قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن الولايات المتحدة قد تنساق إلى مواجهة سابقة لأوانها مع ايران بسبب هجوم اسرائيلي محتمل عليها، فيما قال المفاوض الايراني السابق حسين موسويان إن التوصل إلى حل للنزاع حول البرنامج النووي الايراني سيكون ممكنا إذا اعترف الغرب بحق طهران في تخصيب اليورانيوم. أما الاتحاد الأوروبي فأكد أن موعد 13 نيسان الحالي لاستئناف المفاوضات مع ايران ليس رسميا بعد.

إلى ذلك، اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي ان «طرح مشروع الدرع الصاروخ في الخليج موضوع مثير للتوتر». واشار بروجردي الى لقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع الملك السعودي، وقال: «ان اميركا منذ سنوات ومن خلال خداع دول المنطقة، وتصوير ايران بأنها خطر على منطقة الشرق الاوسط، تقوم بابتزاز دول المنطقة، حيث تقيم العديد من القواعد العسكرية في المنطقة».

وقال بروجردي «ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبدي ردا حازما ومناسبا مع اي اجراء يتعارض مع مصالحها الوطنية». الا أنه اكد في الوقت نفسه ان «اقتراح نشر الدرع الصاروخية في السعودية انما هو على صعيد الكلام، ولا بد من ان يمر بمراحل عدة من اجل تطبيقه على ارض الواقع».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بانيتا قوله «إن الولايات المتحدة قد تنساق إلى مواجهة سابقة لأوانها مع إيران بسبب هجوم إسرائيلي محتمل عليها». وذكرت الاذاعة الاسرائيلية، أن تصريح وزير الدفاع الأميركي جاء أثناء تواجده مع مجموعة من العسكريين على ظهر سفينة لمشاة البحرية في ولاية كاليفورنيا. ونقلت الاذاعة عن متحدث بلسان بانيتا قوله إن الإدارة الأميركية «تركز حاليا كل اهتمامها على المسار الدبلوماسي مع إيران وتكثيف الضغط الدولي عليها... غير أنها أعدت برامج عمل للتعامل مع أي سيناريو محتمل مع رفضها التكهن بأي جدول زمني خاص بالخطوات اللاحقة».

من جهته، كتب حسين موسويان مفاوض ايران النووي السابق في مقال افتتاحي في صحيفة «بوسطن غلوب» يقول «المحادثات بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاضافة الى المانيا (القوى الخمس زائدا واحدة) المقرر ان تجري في نيسان (الحالي) توفر افضل فرصة للخروج من الجمود المستمر منذ تسع سنوات بشأن البرنامج النووي الايراني».

وكان ينظر الى موسويان وهو باحث زائر الآن بجامعة برينستون في نيو جيرزي على انه معتدل عندما كان في الحكومة الايرانية. وقال موسويان انه كي تفتح المحادثات التي يتوقع ان تجري في منتصف نيسان الحالي الباب امام التوصل الى قرار يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين أن يوضحوا ان الحرب والاكراه ليسا الخيارين الوحيدين.

واعلن الاتحاد الاوروبي مساء السبت، ان موعد ومكان استئناف المباحثات حول الملف النووي الايراني بين طهران والقوى الست لم يتم تحديدهما رسميا بعد، بعدما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها ستجري في اسطنبول في 13 و14 نيسان الحالي. وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان «المشاورات وصلت مرحلة متقدمة وسنعلن التاريخ والمكان عندما نتوصل الى اتفاق كامل».

  • فريق ماسة
  • 2012-04-01
  • 12188
  • من الأرشيف

بانيتا: إسرائيل قد تسوقنا إلى مواجهة مع إيران .... طهران «سترد بحزم» على أي درع صاروخي خليجي

          قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن الولايات المتحدة قد تنساق إلى مواجهة سابقة لأوانها مع ايران بسبب هجوم اسرائيلي محتمل عليها، فيما قال المفاوض الايراني السابق حسين موسويان إن التوصل إلى حل للنزاع حول البرنامج النووي الايراني سيكون ممكنا إذا اعترف الغرب بحق طهران في تخصيب اليورانيوم. أما الاتحاد الأوروبي فأكد أن موعد 13 نيسان الحالي لاستئناف المفاوضات مع ايران ليس رسميا بعد. إلى ذلك، اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي ان «طرح مشروع الدرع الصاروخ في الخليج موضوع مثير للتوتر». واشار بروجردي الى لقاء وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مع الملك السعودي، وقال: «ان اميركا منذ سنوات ومن خلال خداع دول المنطقة، وتصوير ايران بأنها خطر على منطقة الشرق الاوسط، تقوم بابتزاز دول المنطقة، حيث تقيم العديد من القواعد العسكرية في المنطقة». وقال بروجردي «ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستبدي ردا حازما ومناسبا مع اي اجراء يتعارض مع مصالحها الوطنية». الا أنه اكد في الوقت نفسه ان «اقتراح نشر الدرع الصاروخية في السعودية انما هو على صعيد الكلام، ولا بد من ان يمر بمراحل عدة من اجل تطبيقه على ارض الواقع». ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بانيتا قوله «إن الولايات المتحدة قد تنساق إلى مواجهة سابقة لأوانها مع إيران بسبب هجوم إسرائيلي محتمل عليها». وذكرت الاذاعة الاسرائيلية، أن تصريح وزير الدفاع الأميركي جاء أثناء تواجده مع مجموعة من العسكريين على ظهر سفينة لمشاة البحرية في ولاية كاليفورنيا. ونقلت الاذاعة عن متحدث بلسان بانيتا قوله إن الإدارة الأميركية «تركز حاليا كل اهتمامها على المسار الدبلوماسي مع إيران وتكثيف الضغط الدولي عليها... غير أنها أعدت برامج عمل للتعامل مع أي سيناريو محتمل مع رفضها التكهن بأي جدول زمني خاص بالخطوات اللاحقة». من جهته، كتب حسين موسويان مفاوض ايران النووي السابق في مقال افتتاحي في صحيفة «بوسطن غلوب» يقول «المحادثات بين ايران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاضافة الى المانيا (القوى الخمس زائدا واحدة) المقرر ان تجري في نيسان (الحالي) توفر افضل فرصة للخروج من الجمود المستمر منذ تسع سنوات بشأن البرنامج النووي الايراني». وكان ينظر الى موسويان وهو باحث زائر الآن بجامعة برينستون في نيو جيرزي على انه معتدل عندما كان في الحكومة الايرانية. وقال موسويان انه كي تفتح المحادثات التي يتوقع ان تجري في منتصف نيسان الحالي الباب امام التوصل الى قرار يجب على الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين أن يوضحوا ان الحرب والاكراه ليسا الخيارين الوحيدين. واعلن الاتحاد الاوروبي مساء السبت، ان موعد ومكان استئناف المباحثات حول الملف النووي الايراني بين طهران والقوى الست لم يتم تحديدهما رسميا بعد، بعدما اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون انها ستجري في اسطنبول في 13 و14 نيسان الحالي. وقال متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان «المشاورات وصلت مرحلة متقدمة وسنعلن التاريخ والمكان عندما نتوصل الى اتفاق كامل».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة