أكد عضو البرلمان المصري محمد شبانة أن "الإقبال الشديد لجماهير الشعب السوري للإستفتاء اليوم على الدستور يعني أنها إستشعرت الخطر، وأنها تدعو عبر هذا الطريق الى وحدة الصف"، داعيا الجميع في سورية الى "تفهم الخطورة التي تمر بها البلاد وتمر بها الأمة العربية عبر تعرض سورية للخطر".

وأوضح شبانة في حوار خاص مع قناة "العالم" الإخبارية أنه "لا بد من النظر في الدستور الجديد على ضوء التعارض بين مسألتين تشكل جوهر الأزمة في سورية، مطالب شعبية في المشاركة في الحكم، والمشاركة في صنع الحياة على أرض سورية  وهناك دواع إستراتيجية وعروبية أن لا تستخدم الأولى لضرب الثانية".

وأشار الى أنه "من حق المعارضة الشريفة أن تشارك في صنع الحياة على أرضها بالشكل الذي تستجيب فيه الدواعي الديمقراطية وأعمال المشاركة، ومن حق العروبيين والعرب والأمن القومي العربي أن يحافظ على سوريا دولة قوية موحدة تشكل طليعة العمل في المواجهة".

ورأى أن "النظر الى ما يدور الآن في سورية يعطي قراءتان مهمتان جدا، الأولى أن هذا الإقبال الشديد من جماهير الشعب السوري تعني أنها إستشعرت الخطر، وأنها تدعو عبر هذا الطريق الى وحدة الصف، والثانية أن القيادة السورية وهي تخطو هذه الخطوة وإن كانت تشكل خطوة على الطريق الصحيح إنما تمد يد التعاون مع كل شرفاء وفرقاء الوطن".

وشدد أنه "على الجميع أن لا يخرج من دائرة الأمن القومي العربي، وأنه يجب الإبقاء على سوريا قوية كدولة مواجهة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على حرية المواطن، فالوطن والمواطن الآن في معادلة واحدة"، موضحا أن "الدستور الذي يجري الإستفتاء عليه اليوم قد يسعى وقد يكون خطوة في حل هذا التناقض وصولا الى الدولة التي تتوحد فيها القمة مع القاعدة".

ونوه الى أنه "يجب التسليم بوجود خطر محدق بالدولة السورية"، داعيا الجميع في سوريا الى "تفهم الخطورة التي يمر بها القطر السوري وتمر بها الأمة العربية عبر تعرض القطر السوري للخطر، وأن هناك طبولا تدق لعزل الدولة السورية والقضاء عليها نهائيا، ولتفكيك سوريا لإدخالها في دوامة ليبيا والعراق، ولا بد على المعارضة أن تتفهم الخطر بأن المسألة ليست في قواعد الديمقراطية".

ولفت الى أن "قواعد الدستور لا بد أن تخضع لحوار مجتمعي واسع يدعى إليه كل الفرقاء، وأن الإقبال الكبير للشعب السوري في الإستفتاء يوضح أنه سبق كل الأفرقاء، وأنه إستشعر الخطر ليدعو فريقي المعادلة الى أن يكونا عند مستوى المسؤولية".

  • فريق ماسة
  • 2012-02-26
  • 4823
  • من الأرشيف

برلماني مصري...الإقبال على الإستفتاء الدستوري يعني أن سورية إستشعرت الخطر

أكد عضو البرلمان المصري محمد شبانة أن "الإقبال الشديد لجماهير الشعب السوري للإستفتاء اليوم على الدستور يعني أنها إستشعرت الخطر، وأنها تدعو عبر هذا الطريق الى وحدة الصف"، داعيا الجميع في سورية الى "تفهم الخطورة التي تمر بها البلاد وتمر بها الأمة العربية عبر تعرض سورية للخطر". وأوضح شبانة في حوار خاص مع قناة "العالم" الإخبارية أنه "لا بد من النظر في الدستور الجديد على ضوء التعارض بين مسألتين تشكل جوهر الأزمة في سورية، مطالب شعبية في المشاركة في الحكم، والمشاركة في صنع الحياة على أرض سورية  وهناك دواع إستراتيجية وعروبية أن لا تستخدم الأولى لضرب الثانية". وأشار الى أنه "من حق المعارضة الشريفة أن تشارك في صنع الحياة على أرضها بالشكل الذي تستجيب فيه الدواعي الديمقراطية وأعمال المشاركة، ومن حق العروبيين والعرب والأمن القومي العربي أن يحافظ على سوريا دولة قوية موحدة تشكل طليعة العمل في المواجهة". ورأى أن "النظر الى ما يدور الآن في سورية يعطي قراءتان مهمتان جدا، الأولى أن هذا الإقبال الشديد من جماهير الشعب السوري تعني أنها إستشعرت الخطر، وأنها تدعو عبر هذا الطريق الى وحدة الصف، والثانية أن القيادة السورية وهي تخطو هذه الخطوة وإن كانت تشكل خطوة على الطريق الصحيح إنما تمد يد التعاون مع كل شرفاء وفرقاء الوطن". وشدد أنه "على الجميع أن لا يخرج من دائرة الأمن القومي العربي، وأنه يجب الإبقاء على سوريا قوية كدولة مواجهة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على حرية المواطن، فالوطن والمواطن الآن في معادلة واحدة"، موضحا أن "الدستور الذي يجري الإستفتاء عليه اليوم قد يسعى وقد يكون خطوة في حل هذا التناقض وصولا الى الدولة التي تتوحد فيها القمة مع القاعدة". ونوه الى أنه "يجب التسليم بوجود خطر محدق بالدولة السورية"، داعيا الجميع في سوريا الى "تفهم الخطورة التي يمر بها القطر السوري وتمر بها الأمة العربية عبر تعرض القطر السوري للخطر، وأن هناك طبولا تدق لعزل الدولة السورية والقضاء عليها نهائيا، ولتفكيك سوريا لإدخالها في دوامة ليبيا والعراق، ولا بد على المعارضة أن تتفهم الخطر بأن المسألة ليست في قواعد الديمقراطية". ولفت الى أن "قواعد الدستور لا بد أن تخضع لحوار مجتمعي واسع يدعى إليه كل الفرقاء، وأن الإقبال الكبير للشعب السوري في الإستفتاء يوضح أنه سبق كل الأفرقاء، وأنه إستشعر الخطر ليدعو فريقي المعادلة الى أن يكونا عند مستوى المسؤولية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة