قال المفكر السوري الدكتور الطيب تيزيني "خلال ثلاثة أيام يمكن الحكم على نجاح أو فشل اللقاء التشاوري،  لقد وضعنا شرطا أو عملية أولية وإن لم يستجب لها فكل شيء يسقط على الأرض والأمر الأول هو إيقاف السلاح والرصاص" مشيرا إلى أن مجموعات من المشاركين في الملتقى يشاركوه الرأي.

تيزيني أضاف "جئت إلى هذا اللقاء بدافع الفضول المعرفي والسياسي واعتقادا أن ما نعيشه قد يسهم في حصار المخاطر التي تتهددنا، نحن نعلم أن هناك دبابات وسلاح موجود في حمص وحماة وغيرهما من المناطق ولهذا السبب جئت علّي أستطيع أن أكتشف نقطة أمل تبعدنا عن احتمالات مدمرة، إنما للأسف لاحظت أن أحدهم كاد أن يخوّن زميلة حاولت أن تقدم شيئا للمناقشة على اعتبار أننا موجودون في ورشة عمل من أجل تخفيف وطأة ما يحدث في الشارع".

ولفت تيزيني إلى أن هناك "من الحزبيين لم يدركوا أن تغيير المادة الثامنة سيؤدي إلى إيقاظ حزبهم الذي لم ينتج خلال أربعين عاما مثقفا حقيقيا. وقال "إلغاء المادة الثامنة لا يعني إلغاء الحزب".

وأشار الدكتور تيزيني إلى أنه "يفتقد إلى شخصيات تغيبت عن اللقاء مثل عارف دليلة، فهذا رجل شفاف وهدفه وطني ونعرف كيف عاش ويعيش" موضحا أن دليلة "لم يأت لأنه لا يريد أن يفرط بثقة الشباب به وأنا سعيد بهذا، وقلت له سأغامر بالمشاركة في هذا اللقاء رغبة بالوصول إلى حلول جيدة مريحة دون سلاح، لكن يتبين لي الآن أن هذا قد لا يكون واقعيا". وقال إنه يشارك الناس هواجسهم وتخوفهم من سقوط المزيد من الدماء، مؤكدا أنه سيفعل كل شيء يساهم في وقف نزيف الدماء.

وعن توقعاته بشأن البيان الختامي للقاء التشاوري انتقد تيزيني عدم وجود دعوة لكتابة مسودات أو اقتراحات للبيان الختامي، معربا عن اعتقاده أنه سيكون بياناً معداً مسبقاً.

من جانبه قال عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش على هامش اللحظات الأخيرة لأعمال اليوم الثاني للقاء التشاوري للحوار الوطني "ما صدر هذا اليوم عن المؤتمر هو بيان صحفي حول ماجرى في اللقاء وليس بيان ختامي" مشيرا إلى أن اللقاء نجح إذ ليس منتظرا منه أن يصدر قرارات".

وقال حبش "طُرحت وجهات نظر حادة جدا ومتباينة واستمع الناس لآراء بعضهم البعض وننتظر أن تتحول وجهات النظر  هذه إلى توصيات".

وأضاف " الرئيس الأسد وعد أنه إذا ما قدمت له توصيات من هيئة الحوار الوطني فسيصدرها بمراسيم، ونحن ندفع باتجاه أن تكون التوصيات واضحة ومباشرة وتُرفع للسيد الرئيس لأنه التزم بأن يجعل ما تتخذه هيئة الحوار مراسيم".

وتابع حبش " طلبت أربع توصيات وهي أولا تشكيل لجنة لإعادة كتابة الدستور كاملا، ثانيا تشكيل مجلس أعلى لحقوق الإنسان لحفظ الحرية والكرامة للسوريين، ثالثا رفع مذكرات منع السفر عن كل الممنوعين، وقد سبقنا الرئيس الأسد في هذا الموضوع، رابعا الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي" معربا عن اعتقاده أن تحقيق هذه المطالب الأربعة يمكن أن تهدئ الشارع.

  • فريق ماسة
  • 2011-07-11
  • 13964
  • من الأرشيف

الطيب تيزيني قبل أن يشارك بصياغة البيان الختامي: مقدار نجاح اللقاء سيعرف بعد ثلاثة أيام و قد غامرت بالمشاركة باللقاء رغبة بالوصول لنتائج مريحة

قال المفكر السوري الدكتور الطيب تيزيني "خلال ثلاثة أيام يمكن الحكم على نجاح أو فشل اللقاء التشاوري،  لقد وضعنا شرطا أو عملية أولية وإن لم يستجب لها فكل شيء يسقط على الأرض والأمر الأول هو إيقاف السلاح والرصاص" مشيرا إلى أن مجموعات من المشاركين في الملتقى يشاركوه الرأي. تيزيني أضاف "جئت إلى هذا اللقاء بدافع الفضول المعرفي والسياسي واعتقادا أن ما نعيشه قد يسهم في حصار المخاطر التي تتهددنا، نحن نعلم أن هناك دبابات وسلاح موجود في حمص وحماة وغيرهما من المناطق ولهذا السبب جئت علّي أستطيع أن أكتشف نقطة أمل تبعدنا عن احتمالات مدمرة، إنما للأسف لاحظت أن أحدهم كاد أن يخوّن زميلة حاولت أن تقدم شيئا للمناقشة على اعتبار أننا موجودون في ورشة عمل من أجل تخفيف وطأة ما يحدث في الشارع". ولفت تيزيني إلى أن هناك "من الحزبيين لم يدركوا أن تغيير المادة الثامنة سيؤدي إلى إيقاظ حزبهم الذي لم ينتج خلال أربعين عاما مثقفا حقيقيا. وقال "إلغاء المادة الثامنة لا يعني إلغاء الحزب". وأشار الدكتور تيزيني إلى أنه "يفتقد إلى شخصيات تغيبت عن اللقاء مثل عارف دليلة، فهذا رجل شفاف وهدفه وطني ونعرف كيف عاش ويعيش" موضحا أن دليلة "لم يأت لأنه لا يريد أن يفرط بثقة الشباب به وأنا سعيد بهذا، وقلت له سأغامر بالمشاركة في هذا اللقاء رغبة بالوصول إلى حلول جيدة مريحة دون سلاح، لكن يتبين لي الآن أن هذا قد لا يكون واقعيا". وقال إنه يشارك الناس هواجسهم وتخوفهم من سقوط المزيد من الدماء، مؤكدا أنه سيفعل كل شيء يساهم في وقف نزيف الدماء. وعن توقعاته بشأن البيان الختامي للقاء التشاوري انتقد تيزيني عدم وجود دعوة لكتابة مسودات أو اقتراحات للبيان الختامي، معربا عن اعتقاده أنه سيكون بياناً معداً مسبقاً. من جانبه قال عضو مجلس الشعب السوري محمد حبش على هامش اللحظات الأخيرة لأعمال اليوم الثاني للقاء التشاوري للحوار الوطني "ما صدر هذا اليوم عن المؤتمر هو بيان صحفي حول ماجرى في اللقاء وليس بيان ختامي" مشيرا إلى أن اللقاء نجح إذ ليس منتظرا منه أن يصدر قرارات". وقال حبش "طُرحت وجهات نظر حادة جدا ومتباينة واستمع الناس لآراء بعضهم البعض وننتظر أن تتحول وجهات النظر  هذه إلى توصيات". وأضاف " الرئيس الأسد وعد أنه إذا ما قدمت له توصيات من هيئة الحوار الوطني فسيصدرها بمراسيم، ونحن ندفع باتجاه أن تكون التوصيات واضحة ومباشرة وتُرفع للسيد الرئيس لأنه التزم بأن يجعل ما تتخذه هيئة الحوار مراسيم". وتابع حبش " طلبت أربع توصيات وهي أولا تشكيل لجنة لإعادة كتابة الدستور كاملا، ثانيا تشكيل مجلس أعلى لحقوق الإنسان لحفظ الحرية والكرامة للسوريين، ثالثا رفع مذكرات منع السفر عن كل الممنوعين، وقد سبقنا الرئيس الأسد في هذا الموضوع، رابعا الإفراج الفوري عن معتقلي الرأي" معربا عن اعتقاده أن تحقيق هذه المطالب الأربعة يمكن أن تهدئ الشارع.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة