قال موقع /تيك ديبكا/ العبري المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية، إن الهجوم الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، كان يهدف لتحقيق هدفين اثنين: الأول، هو الهدف الذي تم استهدافه، والذي لا يزال الجيش الاسرائيلي يرفض الكشف عن طبيعته. والثاني، بدء خطوة نحو فتح حرب مع حزب الله، بصورة تدريجية. وهذه هي بالضبط الاستراتيجية التي قررها ويديرها رئيس الأركان افيف كوخافي، الذي يسير على حافة الهاوية منذ الهجوم في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، استعدادا لحرب مع حزب الله. وهي الاستراتيجية التي تتم في مسارين:

الأول: مسار عملياني، حيث يستعد الجيش الاسرائيلي على طول الحدود مع سورية ولبنان، وخاصة على الحدود اللبنانية لحرب واسعة مع حزب الله. والمسار الثاني، هو المسار الاستخباراتي والدعائي. حيث ينشر الجيش الاسرائيلي كل بضعة ايام معلومات استخباراتية كي يثبت لحزب الله ولداعميه الاساسيين، فيلق القدس، وقاسم سليماني، أنهم مكشوفين للاستخبارات الاسرائيلية. وبذلك، يكون كوخافي قد ألقى قفازات الحرب على زعيم حزب الله، كي يوضح له، أنه اذا كان ينوي فعلا تنفيذ تهديده والانتقام على هجوم الضاحية، فعليه أن يدرك مسبقا الثمن الذي سيدفعه. وهو باهظ جدا.

واضاف الموقع، إن كوخافي عازم على منع حزب الله من فتح حرب استنزاف ضد اسرائيل، على غرار حرب الاستنزاف التي يديرها الحوثيون في اليمن ضد السعودية. علما ان لدى حزب الله بنية تحتية عمليانية قادرة على ادارة حرب استنزاف مع اسرائيل. بالتالي، فإن استراتيجية كوخافي هذه، وضعت نصر الله أمام خيارين اثنين:

الأول، عدم تنفيذ عملية انتقامية ضد اسرائيل، وانتظار الوقت المناسب. وهذا خيار صعب جدا بالنسبة لنصر الله، خصوصا وأنه تعهد علنا بالانتقام من اسرائيل.

والخيار الثاني، هو تنفيذ هجوم انتقامي، مع ادراك ان ذلك سيكون بمثابة جولة الحرب الواسعة الثانية بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، منذ حرب 2006.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-30
  • 15086
  • من الأرشيف

استراتيجية كوخافي: السير تدريجيا الى حرب مع حزب الله لتدمير منظومته الهجومية والصاروخية

قال موقع /تيك ديبكا/ العبري المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية، إن الهجوم الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، كان يهدف لتحقيق هدفين اثنين: الأول، هو الهدف الذي تم استهدافه، والذي لا يزال الجيش الاسرائيلي يرفض الكشف عن طبيعته. والثاني، بدء خطوة نحو فتح حرب مع حزب الله، بصورة تدريجية. وهذه هي بالضبط الاستراتيجية التي قررها ويديرها رئيس الأركان افيف كوخافي، الذي يسير على حافة الهاوية منذ الهجوم في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، استعدادا لحرب مع حزب الله. وهي الاستراتيجية التي تتم في مسارين: الأول: مسار عملياني، حيث يستعد الجيش الاسرائيلي على طول الحدود مع سورية ولبنان، وخاصة على الحدود اللبنانية لحرب واسعة مع حزب الله. والمسار الثاني، هو المسار الاستخباراتي والدعائي. حيث ينشر الجيش الاسرائيلي كل بضعة ايام معلومات استخباراتية كي يثبت لحزب الله ولداعميه الاساسيين، فيلق القدس، وقاسم سليماني، أنهم مكشوفين للاستخبارات الاسرائيلية. وبذلك، يكون كوخافي قد ألقى قفازات الحرب على زعيم حزب الله، كي يوضح له، أنه اذا كان ينوي فعلا تنفيذ تهديده والانتقام على هجوم الضاحية، فعليه أن يدرك مسبقا الثمن الذي سيدفعه. وهو باهظ جدا. واضاف الموقع، إن كوخافي عازم على منع حزب الله من فتح حرب استنزاف ضد اسرائيل، على غرار حرب الاستنزاف التي يديرها الحوثيون في اليمن ضد السعودية. علما ان لدى حزب الله بنية تحتية عمليانية قادرة على ادارة حرب استنزاف مع اسرائيل. بالتالي، فإن استراتيجية كوخافي هذه، وضعت نصر الله أمام خيارين اثنين: الأول، عدم تنفيذ عملية انتقامية ضد اسرائيل، وانتظار الوقت المناسب. وهذا خيار صعب جدا بالنسبة لنصر الله، خصوصا وأنه تعهد علنا بالانتقام من اسرائيل. والخيار الثاني، هو تنفيذ هجوم انتقامي، مع ادراك ان ذلك سيكون بمثابة جولة الحرب الواسعة الثانية بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله، منذ حرب 2006.

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة