بعد نجاح الهبة الجماهيرية الفلسطينية والعربية في إحياء يوم الأرض الخالد السادس والثلاثين قالت القوى والأحزاب الفلسطينية إن هذا اليوم والمشاركة الجماهيرية الواسعة فيه شكل نقطة تحول مهمة في الصراع مع الاحتلال على حين أعلنت قوات الاحتلال عن بدء التحضيرات لمواجهة مسيرات مماثلة أعلن الفلسطينيون عن تنظيمها في يوم الأسير الفلسطيني ويوم النكبة.

وقد أسفرت المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة في يوم الأرض عن استشهاد فلسطيني وإصابة نحو 400 بعد أن استخدم الاحتلال القوة في تفريق التظاهرات السلمية.

واعتبرت حركة حماس أن ما شهدته الأراضي الفلسطينية والعالم من فعاليات دعماً لمسيرة القدس العالمية وإحياءً للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض شكل نقطة تحول في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لـ«الوطن»: إن «ما حدث في يوم الأرض هو نقطة تحول في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي». مضيفاً: إن مسيرة القدس العالمية هي دليل على تمسك العرب بالقدس وأرض فلسطين وإن الحراك الفلسطيني العربي بدأ ولن ينتهي حتى تحرير كل أرض فلسطين.

على حين قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول: إن المشاركة الواسعة في فعاليات يوم الأرض في الوطن والشتات شكلت تحدياً لجميع ممارسات وإجراءات وأفعال الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية. وأضاف العالول: إن السلطة الفلسطينية أعلنت أن هذا العام سيشهد تصعيداً وتعزيزاً للمقاومة الشعبية وذلك من خلال تكثيف المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان ولجميع الانتهاكات الإسرائيلية.

في غضون ذلك قالت أوساط سياسية وعسكرية في دولة الاحتلال: إن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة آتية لا محالة في ظل حالة الإحباط الموجودة لدى الفلسطينيين نتيجة عدم الاكتراث الإسرائيلي، وهو ما سيدفع الجماهير الفلسطينية للخروج إلى الشوارع.

وفي هذا الصدد اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون مسيرات إحياء يوم الأرض في الأراضي الفلسطينية أنها تعبير آخر لإستراتيجية المواجهة التي يتبعها الفلسطينيون واستمرار لما سماه «الإرهاب السياسي» الذي ينتهجه الرئيس محمود عباس في منتديات عالمية ضد إسرائيل حسب ادعائه.

وأكد أيالون أن إسرائيل ستواصل التعامل بنجاح مع المحاولات الفلسطينية لفرض إجراءات أحادية الجانب عليها في الأمم المتحدة وعلى أرض الواقع.

في أثناء ذلك نددت مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية بالاستخدام المفرط للقوة في تفريق الاحتلال للمسيرات السلمية في يوم الأرض.

وأدانت منظمة العفو الدولية إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض، مؤكدة أن مجموعة حقوق الإنسان تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت باستخدام جيش الاحتلال للأعيرة الحية في قمع التظاهرات السلمية.

كما دعت منظمات حقوقية فلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتوفير حماية للفلسطينيين في ظل ممارسات الاحتلال القمعية والممنهجة بحقهم، واعتبرت المنظمات الحقوقية في بيان لها أن استخدام الاحتلال للأسلحة في تفريق تظاهرات سلمية مناهض لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية، معتبرة ما حدث يوم الأرض بحق المدنيين جريمة بحق الإنسانية تستوجب العقاب.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2012-04-01
  • 11020
  • من الأرشيف

الاحتلال: الانتفاضة الفلسطينية الثالثة قادمة لا محالة

بعد نجاح الهبة الجماهيرية الفلسطينية والعربية في إحياء يوم الأرض الخالد السادس والثلاثين قالت القوى والأحزاب الفلسطينية إن هذا اليوم والمشاركة الجماهيرية الواسعة فيه شكل نقطة تحول مهمة في الصراع مع الاحتلال على حين أعلنت قوات الاحتلال عن بدء التحضيرات لمواجهة مسيرات مماثلة أعلن الفلسطينيون عن تنظيمها في يوم الأسير الفلسطيني ويوم النكبة. وقد أسفرت المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة في يوم الأرض عن استشهاد فلسطيني وإصابة نحو 400 بعد أن استخدم الاحتلال القوة في تفريق التظاهرات السلمية. واعتبرت حركة حماس أن ما شهدته الأراضي الفلسطينية والعالم من فعاليات دعماً لمسيرة القدس العالمية وإحياءً للذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض شكل نقطة تحول في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم لـ«الوطن»: إن «ما حدث في يوم الأرض هو نقطة تحول في تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي». مضيفاً: إن مسيرة القدس العالمية هي دليل على تمسك العرب بالقدس وأرض فلسطين وإن الحراك الفلسطيني العربي بدأ ولن ينتهي حتى تحرير كل أرض فلسطين. على حين قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول: إن المشاركة الواسعة في فعاليات يوم الأرض في الوطن والشتات شكلت تحدياً لجميع ممارسات وإجراءات وأفعال الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية. وأضاف العالول: إن السلطة الفلسطينية أعلنت أن هذا العام سيشهد تصعيداً وتعزيزاً للمقاومة الشعبية وذلك من خلال تكثيف المسيرات السلمية المناهضة للجدار والاستيطان ولجميع الانتهاكات الإسرائيلية. في غضون ذلك قالت أوساط سياسية وعسكرية في دولة الاحتلال: إن الانتفاضة الفلسطينية الثالثة آتية لا محالة في ظل حالة الإحباط الموجودة لدى الفلسطينيين نتيجة عدم الاكتراث الإسرائيلي، وهو ما سيدفع الجماهير الفلسطينية للخروج إلى الشوارع. وفي هذا الصدد اعتبر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون مسيرات إحياء يوم الأرض في الأراضي الفلسطينية أنها تعبير آخر لإستراتيجية المواجهة التي يتبعها الفلسطينيون واستمرار لما سماه «الإرهاب السياسي» الذي ينتهجه الرئيس محمود عباس في منتديات عالمية ضد إسرائيل حسب ادعائه. وأكد أيالون أن إسرائيل ستواصل التعامل بنجاح مع المحاولات الفلسطينية لفرض إجراءات أحادية الجانب عليها في الأمم المتحدة وعلى أرض الواقع. في أثناء ذلك نددت مؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية بالاستخدام المفرط للقوة في تفريق الاحتلال للمسيرات السلمية في يوم الأرض. وأدانت منظمة العفو الدولية إسرائيل لاستخدامها القوة المفرطة ضد المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض، مؤكدة أن مجموعة حقوق الإنسان تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي أفادت باستخدام جيش الاحتلال للأعيرة الحية في قمع التظاهرات السلمية. كما دعت منظمات حقوقية فلسطينية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتوفير حماية للفلسطينيين في ظل ممارسات الاحتلال القمعية والممنهجة بحقهم، واعتبرت المنظمات الحقوقية في بيان لها أن استخدام الاحتلال للأسلحة في تفريق تظاهرات سلمية مناهض لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية، معتبرة ما حدث يوم الأرض بحق المدنيين جريمة بحق الإنسانية تستوجب العقاب.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة