كشف محمد حسن مراسل قناة الجزيرة القطرية في موسكو الذي قدم استقالته في الثالث من نيسان الماضي احتجاجاً على وضع القناة وتغطيتها غير المهنية، إن لاستقالته دوافع كثيرة منها الجو المشحون فيها الذي تسببت به تغطيتها للأحداث في سورية والتي انتقل صداها إلى خارج سورية حتى وصل الأمر إلى تغطية الشؤون الروسية ذات العلاقة بمنطقة الشرق الأوسط.

مشيراً وفقاً لصحيفة السفير إلى أن إدارة القناة كانت تطلب منه نقل الحدث المتعلق بالشأن السوري بشكل مناف للواقع وعدم نقل الحقيقة كاملة بل جزء من الصورة، كيلا تصل كاملة للمواطن العربي، موضحاً أنه كونه تعلم في روسيا ونشأ فيها وجد أن الأمر يتناقض مع قناعاته الشخصية.

وفي سياق حديثه عرض حسن حادثة دفعته إلى اتخاذ القرار النهائي بالاستقالة من القناة القطرية تمثلت بطلب القائمين عليها منه التعليق على خبر مفاده أن القوات الخاصة الروسية تدخل الأراضي السورية فأوضح للمسؤولين في القناة أن الخبر غير موثوق ولا يمكنه التأكد منه قبل ربع ساعة من موعد النشرة الإخبارية.

وقال حسن إن أحد المذيعين في نشرة الأخبار في 20 آذار الماضي أصر عليه تأكيد خبر غير موثوق حول خروج سفينة تحمل وحدة من قوات مشاة البحرية لمكافحة الإرهاب إلى طرطوس للمساعدة إذا تطلب الأمر لإجلاء المدنيين الروس ورد عليه على الهواء إنه لا يوجد ما يؤكد هذا الموضوع وروسيا تعتمد في سياستها الخارجية على القانون الدولي ولا تخفي علاقاتها الاستراتيجية مع سورية ولا تخفي أنها تقوم بتصدير السلاح اليها كون ذلك لا يتعارض مع القانون الدولي ومن الطبيعي أن يكون على متن أي سفينة مشاة بحرية ولكن لا يوجد أي معلومات تؤكد مغادرة أي جندي متن أي سفينة حربية فقاطعه المذيع بالقول ولكن هذه المعلومات جاءت عبر أنترفاكس وهو الأمر الذي لم يكن صحيحاً حيث كانت الوكالة أمامي عبر الكومبيوتر ولم اقرأ فيها بتاتا مثل هذا الخبر الذي رفضت مجاراتهم به واستمر الحديث بيننا تحت الهواء في جو مشحون ومن يومها بدأت أفكر بمغادرة القناة.

ولفت حسن إلى أن تداعيات هذه القصة كانت أشد خطورة على سمعة القناة إذ وبعد ساعتين على بث القناة للخبر أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا نفت فيه الخبر جملة وتفصيلاً وفي اليوم التالي عقد وزيرا الخارجية الروسي واللبناني مؤتمراً صحفياً في موسكو وصف خلاله الوزير الروسي سيرغي لافروف الخبر بالقصة في إشارة إلى فبركته، مضيفاً إن الإعلام في عصرنا الحالي سلاح فعال جداً وعلى من يستخدمه أن يتحلى بالمسؤولية.

وعبر حسن إن جنسيته السورية تجعله يتألم لما تتعرض له بلده كما أن لديه تحفظات سابقة على تغطية قناة الجزيرة في ليبيا ومصراته وأحيانا على تغطيتها للشأن الروسي ولكن ما حدث معه ذلك اليوم في موضوع السفينة الروسية قطع الشك باليقين وخصوصا أن الأمر حدث معه شخصيا وفي موسكو ما حسم الأمر نهائياً.

  • فريق ماسة
  • 2012-05-03
  • 9978
  • من الأرشيف

مراسل الجزيرة في موسكو يشرح أسباب استقالته..طلبوا مني تأكيد خبر غير موثوق وادعوا انه جاء على وكالة انترفاكس

كشف محمد حسن مراسل قناة الجزيرة القطرية في موسكو الذي قدم استقالته في الثالث من نيسان الماضي احتجاجاً على وضع القناة وتغطيتها غير المهنية، إن لاستقالته دوافع كثيرة منها الجو المشحون فيها الذي تسببت به تغطيتها للأحداث في سورية والتي انتقل صداها إلى خارج سورية حتى وصل الأمر إلى تغطية الشؤون الروسية ذات العلاقة بمنطقة الشرق الأوسط. مشيراً وفقاً لصحيفة السفير إلى أن إدارة القناة كانت تطلب منه نقل الحدث المتعلق بالشأن السوري بشكل مناف للواقع وعدم نقل الحقيقة كاملة بل جزء من الصورة، كيلا تصل كاملة للمواطن العربي، موضحاً أنه كونه تعلم في روسيا ونشأ فيها وجد أن الأمر يتناقض مع قناعاته الشخصية. وفي سياق حديثه عرض حسن حادثة دفعته إلى اتخاذ القرار النهائي بالاستقالة من القناة القطرية تمثلت بطلب القائمين عليها منه التعليق على خبر مفاده أن القوات الخاصة الروسية تدخل الأراضي السورية فأوضح للمسؤولين في القناة أن الخبر غير موثوق ولا يمكنه التأكد منه قبل ربع ساعة من موعد النشرة الإخبارية. وقال حسن إن أحد المذيعين في نشرة الأخبار في 20 آذار الماضي أصر عليه تأكيد خبر غير موثوق حول خروج سفينة تحمل وحدة من قوات مشاة البحرية لمكافحة الإرهاب إلى طرطوس للمساعدة إذا تطلب الأمر لإجلاء المدنيين الروس ورد عليه على الهواء إنه لا يوجد ما يؤكد هذا الموضوع وروسيا تعتمد في سياستها الخارجية على القانون الدولي ولا تخفي علاقاتها الاستراتيجية مع سورية ولا تخفي أنها تقوم بتصدير السلاح اليها كون ذلك لا يتعارض مع القانون الدولي ومن الطبيعي أن يكون على متن أي سفينة مشاة بحرية ولكن لا يوجد أي معلومات تؤكد مغادرة أي جندي متن أي سفينة حربية فقاطعه المذيع بالقول ولكن هذه المعلومات جاءت عبر أنترفاكس وهو الأمر الذي لم يكن صحيحاً حيث كانت الوكالة أمامي عبر الكومبيوتر ولم اقرأ فيها بتاتا مثل هذا الخبر الذي رفضت مجاراتهم به واستمر الحديث بيننا تحت الهواء في جو مشحون ومن يومها بدأت أفكر بمغادرة القناة. ولفت حسن إلى أن تداعيات هذه القصة كانت أشد خطورة على سمعة القناة إذ وبعد ساعتين على بث القناة للخبر أصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا نفت فيه الخبر جملة وتفصيلاً وفي اليوم التالي عقد وزيرا الخارجية الروسي واللبناني مؤتمراً صحفياً في موسكو وصف خلاله الوزير الروسي سيرغي لافروف الخبر بالقصة في إشارة إلى فبركته، مضيفاً إن الإعلام في عصرنا الحالي سلاح فعال جداً وعلى من يستخدمه أن يتحلى بالمسؤولية. وعبر حسن إن جنسيته السورية تجعله يتألم لما تتعرض له بلده كما أن لديه تحفظات سابقة على تغطية قناة الجزيرة في ليبيا ومصراته وأحيانا على تغطيتها للشأن الروسي ولكن ما حدث معه ذلك اليوم في موضوع السفينة الروسية قطع الشك باليقين وخصوصا أن الأمر حدث معه شخصيا وفي موسكو ما حسم الأمر نهائياً.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة