تظاهر حوالى خمسة آلاف تركي،  في منطقة كوريجيك قرب ملاطية جنوب شرق تركيا احتجاجاً على موافقة الحكومة التركية على نشر رادار إنذار متطور من الدرع الصاروخي التابعة لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.

وأوضحت محطة «ان تي في» التركية ان المتظاهرين، الذين تجمعوا بدعوة من منظمة غير حكومية وأحزاب سياسية معارضة، نددوا بنشر هذا النظام قريباً.

وهاجم الخطباء حكومة حزب العدالة والتنمية واتهموها «بالرضوخ» للمطالب «الامبريالية» للولايات المتحدة. وبحسب المتظاهرين ومعظمهم من القرويين فإن هذا الرادار من شأنه أن يجعلهم «أهدافاً» للدول المعنية.

ويريد «الأطلسي» نشر نظام اعتراض صواريخ في مواجهة التهديد المتزايد على حد قوله بإطلاق صواريخ قصيرة وبعيدة المدى من الشرق الأوسط، وخصوصاً من إيران. ويفترض أن يبدأ الرادار في تركيا العمل بحلول نهاية السنة.

وانتقدت طهران قرار أنقرة منذ الإعلان عنه مطلع أيلول الماضي، معتبرة انه «سيخلق توترات». وردت تركيا بأن الدرع الصاروخي لا يستهدف أي دولة بشكل خاص.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله، خلال عودته من مقدونيا، أنه لا يستبعد إعادة تحريك المحادثات مع حزب العمال الكردستاني الذي كثف هجماته مؤخراً.

وقال اردوغان «أرسلت (رئيس جهاز الاستخبارات) حاقان فيدان»، مضيفاً «كان موفدي الخاص ولم يكن وحيداً». وكانت تسجيلات عن هذه المحادثات التي جرت عام 2010 في أوسلو، نشرت في الصحافة ما أثار احتجاجات في صفوف المعارضة، ولم ينف القادة الأتراك حصولها.

وأضاف اردوغان إن الحوار مع «الكردستاني» الذي انقطع بعدما كثف المقاتلون هجماتهم مؤخراً، يمكن أن يستأنف إذا دعت الحاجة. وأوضح «لم أصدم بهذه التسريبات حول المحادثات. جهاز الاستخبارات انشئ لهذا النوع من المسائل. وإذا رأينا ذلك ضرورياً، فسوف نتخذ قراراً ونقول للرفاق (في الاستخبارات) أن يقوموا بالخطوات الضرورية».

 

  • فريق ماسة
  • 2011-10-03
  • 14730
  • من الأرشيف

تركيا... تظاهرة ضد الدرع الصاروخي

تظاهر حوالى خمسة آلاف تركي،  في منطقة كوريجيك قرب ملاطية جنوب شرق تركيا احتجاجاً على موافقة الحكومة التركية على نشر رادار إنذار متطور من الدرع الصاروخي التابعة لحلف شمال الأطلسي في المنطقة. وأوضحت محطة «ان تي في» التركية ان المتظاهرين، الذين تجمعوا بدعوة من منظمة غير حكومية وأحزاب سياسية معارضة، نددوا بنشر هذا النظام قريباً. وهاجم الخطباء حكومة حزب العدالة والتنمية واتهموها «بالرضوخ» للمطالب «الامبريالية» للولايات المتحدة. وبحسب المتظاهرين ومعظمهم من القرويين فإن هذا الرادار من شأنه أن يجعلهم «أهدافاً» للدول المعنية. ويريد «الأطلسي» نشر نظام اعتراض صواريخ في مواجهة التهديد المتزايد على حد قوله بإطلاق صواريخ قصيرة وبعيدة المدى من الشرق الأوسط، وخصوصاً من إيران. ويفترض أن يبدأ الرادار في تركيا العمل بحلول نهاية السنة. وانتقدت طهران قرار أنقرة منذ الإعلان عنه مطلع أيلول الماضي، معتبرة انه «سيخلق توترات». وردت تركيا بأن الدرع الصاروخي لا يستهدف أي دولة بشكل خاص. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قوله، خلال عودته من مقدونيا، أنه لا يستبعد إعادة تحريك المحادثات مع حزب العمال الكردستاني الذي كثف هجماته مؤخراً. وقال اردوغان «أرسلت (رئيس جهاز الاستخبارات) حاقان فيدان»، مضيفاً «كان موفدي الخاص ولم يكن وحيداً». وكانت تسجيلات عن هذه المحادثات التي جرت عام 2010 في أوسلو، نشرت في الصحافة ما أثار احتجاجات في صفوف المعارضة، ولم ينف القادة الأتراك حصولها. وأضاف اردوغان إن الحوار مع «الكردستاني» الذي انقطع بعدما كثف المقاتلون هجماتهم مؤخراً، يمكن أن يستأنف إذا دعت الحاجة. وأوضح «لم أصدم بهذه التسريبات حول المحادثات. جهاز الاستخبارات انشئ لهذا النوع من المسائل. وإذا رأينا ذلك ضرورياً، فسوف نتخذ قراراً ونقول للرفاق (في الاستخبارات) أن يقوموا بالخطوات الضرورية».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة