جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم تأكيده حق سورية في استعادة الجولان المحتل حتى حدود الرابع من حزيران 1967 مؤكداً أن سورية ستكون البلد الأنموذج في منطقة الشرق الأوسط لنظام عصري ديمقراطي متطور قوي ومنيع يشكل سداً أمام العدوانية الإسرائيلية ويحقق التوازن المطلوب لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

كما جدد بري خلال كلمة أمام البرلمان الأرميني رفضه التدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد وخصوصاً بالفوضى البناءة العابرة لحدود سورية أو سواها والتي نرى أنها معبرة عن التزامات أطلسية مضيفاً أنه في علاقات الجوار لا نقبل طغيان دولة على أخرى.

وأكد بري ان لبنان وسورية يتمسكان بالمبادىء والثوابت الأساسية التي تضمن سيادتهما الوطنية على أراضيهما ومواردهما المائية والحيوية وملتزمان بالقرار الدولي رقم 425 والقرار رقم 1701 إلا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط القرارات الدولية وتقوم بإنتهاكها يومياً لذلك كانت المقاومة وستبقى طالما الخطر يداهمنا ويهدد حقوقنا معتبراً أن التخلي عن المقاومة الآن كمن يدعو إسرائيل إلى احتلال الأرض أو كمن يفتح منزله لدخول السارق.

 

وقال بري إن إسرائيل تسعى للتهرب من استحقاقات السلام العادل والشامل استناداً إلى مبدأ الأرض مقابل السلام وقد أثبتت التجربة أن كل نقطة في أي اتفاق مع إسرائيل تحديداً تحتاج إلى اتفاق كما جرى في اتفاق اوسلو واتفاق وادي العربة مشيراً إلى أن الازدواجية في المعايير الدولية أضحت سياسة واضحة لدول سلطة القرار الدولي التي تغمض عينيها عن رؤية الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية التي تتواصل كل يوم.

 

واوضح ان سلطة القرار الدولي تضع كل النظام العربي في قفص الاتهام وتعرض عليه لوائح اتهامية لإخضاع كل دولة على حدة وهي تنقل الأضواء من قطر عربي إلى آخر وتستخدم سياسة فرق تسد بين الانظمة العربية وصولاً إلى رفع قيمة الفاتورة المفروضة على بعض العرب لتحييدهم وهذا الأمر سوف لا يحصن أحداً بالنتيجة لأن الجدار العربي سيتهاوى بالتدريج دون التمكن من الاحتفاظ بأي جزء منه وما قد يختلف هو المكان والتوقيت.

 

وقال بري إننا في الوقائع الشرق أوسطية يجب أن نتمتع برؤية حسنة وبحسن التقدير والتدبير ونحن نرى الضغوط الخارجية المتنوعة على بلداننا ومحاولات الاستثمار على التحركات الشعبية في الشرق الأوسط لابتزاز بعض الأنظمة السياسية أو إنتاج أنظمة ملائمة أو سياسات خارجية مستقبلية تتلاءم مع المصالح الأجنبية ومع الاستيلاء على ثرواتنا البشرية والطبيعية.

 

وأضاف.. نحن لسنا ضد المطالب المحقة لشعوب المنطقة ونحن بالتأكيد ننحاز الى هذه المطالب ولكننا من جهة أخرى لا يمكننا إلا أن نسعى لتحصين أقطارنا في تصديها لمحاولات تهديد وحدتها الجغرافية والبشرية والمؤسساتية.

 

وأكد بري أن ما أثبتته الوقائع هو أن السلام الذي لا يتصف بالعدالة ليس سلاماً ولن يدوم مشيراً إلى قيام إسرائيل بإستكمال تشريد عرب النقب من أرضهم المحتلة منذ عام 1948 وهي تخطط لترانسفير فلسطيني من كل المناطق داخل ما يسمى بالخط الأخضر من أجل الاحتفاظ بإسرائيل نقية من أي عنصر غير يهودي.

 

ووجه بري الشكر إلى أرمينيا على وقوفها الدائم إلى جانب القضايا العربية ومساندتها الدائمة للبنان لمواجهة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-04
  • 11063
  • من الأرشيف

نبيه بري...سورية ستكون أنموذج للشرق الأوسط

   جدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم تأكيده حق سورية في استعادة الجولان المحتل حتى حدود الرابع من حزيران 1967 مؤكداً أن سورية ستكون البلد الأنموذج في منطقة الشرق الأوسط لنظام عصري ديمقراطي متطور قوي ومنيع يشكل سداً أمام العدوانية الإسرائيلية ويحقق التوازن المطلوب لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. كما جدد بري خلال كلمة أمام البرلمان الأرميني رفضه التدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد وخصوصاً بالفوضى البناءة العابرة لحدود سورية أو سواها والتي نرى أنها معبرة عن التزامات أطلسية مضيفاً أنه في علاقات الجوار لا نقبل طغيان دولة على أخرى. وأكد بري ان لبنان وسورية يتمسكان بالمبادىء والثوابت الأساسية التي تضمن سيادتهما الوطنية على أراضيهما ومواردهما المائية والحيوية وملتزمان بالقرار الدولي رقم 425 والقرار رقم 1701 إلا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط القرارات الدولية وتقوم بإنتهاكها يومياً لذلك كانت المقاومة وستبقى طالما الخطر يداهمنا ويهدد حقوقنا معتبراً أن التخلي عن المقاومة الآن كمن يدعو إسرائيل إلى احتلال الأرض أو كمن يفتح منزله لدخول السارق.   وقال بري إن إسرائيل تسعى للتهرب من استحقاقات السلام العادل والشامل استناداً إلى مبدأ الأرض مقابل السلام وقد أثبتت التجربة أن كل نقطة في أي اتفاق مع إسرائيل تحديداً تحتاج إلى اتفاق كما جرى في اتفاق اوسلو واتفاق وادي العربة مشيراً إلى أن الازدواجية في المعايير الدولية أضحت سياسة واضحة لدول سلطة القرار الدولي التي تغمض عينيها عن رؤية الانتهاكات الإسرائيلية اليومية لحقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية التي تتواصل كل يوم.   واوضح ان سلطة القرار الدولي تضع كل النظام العربي في قفص الاتهام وتعرض عليه لوائح اتهامية لإخضاع كل دولة على حدة وهي تنقل الأضواء من قطر عربي إلى آخر وتستخدم سياسة فرق تسد بين الانظمة العربية وصولاً إلى رفع قيمة الفاتورة المفروضة على بعض العرب لتحييدهم وهذا الأمر سوف لا يحصن أحداً بالنتيجة لأن الجدار العربي سيتهاوى بالتدريج دون التمكن من الاحتفاظ بأي جزء منه وما قد يختلف هو المكان والتوقيت.   وقال بري إننا في الوقائع الشرق أوسطية يجب أن نتمتع برؤية حسنة وبحسن التقدير والتدبير ونحن نرى الضغوط الخارجية المتنوعة على بلداننا ومحاولات الاستثمار على التحركات الشعبية في الشرق الأوسط لابتزاز بعض الأنظمة السياسية أو إنتاج أنظمة ملائمة أو سياسات خارجية مستقبلية تتلاءم مع المصالح الأجنبية ومع الاستيلاء على ثرواتنا البشرية والطبيعية.   وأضاف.. نحن لسنا ضد المطالب المحقة لشعوب المنطقة ونحن بالتأكيد ننحاز الى هذه المطالب ولكننا من جهة أخرى لا يمكننا إلا أن نسعى لتحصين أقطارنا في تصديها لمحاولات تهديد وحدتها الجغرافية والبشرية والمؤسساتية.   وأكد بري أن ما أثبتته الوقائع هو أن السلام الذي لا يتصف بالعدالة ليس سلاماً ولن يدوم مشيراً إلى قيام إسرائيل بإستكمال تشريد عرب النقب من أرضهم المحتلة منذ عام 1948 وهي تخطط لترانسفير فلسطيني من كل المناطق داخل ما يسمى بالخط الأخضر من أجل الاحتفاظ بإسرائيل نقية من أي عنصر غير يهودي.   ووجه بري الشكر إلى أرمينيا على وقوفها الدائم إلى جانب القضايا العربية ومساندتها الدائمة للبنان لمواجهة العدوان والانتهاكات الإسرائيلية.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة