دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جميع القادمين من سورية يقولون ان الوضع في البلاد آمن ,طبيعي ولا يوجد اي شيء سوى بعض الاخبار التي يتناقلها الناس عن عصابات مسلحة تستهدف قوات الجيش, ويزيدون على ذلك بالقول اننا تجولنا بحرية تامة في دمشق ولم نلمس اي مظاهر غير مألوفة, فالمحلات والمتاجر والمدارس والجامعات وجميع المؤسسات الحكومية والخدمية تعمل بصورة اعتيادية.
احد القادمين قال لي... لو أن قناة الجزيرة قامت بتغطية حادث سير في اي مكان وقامت بابراز صور الجرحى والقتلى واعدت تقاريرها وتحليلاتها لاعتقد الناس ان في المكان حرباً ضروس. ولو انها بطريقتها المعهودة تعيد بث الصورة الف مرة ومرة بهدف التأكيد على وجود معركة طاحنة بدل حادث السيارة لاعتقد الناس ذلك حقيقة, وهذا الامر يماثل ما تفعله ضد سورية, ويضيف انها تبث يومياً اعداد الوفيات في المدن وان ما تقوله لا يوجد شيء منه على ارض الواقع نهائياً.ويتابع صديقنا قوله.. تصور وجود اكثر من (60) قناة اعلامية تبث يومياً تقارير وتفبرك قصص وحكايات خرافية لا اول لها ولا آخر ضد سورية..وتصور تلك الاموال التي يتم صرفها لبعض الجهات العاملة والعميلة بهدف ادامة العنف واسقاط الدولة.. وتصور طريقة الحملات التحريضية التي نراها علناً على السنة شيخ قطر ودعوته لارسال قوات عربية الى سورية.. وتصور زياراته المتكررة الى واشنطن وانه سمع حديثاً لا يعجبه من ادارة البيت الأبيض برفض التدخل العسكري دون تفويض دولي وهو ما دعاه الى طرح فكرته لعله يجد لها منفذا في هذه الازمة الشاذة والتي راهن عليها معتقداً ان ما فعله في ليبيا يمكن ان يكرره على سورية.يقول صديقي.. تصور الحملات الاعلامية في الصحف المأجورة وتصور كتاب المقالات وهم بالمناسبة كثر وتصور شبكات الاعلام العربي والغربي.. وليس هذا فحسب بل امراء ومشايخ يتآمرون علناً.. تصور هذا الكم الهائل من الاصوات الضالة والمضللة والتي تريد الاطاحة بنظام عربي لخدمة اسرائيل دون سواها.. تصور هذا الفجور العجيب الذي نعيشه اليوم.. تصور بما تشبهه.. قلت له.. الحال يتحدث عن حاله فقال.. نعم.. ان كلاب الغابة تنبح في النهار والليل ولا يلتفت اليها حتى صغارها, فما بالك بالاسد.. انه لا يخشى كلاب الغابة ايا كان عواؤها وايا كانت الغابة التي ينبحون فيها.
المصدر :
محمد سلامة\الديار الأردنية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة