دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
إلى ذلك، استذكر دبلوماسيون إسرائيليون، عمولا في مصر، الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، بقولهم إن مبارك كان شريكا لإسرائيل، وأراد التسوية معها من أجل استقرار بلاده، رغم أنه لم يدعم التطبيع، ولذلك ليس هناك من علاقات عميقة مع مصر بعد أربعين عاما على توقيع اتفاق التسوية معها.
وقال السفير الاسرائيلي، في القاهرة بين عامي 1990-1992، أفرايم دوفيك: كنت على تواصل شخصي مع مبارك حين افتتحنا السفارة الإسرائيلية في مصر، والتقيت معه في العديد من اللقاءات العملية دون أن يكون صديقا شخصيا لي، وكان دائما مؤيدا لمصر، وليس لإسرائيل. وأضاف دوفيك، أن مبارك كان أنانيا، واعتقد أن كل إنسان لا يشبهه هو أحمق، كما كان مليئا بالثقة بنفسه، ومرر العديد من القوانين المناهضة لإسرائيل، ومنع تطوير العلاقات التطبيعية معها، والنتيجة أنه لم تكن في عهده علاقات عميقة مع إسرائيل.
في المقابل، قال سفير إسرائيل في مصر بين عامي 1996-2001، تسفي مزال، إن مبارك كان متنبها لأوضاع مصر، وأراد الحفاظ على السلام مع إسرائيل، واستقرار بلاده، ولم تكن لديه تطلعات كبيرة، وكان يعلم بوجود مشاكل عديدة مع إسرائيل، لكنه أراد تمرير حقبته الرئاسية بسلام، وكان الأمر الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على السلام مع إسرائيل، لأنه كان يرى أنه مفيد لمصر.
بدوره، قال الجنرال عاموس جلعاد، الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الحرب، والذي يعتبر من أكثر العارفين بمبارك، إن مبارك رأى أن السلام مع إسرائيل يعد مصلحة مهمة لمصر، لكن إسقاطه والإطاحة به شكل ضربة صعبة للنظام الإقليمي في المنطقة.
صحيفة يديعوت احرونوت
المصدر :
خاص الماسة السورية/غسان محمد
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة