بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير عن النشاط النووي الإيراني، الذي شكّك في إمكان أن تكون طهران تعمل على برنامج سلمي، في ظل عدم إيضاحها بعض الالتباسات والمسائل العالقة، أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال»، في تقرير نشرته أول من أمس، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلمت الكونغرس، خلال جلسات استماع سرية، بخطط إعادة التمركز ونصب معدات جديدة من بينها أجهزة رصد الألغام وإزالتها وتوسيع قدرات المراقبة لتوسيع سيطرتها وإحكامها في مضيق هرمز وحوله.

ولفت المسؤولون العسكريون الأميركيون إلى أن البنتاغون يرغب أيضاً، سريعاً، في تعديل أنظمة الأسلحة في السفن التي قد تستخدم ضد أي هجوم إيراني. وقالوا «إن القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على القوات الأميركية في منطقة الخليج دفعت إلى هذا التأهب، حيث رأت ضرورة اتخاذ خطوات وشحذ الجهود لمواجهة أي نزاع محتمل مع إيران، رغم محاولة قادة في البيت الأبيض وعسكريين إقصاء فكرة الحرب والتفكير في خيارات أخرى».

وأوضحت الصحيفة أن هذه التغييرات ألقت الضوء على ما وصفه مسؤولون بـ«قصور أميركي محتمل» في حال نشوب نزاع مع إيران، حيث قال المسؤولون العسكريون «إن قائد القيادة المركزية الجنرال جيمس ماتيس، طلب رفع مستوى المعدات عقب استعراض من قبل مخططي الحرب في الربيع الماضي، حيث اكتشف «ثغراً» في القدرات العسكرية الأميركية والتأهب العسكري في حال إغلاق طهران مضيق هرمز».

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «صن أون صنداي» أن مسؤولي الدفاع البريطانيين مقتنعون بأن بلادهم ستنقاد بسرعة إلى أي صراع جديد مع النظام الإيراني، ويعتقدون أن اندلاع حرب ضده هي مسألة وقت، وحددوا الجدول الزمني للمواجهة بين الأشهر الثمانية عشر أو العامين المقبلين. وأشارت إلى أن البحرية الملكية البريطانية حشدت بهدوء سبع سفن حربية في منطقة الخليج، بينها المدمرة «ديرينغ» التي تُعدّ أحدث وأقوى المدمرات في أسطولها، ووصلت إلى المنطقة الشهر الماضي للانضمام إلى الفرقاطة «آرغايل». وقالت إن كاسحات الألغام، بمبروك وكورا وميدلتون ورامزي، انتشرت في البحرين، فيما تجوب غواصة نووية بريطانية مياه المنطقة وستتبعها غواصة ثانية مزودة بصواريخ كروز، في إطار خطط الحرب ضد إيران. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله «نضع خطط طوارئ للعديد من السيناريوات المحتملة في جميع أنحاء العالم، ونحن نريد حلاً عن طريق التفاوض وليس عسكرياً». في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدى افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس، أن البرنامج النووي الإيراني سيكون في مركز المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، الأسبوع المقبل.

 

  • فريق ماسة
  • 2012-02-26
  • 6958
  • من الأرشيف

واشنطن ولندن تعزّزان الوجود العسكري في الخليج

 بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير عن النشاط النووي الإيراني، الذي شكّك في إمكان أن تكون طهران تعمل على برنامج سلمي، في ظل عدم إيضاحها بعض الالتباسات والمسائل العالقة، أكدت صحيفة «وول ستريت جورنال»، في تقرير نشرته أول من أمس، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلمت الكونغرس، خلال جلسات استماع سرية، بخطط إعادة التمركز ونصب معدات جديدة من بينها أجهزة رصد الألغام وإزالتها وتوسيع قدرات المراقبة لتوسيع سيطرتها وإحكامها في مضيق هرمز وحوله. ولفت المسؤولون العسكريون الأميركيون إلى أن البنتاغون يرغب أيضاً، سريعاً، في تعديل أنظمة الأسلحة في السفن التي قد تستخدم ضد أي هجوم إيراني. وقالوا «إن القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على القوات الأميركية في منطقة الخليج دفعت إلى هذا التأهب، حيث رأت ضرورة اتخاذ خطوات وشحذ الجهود لمواجهة أي نزاع محتمل مع إيران، رغم محاولة قادة في البيت الأبيض وعسكريين إقصاء فكرة الحرب والتفكير في خيارات أخرى». وأوضحت الصحيفة أن هذه التغييرات ألقت الضوء على ما وصفه مسؤولون بـ«قصور أميركي محتمل» في حال نشوب نزاع مع إيران، حيث قال المسؤولون العسكريون «إن قائد القيادة المركزية الجنرال جيمس ماتيس، طلب رفع مستوى المعدات عقب استعراض من قبل مخططي الحرب في الربيع الماضي، حيث اكتشف «ثغراً» في القدرات العسكرية الأميركية والتأهب العسكري في حال إغلاق طهران مضيق هرمز». وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة «صن أون صنداي» أن مسؤولي الدفاع البريطانيين مقتنعون بأن بلادهم ستنقاد بسرعة إلى أي صراع جديد مع النظام الإيراني، ويعتقدون أن اندلاع حرب ضده هي مسألة وقت، وحددوا الجدول الزمني للمواجهة بين الأشهر الثمانية عشر أو العامين المقبلين. وأشارت إلى أن البحرية الملكية البريطانية حشدت بهدوء سبع سفن حربية في منطقة الخليج، بينها المدمرة «ديرينغ» التي تُعدّ أحدث وأقوى المدمرات في أسطولها، ووصلت إلى المنطقة الشهر الماضي للانضمام إلى الفرقاطة «آرغايل». وقالت إن كاسحات الألغام، بمبروك وكورا وميدلتون ورامزي، انتشرت في البحرين، فيما تجوب غواصة نووية بريطانية مياه المنطقة وستتبعها غواصة ثانية مزودة بصواريخ كروز، في إطار خطط الحرب ضد إيران. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله «نضع خطط طوارئ للعديد من السيناريوات المحتملة في جميع أنحاء العالم، ونحن نريد حلاً عن طريق التفاوض وليس عسكرياً». في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لدى افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس، أن البرنامج النووي الإيراني سيكون في مركز المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، الأسبوع المقبل.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة