دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نقل مراسل صحيفة «حرييت» التركية في واشنطن تولغا تانيش كلاماً مهماً لمسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية، انتقد فيه بعضاً من سياسات الحكومة التركية في أكثر من قضية.
وكشف المسؤول الأميركي أن بحوزة الولايات المتحدة تفاصيل عملية إسقاط سوريا للطائرة التركية، وهي موجودة لدى الأشخاص الذين يتطلب أن يعلموا بها، في إشارة إلى المسؤولين الأتراك. لكن المسؤول أضاف انه لن يتم الكشف عن أي تفصيل في الموضوعات موضع السجال والنقاش.
وقال المسؤول إن «كل التصريحات الأميركية لا تتناقض مع الموقف التركي. هناك خبر نشرته (صحيفة) وول ستريت جورنال استناداً إلى مصادر في البنتاغون حول الحادثة. لا أدري سبب نشر هذا التصريح. لا شك أن تفاصيل ما جرى موجودة لدى الإدارة الأميركية والأشخاص الذين يتطلب أن يعرفوا ذلك، ولكن لا أهمية أبداً لنا أن ننشر الآن أي تفاصيل حول هذا الأمر».
وأضاف المسؤول الأميركي إنه «بغض النظر عما إذا كانت الطائرة أسقطت بصاروخ أو قذيفة مدفعية في الأجواء السورية أو الدولية، ففي النهاية أسقطت طائرة لحليف لنا. وتركيا تعتقد انه بقدر ما ترفع صوتها تكون مقنعة أكثر. لذلك كانت هذه التصريحات لرئيس الحكومة التركية (رجب طيب اردوغان). هذا يشبه وضع الأميركيين الذين يصرخون من دون أن يعرفوا جيداً اللغة الانكليزية. ونحن لن ندخل في أي تفصيل بشأن إسقاط الطائرة».
وقال المسؤول الرفيع في الخارجية الأميركية لـ«حرييت» إن «سياستنا تجاه سوريا تتطابق بنسبة 90 في المئة مع الحكومة التركية. بالتأكيد توجد بعض التباينات. وأعتقد أن نسبة العشرة في المئة المتبقية تتصل بأن تركيا أكثر تدخلا في الشأن السوري».
وكرر المسؤول الأميركي معارضة أعضاء حلف شمال الأطلسي التدخل في سوريا، و«يمكن العودة إلى تصريحات الأمين العام للحلف بهذا الخصوص. وكل أعضاء الحلف يتبعون سياسة واضحة جداً تجاه سوريا. وليس الولايات المتحدة فقط، بل كل أعضاء الحلف ويجب أن تعرفوا (للأتراك) ذلك».
ويقول المسؤول الأميركي إن «التواصل بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها التركي احمد داود اوغلو لا يزال قوياً جداً، ويتبادلون الرأي في كل الموضوعات. ولا اعتقد أن هناك تغيرا في واشنطن في النظرة إلى داود اوغلو. لكن إذا قمنا بجردة حساب بالنسبة لداود اوغلو يتبين لنا جوانب ايجابية وأخرى سلبية، ومن الايجابيات الموقف من نشر الدرع الصاروخية في ملاطيا. أما السلبيات فموقفه من حادثة مرمرة وتجميد العلاقات مع الرئاسة القبرصية للاتحاد الأوروبي. نحن نفهم النقطة التي تقع فيها القضية القبرصية لكن مثل هذا القرار ليس في محله».
ولفتت الصحيفة النظر الى ان الاتصالات الهاتفية بين اردوغان والرئيس الاميركي باراك اوباما مقطوعة هذه الأيام، في حين انها كانت مفتوحة في اكثر من مشكلة سابقة. ويقول المسؤول الأميركي ان آخر اتصال تم في 13 كانون الثاني الماضي، و«بالطبع التقى الرجلان بعد ذلك في أكثر من مناسبة».
ولماذا لم يتم اتصال من أوباما بأردوغان بعد إسقاط الطائرة التركية، قال المسؤول الأميركي إن هذا عائد إلى محصلة تقييـمات البيـت الأبيـض للوضع. وأضاف «هناك أسـباب كثـيرة لعـدم الاتصال، ولا أستطيع ان اعرضها».
وما اذا كان لذلك علاقة بالوضع في سوريا قال المسؤول الأميركي للصحيفة التركية إن «عدم دعمنا للتدخل في سوريا واضح جداً، ولكن لا يمكن القول إن معارضتنا هذه هي سبب عدم التواصل بين اردوغان وأوباما. لا تنسوا ان هذه سنة الانتخابات في أميركا، والمسألة الأهم لأميركا في سنة الانتخابات هي امن إسرائيل. ويجب الأخذ في الاعتبار هذه النقطة».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة