تعمل سلطات الاحتلال منذ مدة على إخلاء بعض مناطق الضفة الغربية من بنيتها التحتية، وقد قامت بهدم حوالي 400 بناء خلال ثمانية أشهر فقط، وذلك في ظل تأكيد حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الليكود انتخب لبناء المستوطنات، فضلاً عن استمرار الاحتلال بتوسيع الحفريات في محيط المسجد الأقصى وتحديداً في منطقة القصور الأموية لتصفية المدينة المحتلة من تاريخها العربي.

وكشفت صحيفة «هآرتس» أمس، عن قيام جيش الاحتلال بخطوات متواصلة لإزالة البنية التحتية في مناطق في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن إسرائيل دمّرت أمس الأول أربعة هياكل للبنى التحتية منها صهاريج مياه ومواقع تخزين في مدينة الخليل في جنوبي الضفة.

وأضافت الصحيفة إنه وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فقد دمّرت إسرائيل حوالي 400 مبنى في المنطقة (ج) في الضفة الغربية منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الحالي، فضلاً عن تضرر 120 منزلاً وإصابة أكثر من 600 فلسطيني جراء عمليات الهدم. وأشارت إلى أن جيش احتلال قام بتدمير خيام وآبار في منطقه سوسيا في الخليل، بهدف ترحيل المواطنين عن أراضيهم، موضحة أن الخيام هي عبارة عن تبرعات من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم المنسق الإسرائيلي للأنشطة الحكومية اللواء غي انبار قوله إن جميع البنى التحتية شيّدت بشكل غير قانوني ومعظمها بُني على أراضي العام 1948.

وفي سياق مواز، أكد عضو الكنيست عن حزب الليكود اليميني داني دانون، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن نتنياهو يعتزم تبني تقرير القاضي أدموند ليفي، الذي نشر منذ أسابيع عدة، ويشرعن الاستيطان، مشدداً على أن حكومة الليكود انتخبت من أجل البناء في المستوطنات.

إلى ذلك، سلّمت سلطات الاحتلال عدداً من المواطنين في قرية نحالين في غربي بيت لحم، إخطارات بضرورة إخلاء أراضيهم المزروعة على اعتبار أنها من أملاك إسرائيل، والتي تبلغ مساحتها حوالي 12 دونماً.

كذلك، أفادت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان بأن الاحتلال متمثلاً بما يُسمى «سلطة الآثار» و«جمعية العاد» الاستيطانية و«سلطة الحدائق والطبيعة» شرع في الأيام الأخيرة بحفريات واسعة في منطقة قصور الخلافة الأموية في جنوبي المسجد الأقصى، وتحديداً في الزاوية الشرقية الجنوبية.

وبحسب «مؤسسة الأقصى»، يسعى الاحتلال إلى تدمير ما تبقى من قصور الخلافة الأموية، وتحويلها إلى مرافق للهيكل المزعوم، واعتبارها جزءاً من الحدائق والمسارات التوراتية الملاصقة والمحيطة بالمسجد الأقصى.

على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن موعد تقديم طلب جديد للعضوية في الأمم المتحدة سيتحدّد بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس «سيجري سلسلة مشاورات واسعة فلسطينية وعربية ودولية من أجل تحديد موعد التوجّه للجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل تقديم مشروع قرار برفع مكانة دولة فلسطين إلى دولة غير عضو». وتابع أن «الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد حركة ديبلوماسية نشطة جداً قبل الوصول إلى موعد انعقاد الجمعية العامة في نهاية شهر أيلول».

من جهة ثانية، أفرجت سلطات الاحتلال عن عضو المجلس التشريعي السابق عن حركة فتح حسام خضر بعد اعتقال استمر 15 شهراً. ويأتي الإفراج عن خضر بعد تجديد اعتقاله الإداري ثلاث مرات منذ أسره في حزيران العام 2011.

  • فريق ماسة
  • 2012-08-30
  • 12856
  • من الأرشيف

الاحتلال يدمر البنية التحتية في الضفة الغربية

تعمل سلطات الاحتلال منذ مدة على إخلاء بعض مناطق الضفة الغربية من بنيتها التحتية، وقد قامت بهدم حوالي 400 بناء خلال ثمانية أشهر فقط، وذلك في ظل تأكيد حزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الليكود انتخب لبناء المستوطنات، فضلاً عن استمرار الاحتلال بتوسيع الحفريات في محيط المسجد الأقصى وتحديداً في منطقة القصور الأموية لتصفية المدينة المحتلة من تاريخها العربي. وكشفت صحيفة «هآرتس» أمس، عن قيام جيش الاحتلال بخطوات متواصلة لإزالة البنية التحتية في مناطق في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن إسرائيل دمّرت أمس الأول أربعة هياكل للبنى التحتية منها صهاريج مياه ومواقع تخزين في مدينة الخليل في جنوبي الضفة. وأضافت الصحيفة إنه وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فقد دمّرت إسرائيل حوالي 400 مبنى في المنطقة (ج) في الضفة الغربية منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الحالي، فضلاً عن تضرر 120 منزلاً وإصابة أكثر من 600 فلسطيني جراء عمليات الهدم. وأشارت إلى أن جيش احتلال قام بتدمير خيام وآبار في منطقه سوسيا في الخليل، بهدف ترحيل المواطنين عن أراضيهم، موضحة أن الخيام هي عبارة عن تبرعات من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم المنسق الإسرائيلي للأنشطة الحكومية اللواء غي انبار قوله إن جميع البنى التحتية شيّدت بشكل غير قانوني ومعظمها بُني على أراضي العام 1948. وفي سياق مواز، أكد عضو الكنيست عن حزب الليكود اليميني داني دانون، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن نتنياهو يعتزم تبني تقرير القاضي أدموند ليفي، الذي نشر منذ أسابيع عدة، ويشرعن الاستيطان، مشدداً على أن حكومة الليكود انتخبت من أجل البناء في المستوطنات. إلى ذلك، سلّمت سلطات الاحتلال عدداً من المواطنين في قرية نحالين في غربي بيت لحم، إخطارات بضرورة إخلاء أراضيهم المزروعة على اعتبار أنها من أملاك إسرائيل، والتي تبلغ مساحتها حوالي 12 دونماً. كذلك، أفادت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان بأن الاحتلال متمثلاً بما يُسمى «سلطة الآثار» و«جمعية العاد» الاستيطانية و«سلطة الحدائق والطبيعة» شرع في الأيام الأخيرة بحفريات واسعة في منطقة قصور الخلافة الأموية في جنوبي المسجد الأقصى، وتحديداً في الزاوية الشرقية الجنوبية. وبحسب «مؤسسة الأقصى»، يسعى الاحتلال إلى تدمير ما تبقى من قصور الخلافة الأموية، وتحويلها إلى مرافق للهيكل المزعوم، واعتبارها جزءاً من الحدائق والمسارات التوراتية الملاصقة والمحيطة بالمسجد الأقصى. على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن موعد تقديم طلب جديد للعضوية في الأمم المتحدة سيتحدّد بعد اجتماع لجنة المتابعة العربية في القاهرة الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن الرئيس محمود عباس «سيجري سلسلة مشاورات واسعة فلسطينية وعربية ودولية من أجل تحديد موعد التوجّه للجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل تقديم مشروع قرار برفع مكانة دولة فلسطين إلى دولة غير عضو». وتابع أن «الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد حركة ديبلوماسية نشطة جداً قبل الوصول إلى موعد انعقاد الجمعية العامة في نهاية شهر أيلول». من جهة ثانية، أفرجت سلطات الاحتلال عن عضو المجلس التشريعي السابق عن حركة فتح حسام خضر بعد اعتقال استمر 15 شهراً. ويأتي الإفراج عن خضر بعد تجديد اعتقاله الإداري ثلاث مرات منذ أسره في حزيران العام 2011.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة