعدالة للمجتمع الدولي. وأعلن أحمدي نجاد أن القمة القادمة للحركة ستعقد في فنزويلا. من جهته أعلن وزير الخارجية الفنزويلي نيكولاس مادورو ترحيب بلاده بعقد القمة السابعة عشرة القادمة في كاراكاس مشيرا إلى انضمام جمهوريتي أذربيجان وفيجي كأعضاء جدد في الحركة. بدورها أكدت حسينة واجد رئيسة وزراء جمهورية بنغلادش التي تحدثت نيابة عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ دعم المنطقة لإيران في قيادتها أعمال حركة عدم الانحياز في الأعوام الثلاثة القادمة من أجل تعزيز التضامن داخلها وإيجاد حوكمة عالمية جديدة وإعادة هيكلة السياسة والاقتصاد الاجتماعي العالمي. في حين قال وزير خارجية نيكاراغوا سامويل سانتوس لوبيز متحدثا باسم منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي إن المنطقة استطاعت تحقيق وحدة سياسية وهي تتطلع إلى الاتحاد الجغرافي والسياسي بما يحقق السلام الداخلي والعالمي. وقال لوبيز" إن أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط يناضلان معا من أجل إعادة تنظيم الأمم المتحدة على أساس المساواة القانونية بين كل الدول مطالبا باسم منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي حركة عدم الانحياز بالتضامن مع حق الأرجنتين بالسيادة على جزر المالفين والتضامن مع الإكوادور في مواجهتها مع بريطانيا نتيجة لمحاولة التهجم على سفارتها في لندن على خلفية قضية جوليان أسانج". وطالب لوبيز الولايات المتحدة الأمريكية بالإفراج الفوري عن خمسة كوبيين مع الوقف الفوري للحصار الاقتصادي الذي استمر لخمسين عاما على كوبا وأدان العقوبات غير العادلة ضد إيران داعيا إلى احترام حقها بالحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية. من جهتها قالت فيولو أونري الوزيرة والمستشارة في نيجيريا بالنيابة عن منطقة إفريقيا انه سيكون لقمة طهران نتائج هامة من أجل إحلال السلام في العالم من خلال تأكيدها العمل على جعل العالم أكثر أمنا للأجيال القادمة. وأعلنت أونري أن دول قارة إفريقيا ستلتزم بكل الالتزامات والمبادئ التي استندت عليها حركة عدم الانحياز. وكانت أعمال قمة حركة عدم الانحياز السادسة عشرة اختتمت في طهران بالمصادقة على الوثائق النهائية بالإجماع من قبل ممثلي ال 120 دولة الأعضاء في الحركة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة