يواصل الجيش العربي السوري مناورته العسكرية حيث يشارك فيها وحدات جويّة وبحريّة وبريّة، منفذاً تكتيكات قتالية تحاكي تعرض البلاد لأي تدخل عسكري.

المناورة الأخيرة هي الثانية من نوعها خلال مدة قصيرة، وهي تؤكد جهوزية القوات السورية للدفاع عن سيادة البلاد، كما انها تتضمن ايضاً رسائل موجهة لمن يهمه الامر.

وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية معد محمد لـموقع "الانتقاد" أن "المناورات العسكرية التي تجريها سورية تتضمن رسالة إستراتيجية وتؤكد حضورها بقوة خصوصاً انها تتزامن مع مناورات عسكرية تركية تحت مسمى "النسر المحلق" والمناورات العسكرية الاردنية تحت مسمى" الأسد المتأهب".

واضاف إن هذه "المناورات تعبر عن جاهزية عسكرية سورية كاملة براً وجواً وبحراً، كما أنها "تصافح" مناورات الرسول الأعظم التي جرت في إيران، والقطع البحرية الروسية التي هي في طريقها إلى المتوسط وكذلك المناورات الصينية التي جرت منذ ثلاثة أشهر".

وأشار محمد إلى أن"إيران تمتلك أكثر مما يمتلكه حلف الناتو من صورايخ بمرة ونصف كما أن كل من سورية وإيران تمتلكان مرتين ونصف أكثر مما يملكه "الناتو" من صواريخ، موضحاً أن "القطع الروسية التي عبرت بحر إيجة باتجاه مرفأ طرطوس، هي بمثابة سجاد أحمر للفيتو المقبل، وإن خرج المجتمع الدولي عن الشرعية الدولية وقرر ضرب سوريا، فستخرج (دمشق) عن مجلس الأمن، واذا ما بدأوا الحرب فسنتحكم نحن بنتائجها وقيادتها ونأخذها في الاتجاه الذي نريد... الخطوة الأولى من الناتو عبر الوكيل التركي جاءت كرسالة جس نبض وتم إجهاضها عبر إسقاط الطائرة التركية".

من جانبه رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أكرم مكنا أن "إجراء الجيش السوري مناورات للمرة الثانية خلال مدة قصيرة يحمل رسائل متعددة للداخل و الخارج، منها أن الجيش السوري قوي ومتماسك وقادر على خوض الحرب، وهو لم يستخدم كامل قدراته بعد ".

وأشار مكنا إلى أن" نوعية الأسلحة المستخدمة في المناورات هي رسالة أخرى لمن يريد التدخل في الشأن السوري عسكرياً، وهي تقول بأنه سيدفع ثمناً غالياً في حال قيامه بأي تصرف أحمق تجاه سوريا. واستخدام الصواريخ الاستراتيحية خلال المناورات، رسالة إقليمية لتركيا ولبعض الأعراب الصهاينة وأمريكا والمعارضة الخارجية التي تستقوي بالخارج .

ولفت مكنا إلى أن تزامن هذه المناورات مع المناورات إيرانية، ومع قدوم سفن حربية روسية إلى قبالة السواحل السورية، يؤكد وجود منظومة إقليمية ودولية ممانعة للغرب الاستعماري والحلف الأطلسي، وفي حال تعرض احد مكونات هذه المنظومة لأي اعتداء فسيكون هناك رد قاسٍ وقوي ،وهذا يعني أن سورية ليست وحدها"، واضاف: أن "المناورات رفعت من معنويات الشارع السوري الذي يعلم أن جيشه قوي وامتلاكه لهذه القوة وهذه النوعية من الأسلحة يؤكد أن المناورات ستلغي فكرة العدوان على سورية من أذهان الغرب ".

  • فريق ماسة
  • 2012-07-12
  • 12966
  • من الأرشيف

المناورات العسكرية السورية: رسائل إستراتيجية تطمئن "الداخل" وتقوض مساعي "الخارج"

يواصل الجيش العربي السوري مناورته العسكرية حيث يشارك فيها وحدات جويّة وبحريّة وبريّة، منفذاً تكتيكات قتالية تحاكي تعرض البلاد لأي تدخل عسكري. المناورة الأخيرة هي الثانية من نوعها خلال مدة قصيرة، وهي تؤكد جهوزية القوات السورية للدفاع عن سيادة البلاد، كما انها تتضمن ايضاً رسائل موجهة لمن يهمه الامر. وقال الخبير في الشؤون الاستراتيجية معد محمد لـموقع "الانتقاد" أن "المناورات العسكرية التي تجريها سورية تتضمن رسالة إستراتيجية وتؤكد حضورها بقوة خصوصاً انها تتزامن مع مناورات عسكرية تركية تحت مسمى "النسر المحلق" والمناورات العسكرية الاردنية تحت مسمى" الأسد المتأهب". واضاف إن هذه "المناورات تعبر عن جاهزية عسكرية سورية كاملة براً وجواً وبحراً، كما أنها "تصافح" مناورات الرسول الأعظم التي جرت في إيران، والقطع البحرية الروسية التي هي في طريقها إلى المتوسط وكذلك المناورات الصينية التي جرت منذ ثلاثة أشهر". وأشار محمد إلى أن"إيران تمتلك أكثر مما يمتلكه حلف الناتو من صورايخ بمرة ونصف كما أن كل من سورية وإيران تمتلكان مرتين ونصف أكثر مما يملكه "الناتو" من صواريخ، موضحاً أن "القطع الروسية التي عبرت بحر إيجة باتجاه مرفأ طرطوس، هي بمثابة سجاد أحمر للفيتو المقبل، وإن خرج المجتمع الدولي عن الشرعية الدولية وقرر ضرب سوريا، فستخرج (دمشق) عن مجلس الأمن، واذا ما بدأوا الحرب فسنتحكم نحن بنتائجها وقيادتها ونأخذها في الاتجاه الذي نريد... الخطوة الأولى من الناتو عبر الوكيل التركي جاءت كرسالة جس نبض وتم إجهاضها عبر إسقاط الطائرة التركية". من جانبه رأى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أكرم مكنا أن "إجراء الجيش السوري مناورات للمرة الثانية خلال مدة قصيرة يحمل رسائل متعددة للداخل و الخارج، منها أن الجيش السوري قوي ومتماسك وقادر على خوض الحرب، وهو لم يستخدم كامل قدراته بعد ". وأشار مكنا إلى أن" نوعية الأسلحة المستخدمة في المناورات هي رسالة أخرى لمن يريد التدخل في الشأن السوري عسكرياً، وهي تقول بأنه سيدفع ثمناً غالياً في حال قيامه بأي تصرف أحمق تجاه سوريا. واستخدام الصواريخ الاستراتيحية خلال المناورات، رسالة إقليمية لتركيا ولبعض الأعراب الصهاينة وأمريكا والمعارضة الخارجية التي تستقوي بالخارج . ولفت مكنا إلى أن تزامن هذه المناورات مع المناورات إيرانية، ومع قدوم سفن حربية روسية إلى قبالة السواحل السورية، يؤكد وجود منظومة إقليمية ودولية ممانعة للغرب الاستعماري والحلف الأطلسي، وفي حال تعرض احد مكونات هذه المنظومة لأي اعتداء فسيكون هناك رد قاسٍ وقوي ،وهذا يعني أن سورية ليست وحدها"، واضاف: أن "المناورات رفعت من معنويات الشارع السوري الذي يعلم أن جيشه قوي وامتلاكه لهذه القوة وهذه النوعية من الأسلحة يؤكد أن المناورات ستلغي فكرة العدوان على سورية من أذهان الغرب ".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة