دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صمت برلين حيال احتمال بيع دبابات إلى السعودية، معتبرة أن ثمة "أسباباً وجيهة" تستوجب الحفاظ على السرية حول هذا النوع من الصفقات.

المستشارة أكدت في مقابلة مع صحيفة بافارية وفقاً لوكالة "فرانس برس"، أن "مناقشات مجلس الأمن الفدرالي وقراراته (يعطي موافقته على بيع أسلحة ثقيلة إلى الخارج) سرية لأسباب وجيهة".

واعتبرت ميركل من جهة ثانية أن البرلمان على اطلاع كاف من خلال "التقرير السنوي حول صادرات الأسلحة الألمانية" الذي يقدم بالتفصيل المعلومات المتعلقة بمبيعات الأسلحة والذخائر

وتحدثت الصحافة الألمانية منذ نهاية الأسبوع الماضي عن البيع الوشيك ل 200 دبابة قتالية من نوع ليوبارد 2 إلى الرياض، لكن الجانب الألماني لم يؤكد هذه المعلومات.

وأثارت هذه المعلومات جدلا قادته المعارضة وبعض أعضاء الحزب المحافظ للمستشارة الذين رأوا فيه مخالفة للسياسة المألوفة للبلاد التي لا تبيع أسلحة ثقيلة إلى دول ذات أنظمة دكتاتورية، وخصوصاً إلى هذه المنطقة غير المستقرة من الخليج.

وعارضت ميركل هذه الحجة الأخيرة مؤكدة أن حكومتها تقدم "بالتأكيد مساهمتها للاستمرار في دعم تطور الديمقراطية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط".

ومن المقرر أن يناقش النواب هذا الموضوع بعد ظهر الجمعة، لأن كلا من أحزاب المعارضة الثلاثة (الاجتماعي الديمقراطي والخضر واليسار الديمقراطي) أودع مشروع مذكرة يطلب من الحكومة إلغاء هذا الإذن بالتصدير.

ويعرب الحلفاء الليبراليون للمستشارة في التحالف الحكومي عن القلق أيضاً من الجدال المتنامي، واعتبر المسؤول النيابي للحلفاء الليبراليين للشؤون الخارجية راينر شتينر أن "ذلك (يسيء) إلى الحكومة وذلك (يسيء) إلى ألمانيا عندما يمكن الاستماع فقط إلى أصوات إنتقادية".

  • فريق ماسة
  • 2011-07-08
  • 12850
  • من الأرشيف

المانيا تعتبر أن الأسباب وجيهة لسرية بيع السعودية 200 دبابة قتالية

دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن صمت برلين حيال احتمال بيع دبابات إلى السعودية، معتبرة أن ثمة "أسباباً وجيهة" تستوجب الحفاظ على السرية حول هذا النوع من الصفقات. المستشارة أكدت في مقابلة مع صحيفة بافارية وفقاً لوكالة "فرانس برس"، أن "مناقشات مجلس الأمن الفدرالي وقراراته (يعطي موافقته على بيع أسلحة ثقيلة إلى الخارج) سرية لأسباب وجيهة". واعتبرت ميركل من جهة ثانية أن البرلمان على اطلاع كاف من خلال "التقرير السنوي حول صادرات الأسلحة الألمانية" الذي يقدم بالتفصيل المعلومات المتعلقة بمبيعات الأسلحة والذخائر وتحدثت الصحافة الألمانية منذ نهاية الأسبوع الماضي عن البيع الوشيك ل 200 دبابة قتالية من نوع ليوبارد 2 إلى الرياض، لكن الجانب الألماني لم يؤكد هذه المعلومات. وأثارت هذه المعلومات جدلا قادته المعارضة وبعض أعضاء الحزب المحافظ للمستشارة الذين رأوا فيه مخالفة للسياسة المألوفة للبلاد التي لا تبيع أسلحة ثقيلة إلى دول ذات أنظمة دكتاتورية، وخصوصاً إلى هذه المنطقة غير المستقرة من الخليج. وعارضت ميركل هذه الحجة الأخيرة مؤكدة أن حكومتها تقدم "بالتأكيد مساهمتها للاستمرار في دعم تطور الديمقراطية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط". ومن المقرر أن يناقش النواب هذا الموضوع بعد ظهر الجمعة، لأن كلا من أحزاب المعارضة الثلاثة (الاجتماعي الديمقراطي والخضر واليسار الديمقراطي) أودع مشروع مذكرة يطلب من الحكومة إلغاء هذا الإذن بالتصدير. ويعرب الحلفاء الليبراليون للمستشارة في التحالف الحكومي عن القلق أيضاً من الجدال المتنامي، واعتبر المسؤول النيابي للحلفاء الليبراليين للشؤون الخارجية راينر شتينر أن "ذلك (يسيء) إلى الحكومة وذلك (يسيء) إلى ألمانيا عندما يمكن الاستماع فقط إلى أصوات إنتقادية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة