ذكرت القناة 13 العبرية ، أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حزب الله قد بدأ فعليا التحضير لهجوم انتقامي ردا على هجوم الجمعة في بيروت. وقال المراسل حيزي سيمانتوف، إن تقديرات الجيش تشير إلى أن الحزب ينوي تصوير هجوم الثأر، وبثه على قناة المنار.

وبحسب المراسل، يتوقع أن يضرب حزب الله أهداف عسكرية، من أجل تجنب التدهور إلى حرب شاملة. لذلك، قام الجيش الإسرائيلي بتقليص نشاطه في منطقة السياج، وعلى جانبي السياج الحدودي.

يدوره قال المحلل العسكري، ألون بن دافيد، إن الهجوم المنسوب لاسرائيل في بيروت، قد يشكل نهاية 13 عاما من الهدوء عند الحدود الشمالية، والاقتراب من خطر الحرب مقابل حزب الله. وأضاف، أن القرار بإرسال طائرات مسيرة مفخخة إلى بيروت وتدمير جهاز نادر يملكه حزب الله، هو الأكثر دراماتيكية، ومؤشر على تغيير لافت في السياسة الإسرائيلية، على ضوء امتناع إسرائيل، منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، عن شن هجمات في لبنان.

واعتبر المحلل، أن الجهة التي أرسلت الطائرتين المسيرتين لمهاجمة جهاز تحسين دقة الصواريخ، أرادت أن تلمح لحزب الله، أن فترة الحصانة في لبنان انتهت، وللبنانيين أن إسرائيل لا تريد الحرب، ولكنها لن تتحمل إقامة مشروع كهذا في لبنان.

بدوره رأى المحلل العسكري، يوءآف ليمور، أن البيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، حول مشروع حزب الله لتحسين دقة الصواريخ، وأسماء ضباط إيرانيين ومسؤول في الحزب، ومواقع ووثائق، يدل على مدى عمق التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي داخل حزب الله وإيران. كما أنه يمثل ذروة جهد إعلامي يهدف إلى حصر النقاش العام والدولي، بنشاط حزب الله السري، الذي قد يقود الجانبين الى حرب، وليس على العدوان الإسرائيلي ورد فعل حزب الله.

وأضاف ليمور، أن إسرائيل تأمل أن تؤدي المعلومات الى منع الانتقام الذي أقسم عليه أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وأن تجعله، هو وقائد قوة قدس، قاسم سليماني، يعيدان التفكير، خصوصا وأن إسرائيل اوضحت أن صواريخ دقيقة بحوزة حزب الله في لبنان، هي خط أحمر وأنها ليست مستعدة للمساومة بشأنه، حتى لو كان الثمن نشوب حرب.

ورجح ليمور، ألا يجر نصر الله، حزب الله ولبنان إلى حرب، رغم ان الحزب وإيران لن يغيرا جلدهما، وتحدي الصواريخ، وثمن الحرب التي ستنجم عنه، سيبقى يرافق إسرائيل في المستقبل المنظور.

  • فريق ماسة
  • 2019-08-30
  • 11057
  • من الأرشيف

القناة 13: حزب الله بدأ التحضير لهجوم انتقامي.. صحيفة معاريف: الهجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت قد يقرّب اسرائيل من حرب مع حزب الله

ذكرت القناة 13 العبرية ، أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن حزب الله قد بدأ فعليا التحضير لهجوم انتقامي ردا على هجوم الجمعة في بيروت. وقال المراسل حيزي سيمانتوف، إن تقديرات الجيش تشير إلى أن الحزب ينوي تصوير هجوم الثأر، وبثه على قناة المنار. وبحسب المراسل، يتوقع أن يضرب حزب الله أهداف عسكرية، من أجل تجنب التدهور إلى حرب شاملة. لذلك، قام الجيش الإسرائيلي بتقليص نشاطه في منطقة السياج، وعلى جانبي السياج الحدودي. يدوره قال المحلل العسكري، ألون بن دافيد، إن الهجوم المنسوب لاسرائيل في بيروت، قد يشكل نهاية 13 عاما من الهدوء عند الحدود الشمالية، والاقتراب من خطر الحرب مقابل حزب الله. وأضاف، أن القرار بإرسال طائرات مسيرة مفخخة إلى بيروت وتدمير جهاز نادر يملكه حزب الله، هو الأكثر دراماتيكية، ومؤشر على تغيير لافت في السياسة الإسرائيلية، على ضوء امتناع إسرائيل، منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، عن شن هجمات في لبنان. واعتبر المحلل، أن الجهة التي أرسلت الطائرتين المسيرتين لمهاجمة جهاز تحسين دقة الصواريخ، أرادت أن تلمح لحزب الله، أن فترة الحصانة في لبنان انتهت، وللبنانيين أن إسرائيل لا تريد الحرب، ولكنها لن تتحمل إقامة مشروع كهذا في لبنان. بدوره رأى المحلل العسكري، يوءآف ليمور، أن البيان الذي أصدره الجيش الإسرائيلي، حول مشروع حزب الله لتحسين دقة الصواريخ، وأسماء ضباط إيرانيين ومسؤول في الحزب، ومواقع ووثائق، يدل على مدى عمق التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي داخل حزب الله وإيران. كما أنه يمثل ذروة جهد إعلامي يهدف إلى حصر النقاش العام والدولي، بنشاط حزب الله السري، الذي قد يقود الجانبين الى حرب، وليس على العدوان الإسرائيلي ورد فعل حزب الله. وأضاف ليمور، أن إسرائيل تأمل أن تؤدي المعلومات الى منع الانتقام الذي أقسم عليه أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، وأن تجعله، هو وقائد قوة قدس، قاسم سليماني، يعيدان التفكير، خصوصا وأن إسرائيل اوضحت أن صواريخ دقيقة بحوزة حزب الله في لبنان، هي خط أحمر وأنها ليست مستعدة للمساومة بشأنه، حتى لو كان الثمن نشوب حرب. ورجح ليمور، ألا يجر نصر الله، حزب الله ولبنان إلى حرب، رغم ان الحزب وإيران لن يغيرا جلدهما، وتحدي الصواريخ، وثمن الحرب التي ستنجم عنه، سيبقى يرافق إسرائيل في المستقبل المنظور.

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة