أقام عشرات آلاف اليمنيين صلاة خاصة لشفاء الرئيس علي عبدالله صالح غداة ظهوره على شاشة التلفزيون، بينما كان معارضون يتظاهرون للمطالبة برحيله في صنعاء.

وفي ساحة السبعين بجنوب صنعاء، أقام أحد الأئمة وفقاً لوكالة "فرانس برس" صلاة "حتى يشفي الله الرئيس" ويخرجه "منتصرا من المحنة"، في إشارة إلى الثورة الشعبية التي انطلقت ضده في كانون الثاني.

وهتفت الجموع خلال مسيرة بعد الصلاة "الشعب يريد علي عبدالله صالح"، وقد حمل المشاركون فيها أعداداً كبيرة من صور الرئيس الذي يبدو في بعض منها إلى جانب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز.

إلى ذلك، تحدثت مصادر طبية عن مقتل وإصابة العشرات من اليمنيين في صنعاء ومختلف المدن اليمنية في إحصائية أولية بالرصاص الحي، الذي أطلقه أنصار الحزب الحاكم بكثافة غير مسبوقة لم تشهدها البلاد من قبل ابتهاجا بظهور الرئيس صالح على شاشة التلفزيون.

وقالت المصادر الطبية وفقاً لـ"بي بي سي" إن الضحايا سقطوا متأثرين أما بطلقات نارية مباشرة عن طريق الخطأ بسبب كثافة إطلاق النار أو نتيجة الرصاص المرتد.

وبدا الرئيس اليمني، الذي يعالج في السعودية، في كلمته التلفزيونية وعليه أثار المرض وعلاجات مكثفة في الوجه نتيجة الحروق التي أصابته، كان الرئيس جالسا في جلباب ابيض ولم يتحرك ليبدو مدى تأثر حالته الصحية بمحاولة الاغتيال ومساعي إنقاذه.

وقال إنه خضع لثمانية عمليات جراحية في السعودية، كما دعا إلى الحوار لكنه لم يتطرق إلى عودته إلى البلاد.

من جانبهم، تظاهر معارضوا صالح الذين يطالبون بتنحيه منذ نهاية كانون الثاني، في صنعاء وتعز، ثاني اكبر المدن اليمنية (270 كلم جنوب غرب العاصمة) رافعين شعار "لا للوصاية الأجنبية".

وردد المتظاهرون في صنعاء "كفى تدخلات سعودية وأميركية"، وقال محمد العسل عضو تنسيقية "شبان الثورة" الذين ينظمون التظاهرات، إن ظهور صالح يهدف إلى رفع معنويات أنصاره وزيادة الضغط على المعارضة لتقبل بدور سياسي لنجله وأبناء إخوته.

  • فريق ماسة
  • 2011-07-08
  • 11853
  • من الأرشيف

احتفالاً بكلمته المتلفزة...وفاة عشرات اليمنيين بالرصاص الخطأ في مسيرات مؤيدة

أقام عشرات آلاف اليمنيين صلاة خاصة لشفاء الرئيس علي عبدالله صالح غداة ظهوره على شاشة التلفزيون، بينما كان معارضون يتظاهرون للمطالبة برحيله في صنعاء. وفي ساحة السبعين بجنوب صنعاء، أقام أحد الأئمة وفقاً لوكالة "فرانس برس" صلاة "حتى يشفي الله الرئيس" ويخرجه "منتصرا من المحنة"، في إشارة إلى الثورة الشعبية التي انطلقت ضده في كانون الثاني. وهتفت الجموع خلال مسيرة بعد الصلاة "الشعب يريد علي عبدالله صالح"، وقد حمل المشاركون فيها أعداداً كبيرة من صور الرئيس الذي يبدو في بعض منها إلى جانب العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. إلى ذلك، تحدثت مصادر طبية عن مقتل وإصابة العشرات من اليمنيين في صنعاء ومختلف المدن اليمنية في إحصائية أولية بالرصاص الحي، الذي أطلقه أنصار الحزب الحاكم بكثافة غير مسبوقة لم تشهدها البلاد من قبل ابتهاجا بظهور الرئيس صالح على شاشة التلفزيون. وقالت المصادر الطبية وفقاً لـ"بي بي سي" إن الضحايا سقطوا متأثرين أما بطلقات نارية مباشرة عن طريق الخطأ بسبب كثافة إطلاق النار أو نتيجة الرصاص المرتد. وبدا الرئيس اليمني، الذي يعالج في السعودية، في كلمته التلفزيونية وعليه أثار المرض وعلاجات مكثفة في الوجه نتيجة الحروق التي أصابته، كان الرئيس جالسا في جلباب ابيض ولم يتحرك ليبدو مدى تأثر حالته الصحية بمحاولة الاغتيال ومساعي إنقاذه. وقال إنه خضع لثمانية عمليات جراحية في السعودية، كما دعا إلى الحوار لكنه لم يتطرق إلى عودته إلى البلاد. من جانبهم، تظاهر معارضوا صالح الذين يطالبون بتنحيه منذ نهاية كانون الثاني، في صنعاء وتعز، ثاني اكبر المدن اليمنية (270 كلم جنوب غرب العاصمة) رافعين شعار "لا للوصاية الأجنبية". وردد المتظاهرون في صنعاء "كفى تدخلات سعودية وأميركية"، وقال محمد العسل عضو تنسيقية "شبان الثورة" الذين ينظمون التظاهرات، إن ظهور صالح يهدف إلى رفع معنويات أنصاره وزيادة الضغط على المعارضة لتقبل بدور سياسي لنجله وأبناء إخوته.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة