قال المحلل السياسي في قناة "كان" العبرية، عيران زينغر، إن توقيت الحديث التلفزيوني للسيد حسن نصر الله، لم يكن من باب الصدفة، بل تم اختياره بعناية فائقة، معتبرا أن نصر الله، أراد استغلال الذكرى الـ13 لحرب لبنان الثانية، صيف العام 2006، لتوجيه رسائل تهديد لإسرائيل وللدول العربية الخليجية بأنها ستتلقى ضربات قاسية ومؤلمة إذا تجرأت وانضمت إلى حرب قد تشنها الولايات المتحدة على إيران.

بينما كتبت المحللة في صحيفة "يديعوت احرونوت" سمدار بيري في القناة الثانية، أن نصر الله، قال عمليا لإسرائيل، أن لدى حزب الله القدرة على إصابة أي هدف حيوي داخل إسرائيل، بما في ذلك مفاعل ديمونا النووي، وان صواريخه ستصل إلى إيلات.

وكشفت الصحيفة، أن رؤساء مستوطنات الشمال، وجهوا رسالة عاجلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوا فيها بعدم ترك الشمال، بعد تأكيد نصر الله بأن وسط إسرائيل وشمالها سيكونا أهدافاً لحزب الله في المواجهة القادمة.

وفي موقع ماكور ريشون: قال المحلل في موقع "ماكور ريشون" أساف غيبور، أن جنود الوحدة 8200 الإسرائيلية، التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، جلسوا نهاية الأسبوع، وترجموا كل كلمة وكل فاصلة من مقابلة حسن نصر الله. وأضاف المحلل، أن ابرز ما عرضه نصر الله، كان خريطة إسرائيل. واعتبر المحلل، أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية لا يخافون تصريحات نصر الله أو خريطة الأهداف التي عرضها، بل يخشون ما قاله بين السطور، خصوصا حول ردع إسرائيل، وهو ما يجب ان يثير قلق كبار ضباط الجيش الإسرائيلي.

وتابع المحلل، أن نصر الله نجح منذ عام 2000 ، في تأسيس موقعه، ليس فقط في لبنان والعالم العربي، بل حتى في إسرائيل، حيث لا يوجد قائد أو جندي واحد في الجيش الإسرائيلي لا يحترم نصر الله، الذي نجح في تحويل حزب الله إلى جيش دولة. لذلك، ينبغي على إسرائيل أن تشعر بالقلق كون عدوها يمتلك قدرات عسكرية كبيرة.

ورأى المحلل أن ترسانة حزب الله العسكرية، تهدد أكثر من ثلث إسرائيل، ويمكن للزعيم اللبناني أن يعلن أنه قادر على إيذاء إسرائيل بقوة كما قال نتنياهو عن لبنان. وعندما يكون السؤال الحاسم هو من يخاف أكثر من الضرر، فإن نصر الله هو الفائز، من دون إطلاق صاروخ واحد على شمال إسرائيل. فحرب لبنان الثالثة، ستكون حربا قوية وعدوانية، مليئة بالدمار والخسائر في كلا الجانبين، والطرف المنتصر فيها هو من يستطيع إظهار صورة النصر والحسم.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-15
  • 15446
  • من الأرشيف

توقيت مقابلة نصر الله لم يكن صدفة

قال المحلل السياسي في قناة "كان" العبرية، عيران زينغر، إن توقيت الحديث التلفزيوني للسيد حسن نصر الله، لم يكن من باب الصدفة، بل تم اختياره بعناية فائقة، معتبرا أن نصر الله، أراد استغلال الذكرى الـ13 لحرب لبنان الثانية، صيف العام 2006، لتوجيه رسائل تهديد لإسرائيل وللدول العربية الخليجية بأنها ستتلقى ضربات قاسية ومؤلمة إذا تجرأت وانضمت إلى حرب قد تشنها الولايات المتحدة على إيران. بينما كتبت المحللة في صحيفة "يديعوت احرونوت" سمدار بيري في القناة الثانية، أن نصر الله، قال عمليا لإسرائيل، أن لدى حزب الله القدرة على إصابة أي هدف حيوي داخل إسرائيل، بما في ذلك مفاعل ديمونا النووي، وان صواريخه ستصل إلى إيلات. وكشفت الصحيفة، أن رؤساء مستوطنات الشمال، وجهوا رسالة عاجلة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالبوا فيها بعدم ترك الشمال، بعد تأكيد نصر الله بأن وسط إسرائيل وشمالها سيكونا أهدافاً لحزب الله في المواجهة القادمة. وفي موقع ماكور ريشون: قال المحلل في موقع "ماكور ريشون" أساف غيبور، أن جنود الوحدة 8200 الإسرائيلية، التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، جلسوا نهاية الأسبوع، وترجموا كل كلمة وكل فاصلة من مقابلة حسن نصر الله. وأضاف المحلل، أن ابرز ما عرضه نصر الله، كان خريطة إسرائيل. واعتبر المحلل، أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية لا يخافون تصريحات نصر الله أو خريطة الأهداف التي عرضها، بل يخشون ما قاله بين السطور، خصوصا حول ردع إسرائيل، وهو ما يجب ان يثير قلق كبار ضباط الجيش الإسرائيلي. وتابع المحلل، أن نصر الله نجح منذ عام 2000 ، في تأسيس موقعه، ليس فقط في لبنان والعالم العربي، بل حتى في إسرائيل، حيث لا يوجد قائد أو جندي واحد في الجيش الإسرائيلي لا يحترم نصر الله، الذي نجح في تحويل حزب الله إلى جيش دولة. لذلك، ينبغي على إسرائيل أن تشعر بالقلق كون عدوها يمتلك قدرات عسكرية كبيرة. ورأى المحلل أن ترسانة حزب الله العسكرية، تهدد أكثر من ثلث إسرائيل، ويمكن للزعيم اللبناني أن يعلن أنه قادر على إيذاء إسرائيل بقوة كما قال نتنياهو عن لبنان. وعندما يكون السؤال الحاسم هو من يخاف أكثر من الضرر، فإن نصر الله هو الفائز، من دون إطلاق صاروخ واحد على شمال إسرائيل. فحرب لبنان الثالثة، ستكون حربا قوية وعدوانية، مليئة بالدمار والخسائر في كلا الجانبين، والطرف المنتصر فيها هو من يستطيع إظهار صورة النصر والحسم.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة