رأى محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، ألون بن دافيد، ان أي اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، لن يقتصر على البرنامج النووي الإيراني، موضحا ان إسرائيل تنسق مع الولايات المتحدة المبادئ التي يجب ان يتضمنها الاتفاق المقبل، خصوصا وقف دعم "الإرهاب"، والانسحاب من سورية، وتفكيك الميليشيات الموالية لايران وتقليص البرنامج الصاروخي.

من جهة ثانية، دعا المحلل إسرائيل الى الاسعداد لاحتمال تراجع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمام إيران، وان يحاول التوصل إلى اتفاق "رخو" معها سيقوم بتسويقه على أنه نجاح كبير. كما قلل بن دافيد من خطورة الخطوات التي اتخذتها إيران حتى الآن بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات، قائلا ان الإيرانيين يتمسكون بالحفاظ على إطار الاتفاق النووي واتخاذ خطوات يمكن التراجع عنها، بدليل قيامهم برفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى مستوى أعلى بقليل من الحد الذي نص عليه الاتفاق النووي، وجمع كميات من اليورانيوم المخصب بحيث يمكن التراجع عنها بسرعة.

واعتبر المحلل انه في حال بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى بكثير، مع أجهزة طرد مركزي متطورة أكثر، والعودة الى نشاطاتها في مفاعل آراك النووي، فإن ذلك سيكون إشارات إلى ان إيران قرّرت السعي إلى امتلاك قنبلة نووية. وفي وضع كهذا، ستجد إسرائيل نفسها وحيدة أمام إيران، على اعتبار ان ترامب يمتنع عن استخدام القوة العسكرية، لكنه قد يغرق اسرائيل بالسلاح والعتاد، إلا أنه لا يمكن التعويل عليه بأن يكون شريكا في عملية عسكرية لردع الإيرانيين. لذلك، يتعين تجديد وتحسين الخيار العسكري الإسرائيلي، حتى يكون بمقدوره تحقيق تأخير جدي في تحقيق إيران لطموحاتها النووية.

وقال بن دافيد، أنه ليس سرا ان الخيار العسكري الإسرائيلي أمام إيران محدود. ورغم ان سلاح الجو الاسرائيلي يعرف كيفية القضاء على المفاعلات النووية الإيرانية، لكنه يعرف بالضبط ان ثمن اعتماد الخيار العسكري سيكون كبيرا جدا. بمعنى انه الى جانب التهديد العسكري الذي يمثله حزب الله، تمتلك إيران اليوم ترسانة صواريخ متطورة، منتشرة في العراق وسورية. لذلكن فان اسرائيل ملزمة بتطوير قدرات تتماشى مع حرب طويلة أمام إيران، وليس فقط الاعتماد على سلاح الجو.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-27
  • 15684
  • من الأرشيف

محلل إسرائيلي:إسرائيل تنسق مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي الجديد مع إيران وحيدة في مواجهة إيران

رأى محلل الشؤون العسكرية في الصحيفة، ألون بن دافيد، ان أي اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، لن يقتصر على البرنامج النووي الإيراني، موضحا ان إسرائيل تنسق مع الولايات المتحدة المبادئ التي يجب ان يتضمنها الاتفاق المقبل، خصوصا وقف دعم "الإرهاب"، والانسحاب من سورية، وتفكيك الميليشيات الموالية لايران وتقليص البرنامج الصاروخي. من جهة ثانية، دعا المحلل إسرائيل الى الاسعداد لاحتمال تراجع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمام إيران، وان يحاول التوصل إلى اتفاق "رخو" معها سيقوم بتسويقه على أنه نجاح كبير. كما قلل بن دافيد من خطورة الخطوات التي اتخذتها إيران حتى الآن بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات، قائلا ان الإيرانيين يتمسكون بالحفاظ على إطار الاتفاق النووي واتخاذ خطوات يمكن التراجع عنها، بدليل قيامهم برفع مستوى تخصيب اليورانيوم الى مستوى أعلى بقليل من الحد الذي نص عليه الاتفاق النووي، وجمع كميات من اليورانيوم المخصب بحيث يمكن التراجع عنها بسرعة. واعتبر المحلل انه في حال بدأت إيران بتخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى بكثير، مع أجهزة طرد مركزي متطورة أكثر، والعودة الى نشاطاتها في مفاعل آراك النووي، فإن ذلك سيكون إشارات إلى ان إيران قرّرت السعي إلى امتلاك قنبلة نووية. وفي وضع كهذا، ستجد إسرائيل نفسها وحيدة أمام إيران، على اعتبار ان ترامب يمتنع عن استخدام القوة العسكرية، لكنه قد يغرق اسرائيل بالسلاح والعتاد، إلا أنه لا يمكن التعويل عليه بأن يكون شريكا في عملية عسكرية لردع الإيرانيين. لذلك، يتعين تجديد وتحسين الخيار العسكري الإسرائيلي، حتى يكون بمقدوره تحقيق تأخير جدي في تحقيق إيران لطموحاتها النووية. وقال بن دافيد، أنه ليس سرا ان الخيار العسكري الإسرائيلي أمام إيران محدود. ورغم ان سلاح الجو الاسرائيلي يعرف كيفية القضاء على المفاعلات النووية الإيرانية، لكنه يعرف بالضبط ان ثمن اعتماد الخيار العسكري سيكون كبيرا جدا. بمعنى انه الى جانب التهديد العسكري الذي يمثله حزب الله، تمتلك إيران اليوم ترسانة صواريخ متطورة، منتشرة في العراق وسورية. لذلكن فان اسرائيل ملزمة بتطوير قدرات تتماشى مع حرب طويلة أمام إيران، وليس فقط الاعتماد على سلاح الجو.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة