أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه سيلتقي ما يسمى «المجلس الوطني السوري»، قبل الاجتماع المقبل لمؤتمر «أصدقاء سورية» المقرر عقده بعد ثلاثة أسابيع في مدينة اسطنبول التركية، وأعرب عن أمله في أن تظل سفارة بلاده في دمشق مفتوحة.

يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس المجلس برهان غليون عن خيبة أمله من النتائج التي تمخض عنها مؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد يوم الجمعة في تونس.

ونقلت صحيفة حرييت التركية في عددها الصادر أمس عن داود أوغلو قوله: «سألتقي المجلس الوطني السوري (غداً) الثلاثاء قبل مؤتمر اسطنبول». وحول تمثيل بلاده الدبلوماسي في سورية، شدد الوزير التركي على أن حكومته ستدرس المسألة، لكنه أعرب عن أمله في أن تبقى سفارتها بدمشق مفتوحة.

وعلى خلاف الدول الغربية والخليجية لم تستدع أنقرة سفيرها بدمشق خلال الأزمة التي شهدتها العلاقات بين البلدين، على خلفية الأحداث في سورية، وشهدت السفارة والقنصلية التركية في دمشق واللاذقية على التوالي تظاهرات احتجاجية على المواقف التركية التي اتسمت بالتصعيد والتهويل ضد سورية. وقال داود أوغلو: «بالنسبة لنا فإن الشرق الأوسط هو مكان على جميع الأديان والطوائف أن تتعايش فيه»، وبين أنه يبذل جهوداً لدى المجلس، الذي أعلن من اسطنبول في شهر تشرين الأول الماضي، «لكي يضم أشخاصاً من مختلف الأديان أو الطوائف» والأثنيات.

وبحسب الصحيفة التركية فانه بعد الاجتماع الثاني لمؤتمر أصدقاء سورية المقرر في اسطنبول، سيعقد «أصدقاء سورية» اجتماعهم الثالث في فرنسا.

وبينما شهدت العلاقات الفرنسية التركية مؤخراً توترات على خلفية تبني فرنسا قانوناً يحرم إنكار إبادة الأرمن، التي تعترض تركيا على توصيفها، أبدى وزير الخارجية التركي أمله في أن تسمح الأوضاع بأن يتوجه إلى فرنسا للمشاركة في هذا الاجتماع. وقال داود أوغلو: «آمل أن تستأنف العلاقات حتى حينه. آمل ألا يكون هناك أوضاع تمنعني من التوجه إلى فرنسا»، في إشارة إلى قرار سيصدر عن المجلس الدستوري الفرنسي يتوقع أن يمنع إصدار هذا القانون.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-02-26
  • 16505
  • من الأرشيف

داود أوغلو... آمل أن تظل سفارتنا مفتوحة بدمشق

  أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أنه سيلتقي ما يسمى «المجلس الوطني السوري»، قبل الاجتماع المقبل لمؤتمر «أصدقاء سورية» المقرر عقده بعد ثلاثة أسابيع في مدينة اسطنبول التركية، وأعرب عن أمله في أن تظل سفارة بلاده في دمشق مفتوحة. يأتي ذلك بعدما أعلن رئيس المجلس برهان غليون عن خيبة أمله من النتائج التي تمخض عنها مؤتمر أصدقاء سورية الذي عقد يوم الجمعة في تونس. ونقلت صحيفة حرييت التركية في عددها الصادر أمس عن داود أوغلو قوله: «سألتقي المجلس الوطني السوري (غداً) الثلاثاء قبل مؤتمر اسطنبول». وحول تمثيل بلاده الدبلوماسي في سورية، شدد الوزير التركي على أن حكومته ستدرس المسألة، لكنه أعرب عن أمله في أن تبقى سفارتها بدمشق مفتوحة. وعلى خلاف الدول الغربية والخليجية لم تستدع أنقرة سفيرها بدمشق خلال الأزمة التي شهدتها العلاقات بين البلدين، على خلفية الأحداث في سورية، وشهدت السفارة والقنصلية التركية في دمشق واللاذقية على التوالي تظاهرات احتجاجية على المواقف التركية التي اتسمت بالتصعيد والتهويل ضد سورية. وقال داود أوغلو: «بالنسبة لنا فإن الشرق الأوسط هو مكان على جميع الأديان والطوائف أن تتعايش فيه»، وبين أنه يبذل جهوداً لدى المجلس، الذي أعلن من اسطنبول في شهر تشرين الأول الماضي، «لكي يضم أشخاصاً من مختلف الأديان أو الطوائف» والأثنيات. وبحسب الصحيفة التركية فانه بعد الاجتماع الثاني لمؤتمر أصدقاء سورية المقرر في اسطنبول، سيعقد «أصدقاء سورية» اجتماعهم الثالث في فرنسا. وبينما شهدت العلاقات الفرنسية التركية مؤخراً توترات على خلفية تبني فرنسا قانوناً يحرم إنكار إبادة الأرمن، التي تعترض تركيا على توصيفها، أبدى وزير الخارجية التركي أمله في أن تسمح الأوضاع بأن يتوجه إلى فرنسا للمشاركة في هذا الاجتماع. وقال داود أوغلو: «آمل أن تستأنف العلاقات حتى حينه. آمل ألا يكون هناك أوضاع تمنعني من التوجه إلى فرنسا»، في إشارة إلى قرار سيصدر عن المجلس الدستوري الفرنسي يتوقع أن يمنع إصدار هذا القانون.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة