إضافة إلى العراق ودعمه المباشر لدمشق بوجه العقوبات التي انهالت من كل حدب غربي وخليجي، تحاول إيران بشكل كبير مساعدة السوريين على تجاوز العقوبات التي تطالهم قبل النظام والتي بالأصل فرضها الغرب كي "يخرجهم من محنتهم" على حد وصفه للأمر. فقد كشف مصدر في قطاع النفط السوري أن إيران قدمت مساعدة لسورية، لتفادي العقوبات الغربية المفروضة عليها مؤخراً، من خلال تقديم سفينة لشحن النفط السوري إلى شركة حكومية صينية، ما قد يمنح الحكومة السورية دعما ماليا بقيمة حوالي 80 مليون دولار.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المصدر النفطي الذي رفض الكشف عن هويته قوله "إن دمشق تريد بيع نفطها بشكل مباشر للصين، إلا أنها لم تكن تجد سفينة لشحن الخام.والصين غير ملتزمة بالعقوبات الغربية المفروضة على سورية، وبالتالي فهي لا تقاطع القطاع النفطي السوري ولا شركة النفط الحكومية "سيترول". وأضاف المصدر أن "المشتري الصيني هو شركة تشوهاي تشن رونغ، وهي شركة حكومية طالتها العقوبات الأميركية في كانون الثاني الماضي".

وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت، في شهر كانون الثاني الماضي، أن شركة "تشوهاي تشن رونغ" هي اكبر مورد للمشتقات البترولية المكررة لإيران في تحد للحظر الغربي المفروض على طهران بسبب برنامجها النووي.

وأردف المصدر النفطي أن "شركة تسويق النفط السورية "سيترول" أجرت اتصالات في فنزويلا لمساعدتها في العثور على سفينة لنقل الشحنة، وجرى حل المشكلة في نهاية المطاف عن طريق السلطات الإيرانية التي أرسلت الناقلة ام.تي. تور لنقل الشحنة". وهذه السفينة التي ترفع علم مالطا، مملوكة لشركة الشحن "اي.اس.اي.ام تور ليمتد" التي تعتبرها وزارة الخزانة الأميركية واجهة أسستها طهران لتفادي العقوبات.

ولم يعد بمقدور سورية بيع نفطها لأسواقها التقليدية في أوروبا حتى أيلول العام الماضي، حينما أوقفت عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الصادرات, على خلفية الأحداث الجارية في سورية.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-01
  • 6149
  • من الأرشيف

طهران ... تقدم سفينة شحن لدمشق لبيع نفطها إلى الصين

إضافة إلى العراق ودعمه المباشر لدمشق بوجه العقوبات التي انهالت من كل حدب غربي وخليجي، تحاول إيران بشكل كبير مساعدة السوريين على تجاوز العقوبات التي تطالهم قبل النظام والتي بالأصل فرضها الغرب كي "يخرجهم من محنتهم" على حد وصفه للأمر. فقد كشف مصدر في قطاع النفط السوري أن إيران قدمت مساعدة لسورية، لتفادي العقوبات الغربية المفروضة عليها مؤخراً، من خلال تقديم سفينة لشحن النفط السوري إلى شركة حكومية صينية، ما قد يمنح الحكومة السورية دعما ماليا بقيمة حوالي 80 مليون دولار. ونقلت وسائل إعلام محلية عن المصدر النفطي الذي رفض الكشف عن هويته قوله "إن دمشق تريد بيع نفطها بشكل مباشر للصين، إلا أنها لم تكن تجد سفينة لشحن الخام.والصين غير ملتزمة بالعقوبات الغربية المفروضة على سورية، وبالتالي فهي لا تقاطع القطاع النفطي السوري ولا شركة النفط الحكومية "سيترول". وأضاف المصدر أن "المشتري الصيني هو شركة تشوهاي تشن رونغ، وهي شركة حكومية طالتها العقوبات الأميركية في كانون الثاني الماضي". وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت، في شهر كانون الثاني الماضي، أن شركة "تشوهاي تشن رونغ" هي اكبر مورد للمشتقات البترولية المكررة لإيران في تحد للحظر الغربي المفروض على طهران بسبب برنامجها النووي. وأردف المصدر النفطي أن "شركة تسويق النفط السورية "سيترول" أجرت اتصالات في فنزويلا لمساعدتها في العثور على سفينة لنقل الشحنة، وجرى حل المشكلة في نهاية المطاف عن طريق السلطات الإيرانية التي أرسلت الناقلة ام.تي. تور لنقل الشحنة". وهذه السفينة التي ترفع علم مالطا، مملوكة لشركة الشحن "اي.اس.اي.ام تور ليمتد" التي تعتبرها وزارة الخزانة الأميركية واجهة أسستها طهران لتفادي العقوبات. ولم يعد بمقدور سورية بيع نفطها لأسواقها التقليدية في أوروبا حتى أيلول العام الماضي، حينما أوقفت عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الصادرات, على خلفية الأحداث الجارية في سورية.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة