- قدمت واشنطن في خطوة هي الأولى من نوعها تبريراً قانونياً للضربات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار ضد مقاتلي تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» في باكستان وأفغانستان وغيرهما، مؤكدة أنها تستند إلى حق «الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي»، فيما تعتبر منظمات حقوق الإنسان أنها توازي التصفيات، ما ينتهك القوانين الأميركية والقانون الدولي في آن

وعرض المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأميركية هارولد كو في خطاب ألقاه أمام مؤتمر الجمعية الأميركية للقانون الدولي، الأساس القانوني للضربات، مشيراً إلى أنها تستهدف عناصر «القاعدة» و «طالبان»، من دون أن يذكر باكستان أو مكان تنفيذ الغارات

وحدد الحجة القانونية بأن الولايات المتحدة تخوض نزاعاً مسلحاً مع «القاعدة» و «الطالبان» وحلفائهما بسبب اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، و «تستطيع أن تستخدم القوة بما يتماشى مع حقها في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية غير مضطرة إلى إعطاء المقاتلين الذين تستهدفهم هذه الضربات حقوقاً قانونية، «لأن الولايات المتحدة في حال حرب»، مؤكداً حرص واشنطن على حصر الهجمات بضرب أهداف عسكرية «شرعية»، وان تلتزم تنفيذ هجمات بمبدأ «التكافؤ» والحد من سقوط ضحايا مدنيين فيها

ولم تعلق «سي آي أي» على الخطاب، لكن ناطقاً باسمها أكد ان عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها الوكالة تلتزم بالقانون

على صعيد آخر، اقترح محلل لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) حض النساء الأفغانيات على الحديث عن خوفهن من عودة «طالبان»، من اجل الحصول على مزيد من الدعم الأوروبي، ولا سيما الفرنسي، لمهمة الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان

وشرح المحلل أن «الأفغانيات يستطعن إعطاء وجه إنساني لمهمة «الناتو» لدى الرأي العام الاوروبي، ما يعزز شعبية هذه المهمة لدى الأوروبيين، ويمنع معارضتهم السلبية للنزاع

ورأى المحلل أن «فكرة تقويض طالبان التقدم الذي تحقق بصعوبة في مجال مثل تعليم الفتيات، سيولد استياءً لدى الفرنسيين ويستقطبهم لدعم القضية العادلة والضرورية على رغم الضحايا العسكريين

وخلال اليوم الأول من زيارته طهران، للمشاركة في الاحتفال العالمي بحلول السنة الفارسية الجديدة (النوروز)، أمل الرئيس الأفغاني حميد کارزاي بعودة السلام والامن والاستقرار إلى بلاده. وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن التدخل الأجنبي هو السبب الرئيس في المشاكل التي تواجهها دول المنطقة، مشدداً على ضرورة التعاون بين هذه الدول لتوفير الأمن والاستقرار

ويلتقي كارزاي أيضا خلال زيارته المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي

  • فريق ماسة
  • 2010-03-27
  • 11256
  • من الأرشيف

واشنطن تبرر «شرعية» الغارات الجوية : دفاع عن النفس ضد

- قدمت واشنطن في خطوة هي الأولى من نوعها تبريراً قانونياً للضربات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار ضد مقاتلي تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» في باكستان وأفغانستان وغيرهما، مؤكدة أنها تستند إلى حق «الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي»، فيما تعتبر منظمات حقوق الإنسان أنها توازي التصفيات، ما ينتهك القوانين الأميركية والقانون الدولي في آن وعرض المستشار القانوني لوزارة الخارجية الأميركية هارولد كو في خطاب ألقاه أمام مؤتمر الجمعية الأميركية للقانون الدولي، الأساس القانوني للضربات، مشيراً إلى أنها تستهدف عناصر «القاعدة» و «طالبان»، من دون أن يذكر باكستان أو مكان تنفيذ الغارات وحدد الحجة القانونية بأن الولايات المتحدة تخوض نزاعاً مسلحاً مع «القاعدة» و «الطالبان» وحلفائهما بسبب اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، و «تستطيع أن تستخدم القوة بما يتماشى مع حقها في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي وأشار إلى أن الإدارة الأميركية غير مضطرة إلى إعطاء المقاتلين الذين تستهدفهم هذه الضربات حقوقاً قانونية، «لأن الولايات المتحدة في حال حرب»، مؤكداً حرص واشنطن على حصر الهجمات بضرب أهداف عسكرية «شرعية»، وان تلتزم تنفيذ هجمات بمبدأ «التكافؤ» والحد من سقوط ضحايا مدنيين فيها ولم تعلق «سي آي أي» على الخطاب، لكن ناطقاً باسمها أكد ان عمليات مكافحة الإرهاب التي تنفذها الوكالة تلتزم بالقانون على صعيد آخر، اقترح محلل لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) حض النساء الأفغانيات على الحديث عن خوفهن من عودة «طالبان»، من اجل الحصول على مزيد من الدعم الأوروبي، ولا سيما الفرنسي، لمهمة الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان وشرح المحلل أن «الأفغانيات يستطعن إعطاء وجه إنساني لمهمة «الناتو» لدى الرأي العام الاوروبي، ما يعزز شعبية هذه المهمة لدى الأوروبيين، ويمنع معارضتهم السلبية للنزاع ورأى المحلل أن «فكرة تقويض طالبان التقدم الذي تحقق بصعوبة في مجال مثل تعليم الفتيات، سيولد استياءً لدى الفرنسيين ويستقطبهم لدعم القضية العادلة والضرورية على رغم الضحايا العسكريين وخلال اليوم الأول من زيارته طهران، للمشاركة في الاحتفال العالمي بحلول السنة الفارسية الجديدة (النوروز)، أمل الرئيس الأفغاني حميد کارزاي بعودة السلام والامن والاستقرار إلى بلاده. وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن التدخل الأجنبي هو السبب الرئيس في المشاكل التي تواجهها دول المنطقة، مشدداً على ضرورة التعاون بين هذه الدول لتوفير الأمن والاستقرار ويلتقي كارزاي أيضا خلال زيارته المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي ووزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي

المصدر : واشنطن/ طهران - أ ف ب، يو بي آي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة