أدان بوغوص أكوبوف سفير روسيا السابق في عدد من البلدان العربية ورئيس رابطة الدبلوماسيين الروس اجتماع من يسمون أنفسهم أصدقاء سورية في اسطنبول.

وقال أكوبوف في موسكو أ: إذا تكلمنا بصدق وشفافية فإن المعارضة تسعى إلى اغتصاب السلطة واحتكارها وإذا كان هذا هو هدف المجتمعين في اسطنبول فإن الرأي العام الروسي يدين هذه الأعمال، في حين كان يجب عليهم الجلوس إلى طاولة الحوار وتوفير الظروف المناسبة لتطوير سورية بصورة ديمقراطية وتحسين أوضاع سكانها وسيكون هذا موقفاً مبدئياً، أما إذا كانوا يرفضون كل شيء فهذا يدل على أن لديهم أهدافاً أخرى.

وأكد أكوبوف أن الموقف الروسي الرسمي حيال سورية واضح ومفهوم ولقد أعلنه وأكد أكثر من مرة الرئيس ديميتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف اللذان قالا بكل دقة ووضوح: إن روسيا تتمسك بمبادئ عدم التدخل الأجنبي في شؤون سورية ويجب على السوريين أنفسهم حل قضاياهم، كما يجب وقف أعمال العنف من الجانبين والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف: إن هذا هو الموقف الروسي الرسمي المعروف ولكنني شخصياً بوصفي رئيساً لرابطة الدبلوماسيين الروس التي هي منظمة اجتماعية تعرب عن أمزجة الرأي العام في روسيا وعن رأي الدبلوماسيين ليس بوصفهم حكوميين بل كخبراء ومحللين سياسيين أستطيع تأكيد أن هذه حالة نادرة عندما يتطابق بالكامل رأي الشعب الروسي مع الموقف الرسمي للقيادة الروسية.

وقال: إننا ننطلق من أن العلاقات بين الشعبين السوري والروسي كانت عبر القرون ولا تزال علاقات صداقة وطيدة إذ لم تكن بيننا أي حالات نزاع أبداً ولذلك فإن الشعب الروسي يدعو إلى وقف أعمال العنف في سورية لأنه لا يمكن حل أي شيء بوساطة القوة العسكرية ونحن نرى أن هناك قوى أجنبية تعمل على تأجيج الوضع ودفع المعارضة للقيام بأعمال عنف وأعتقد شخصياً أن البلدان الغربية وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة تعمل على التخلص من الأنظمة التي لا تروق لها.

وأوضح رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أن هذا الأمر واضح للجميع ولذلك فإن استمرار العنف في سورية مفيد للأمريكيين والغربيين الذين لا يكنون أي مشاعر صداقة للشعب السوري، بينما نرى نحن وجوب إيجاد لغة مشتركة بين جميع الأطراف السورية لأنه لا يمكن التصفيق بيد واحدة وسيكون الشعب السوري نفسه هو الحكم في كل شيء وبما يلبي مصالحه وهذا ما يجب على المعارضة أن تدركه وستدركه آجلاً أم عاجلاً ولكن الإسراع في هذا الإدراك مفيد للشعب السوري بأسره.

من جهته دعا سيرغي سيريغيتشيف الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط الدول المشاركة فيما يسمى مؤتمر (أصدقاء سورية) في اسطنبول إلى الامتناع عن تسليح المعارضة السورية كي تنجح مهمة كوفي عنان وكيلا تضيع الجهود المبذولة لحل الأزمة سدى.

وقال سيريغيتشيف في حديث لقناة (روسيا اليوم): يجب دفع المعارضة السورية للبدء بالحوار لحل الأزمة، مؤكداً أن المعارضة تسعى لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب الشعب السوري.

وأوضح سيريغيتشيف أن على عنان بذل أقصى الجهود كي يكون تسليح المعارضة أمراً منسياً للجميع، مشيراً إلى أن مهمة المبعوث الدولي إما أن تنجح أو تكون مقدمة لوضع أسوأ بكثير.

  • فريق ماسة
  • 2012-04-01
  • 4325
  • من الأرشيف

رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس: الغرب يشجع المعارضة السورية على ممارسة العنف

أدان بوغوص أكوبوف سفير روسيا السابق في عدد من البلدان العربية ورئيس رابطة الدبلوماسيين الروس اجتماع من يسمون أنفسهم أصدقاء سورية في اسطنبول. وقال أكوبوف في موسكو أ: إذا تكلمنا بصدق وشفافية فإن المعارضة تسعى إلى اغتصاب السلطة واحتكارها وإذا كان هذا هو هدف المجتمعين في اسطنبول فإن الرأي العام الروسي يدين هذه الأعمال، في حين كان يجب عليهم الجلوس إلى طاولة الحوار وتوفير الظروف المناسبة لتطوير سورية بصورة ديمقراطية وتحسين أوضاع سكانها وسيكون هذا موقفاً مبدئياً، أما إذا كانوا يرفضون كل شيء فهذا يدل على أن لديهم أهدافاً أخرى. وأكد أكوبوف أن الموقف الروسي الرسمي حيال سورية واضح ومفهوم ولقد أعلنه وأكد أكثر من مرة الرئيس ديميتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف اللذان قالا بكل دقة ووضوح: إن روسيا تتمسك بمبادئ عدم التدخل الأجنبي في شؤون سورية ويجب على السوريين أنفسهم حل قضاياهم، كما يجب وقف أعمال العنف من الجانبين والجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأضاف: إن هذا هو الموقف الروسي الرسمي المعروف ولكنني شخصياً بوصفي رئيساً لرابطة الدبلوماسيين الروس التي هي منظمة اجتماعية تعرب عن أمزجة الرأي العام في روسيا وعن رأي الدبلوماسيين ليس بوصفهم حكوميين بل كخبراء ومحللين سياسيين أستطيع تأكيد أن هذه حالة نادرة عندما يتطابق بالكامل رأي الشعب الروسي مع الموقف الرسمي للقيادة الروسية. وقال: إننا ننطلق من أن العلاقات بين الشعبين السوري والروسي كانت عبر القرون ولا تزال علاقات صداقة وطيدة إذ لم تكن بيننا أي حالات نزاع أبداً ولذلك فإن الشعب الروسي يدعو إلى وقف أعمال العنف في سورية لأنه لا يمكن حل أي شيء بوساطة القوة العسكرية ونحن نرى أن هناك قوى أجنبية تعمل على تأجيج الوضع ودفع المعارضة للقيام بأعمال عنف وأعتقد شخصياً أن البلدان الغربية وبالدرجة الأولى الولايات المتحدة تعمل على التخلص من الأنظمة التي لا تروق لها. وأوضح رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس أن هذا الأمر واضح للجميع ولذلك فإن استمرار العنف في سورية مفيد للأمريكيين والغربيين الذين لا يكنون أي مشاعر صداقة للشعب السوري، بينما نرى نحن وجوب إيجاد لغة مشتركة بين جميع الأطراف السورية لأنه لا يمكن التصفيق بيد واحدة وسيكون الشعب السوري نفسه هو الحكم في كل شيء وبما يلبي مصالحه وهذا ما يجب على المعارضة أن تدركه وستدركه آجلاً أم عاجلاً ولكن الإسراع في هذا الإدراك مفيد للشعب السوري بأسره. من جهته دعا سيرغي سيريغيتشيف الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط الدول المشاركة فيما يسمى مؤتمر (أصدقاء سورية) في اسطنبول إلى الامتناع عن تسليح المعارضة السورية كي تنجح مهمة كوفي عنان وكيلا تضيع الجهود المبذولة لحل الأزمة سدى. وقال سيريغيتشيف في حديث لقناة (روسيا اليوم): يجب دفع المعارضة السورية للبدء بالحوار لحل الأزمة، مؤكداً أن المعارضة تسعى لتحقيق مصالحها الذاتية على حساب الشعب السوري. وأوضح سيريغيتشيف أن على عنان بذل أقصى الجهود كي يكون تسليح المعارضة أمراً منسياً للجميع، مشيراً إلى أن مهمة المبعوث الدولي إما أن تنجح أو تكون مقدمة لوضع أسوأ بكثير.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة