جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض العراق تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية السورية أو تسليح المعارضة فيها أو استخدام القوة ضدها باعتبار أن ذلك سيصب الزيت على النار وأن من يتدخل في شأن سورية اليوم سيتم التدخل في شؤونه غدا.‏

ودعا المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد امس إلى ايجاد حل سلمي سياسي للازمة في سورية معربا عن استعداد بلاده لدعم الجهود السياسية والحوار الوطني والمساهمة في هذا الاطار.‏

وقال المالكي اننا نريد اطفاء الحريق بتجفيف منابع القوة وهذا ما تم الاتفاق عليه من خلال تأييد مبادرة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي انان التي تدعو إلى حل سلمي سياسي واجراء حوار وطني بين الحكومة والمعارضة.‏

وأضاف المالكي اننا نرفض عملية اسقاط النظام بالقوة لانها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة ينتشر شررها ونارها إلى كل الدول ولكننا نقف بوضوح إلى جانب مطالب وارادة الشعب السوري ونعتقد أن الحوار سيمكنه من تحقيق أهدافه ويبقي على سورية دولة موحدة يتعايش أبناؤها فيها.‏

 

وأشار المالكي إلى أن ما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في اسطنبول لن يسمع الا نفس الصوت الذي يدعو إلى التسليح من قبل دولة أو اثنتين فقط معربا عن استغرابه من موقف الدولتين اللتين تدعوان إلى التسليح بدل اطفاء النار.‏

 

وأوضح المالكي أن مبادرة العراق للمساعدة في حل الازمة موجودة وتستند إلى تفهم لحقيقتها بأبعادها وتداعياتها وهي تريد من الجميع الاحتكام إلى صناديق الانتخابات ليأخذ كل ذي حق حقه وهي لم تطرح بشكل واضح في القمة العربية التي استضافتها بغداد لان سورية ترفض التعامل مع أي خطة أو مشروع من الجامعة العربية.‏

وأكد المالكي أن من يدعو إلى التسليح لا يدرك موقع سورية وحقيقة الوضع داخلها والتفاعل والتشابك بينها وبين المناطق المحيطة في لبنان والعراق وتركيا والاردن وفلسطين لافتا إلى أن هناك بعض الدول ومجلس الامن بدؤوا يتحدثون عن أن الوضع فيها ليس كأي بلد اخر بل يحتاج لحلول من نوع اخر أما لغة استخدام القوة باسقاط النظام فلن تسقطه لانه لن يسقط بالقوة.‏

وقال المالكي ان مهمتنا كعرب ومسلمين هي تطويق الازمة ما دامت قابلة للتطور والتوسع ولها تداعيات كما أن الوضع في سورية من الموضوعات الحيوية التي تؤثر على استراتيجية العمل العربي المشترك.‏

  • فريق ماسة
  • 2012-04-01
  • 11598
  • من الأرشيف

المالكي: من يتدخل بشؤون سورية اليوم سيتم التدخل بشؤونه غداً

جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفض العراق تدخل بعض الدول في الشؤون الداخلية السورية أو تسليح المعارضة فيها أو استخدام القوة ضدها باعتبار أن ذلك سيصب الزيت على النار وأن من يتدخل في شأن سورية اليوم سيتم التدخل في شؤونه غدا.‏ ودعا المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد امس إلى ايجاد حل سلمي سياسي للازمة في سورية معربا عن استعداد بلاده لدعم الجهود السياسية والحوار الوطني والمساهمة في هذا الاطار.‏ وقال المالكي اننا نريد اطفاء الحريق بتجفيف منابع القوة وهذا ما تم الاتفاق عليه من خلال تأييد مبادرة مبعوث الامم المتحدة إلى سورية كوفي انان التي تدعو إلى حل سلمي سياسي واجراء حوار وطني بين الحكومة والمعارضة.‏ وأضاف المالكي اننا نرفض عملية اسقاط النظام بالقوة لانها ستخلف أزمة تراكمية في المنطقة ينتشر شررها ونارها إلى كل الدول ولكننا نقف بوضوح إلى جانب مطالب وارادة الشعب السوري ونعتقد أن الحوار سيمكنه من تحقيق أهدافه ويبقي على سورية دولة موحدة يتعايش أبناؤها فيها.‏   وأشار المالكي إلى أن ما يسمى مؤتمر أصدقاء سورية في اسطنبول لن يسمع الا نفس الصوت الذي يدعو إلى التسليح من قبل دولة أو اثنتين فقط معربا عن استغرابه من موقف الدولتين اللتين تدعوان إلى التسليح بدل اطفاء النار.‏   وأوضح المالكي أن مبادرة العراق للمساعدة في حل الازمة موجودة وتستند إلى تفهم لحقيقتها بأبعادها وتداعياتها وهي تريد من الجميع الاحتكام إلى صناديق الانتخابات ليأخذ كل ذي حق حقه وهي لم تطرح بشكل واضح في القمة العربية التي استضافتها بغداد لان سورية ترفض التعامل مع أي خطة أو مشروع من الجامعة العربية.‏ وأكد المالكي أن من يدعو إلى التسليح لا يدرك موقع سورية وحقيقة الوضع داخلها والتفاعل والتشابك بينها وبين المناطق المحيطة في لبنان والعراق وتركيا والاردن وفلسطين لافتا إلى أن هناك بعض الدول ومجلس الامن بدؤوا يتحدثون عن أن الوضع فيها ليس كأي بلد اخر بل يحتاج لحلول من نوع اخر أما لغة استخدام القوة باسقاط النظام فلن تسقطه لانه لن يسقط بالقوة.‏ وقال المالكي ان مهمتنا كعرب ومسلمين هي تطويق الازمة ما دامت قابلة للتطور والتوسع ولها تداعيات كما أن الوضع في سورية من الموضوعات الحيوية التي تؤثر على استراتيجية العمل العربي المشترك.‏

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة