قال الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلين في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن مقاطعة السلطة الفلسطينية لورشة البحرين الاقتصادية، مردها قناعة السلطة الفلسطينية بأن الحكومة الإسرائيلية، بدعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب، تحاول إيجاد تحالف إقليمي بين اسرائيل وعدد من الدول العربية، سواء تلك التي ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية رسمية علنية، أو تلك التي تقيم معها اتصالات أمنية سرية، من أجل جلب الفلسطينيين إلى اتفاق لا يستجيب لمطالبهم ومصالحهم الوطنية في حدها الأدنى. كما تخشى السلطة الفلسطينية من محاولة أمريكية إسرائيلية للالتفاف على القضية الفلسطينية، وصولا إلى تحقيق اتفاق سياسي من خلال ترتيبات إقليمية من دون رام الله.

وبحسب بيلين، فان الفلسطينيين يعتقدون ان ترامب يحاول شراءهم بالمال، ويسعى لإغرائهم بمبادرات اقتصادية، والضغط عليهم بإغلاق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، لكن الفلسطينيين أعلنوا ان تطلعاتهم الوطنية غير قابلة للبيع والشراء، وانطلاقا من ذلك قرروا عدم المشاركة في ورشة البحرين. وأضاف بيلين، انه يمكن تفهم موقف الفلسطينيين، الذين لا يزالون يمتلكون، غم ضعفهم، حق النقض على أي مبادرة سياسية. وفي اللحظة التي أعلن فيها الفلسطينيون مقاطعتهم لورشة المنامة، تحولت إلى حدث ثانوي. كما حرمت مقاطعة الفلسطينيين للورشة، إسرائيل من مشاركة رفيعة المستوى، وسببت خيبة أمل للأمريكيين، ارغمتهم على الإعلان بأن ما حصل في البحرين ليس حدثا سياسيا.

وخلص بيلين الى القول، ان القيادة الفلسطينية غاضبة جدا من المحاولات الأمريكية لخنقها اقتصاديا وماليا، والتضييق على مواردها المالية من جهة، ومن جهة أخرى تقديم مبادرات اقتصادية. ومن دون الكشف عن تفاصيل الشق السياسي في صفقة القرن، يجعل الموقف الفلسطيني منطقيا ومشروعا.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-03
  • 9182
  • من الأرشيف

وزير إسرائيلي سابق: مقاطعة الفلسطينيين لورشة البحرين حولها إلى حدث ثانوي

قال الوزير الإسرائيلي السابق، يوسي بيلين في صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن مقاطعة السلطة الفلسطينية لورشة البحرين الاقتصادية، مردها قناعة السلطة الفلسطينية بأن الحكومة الإسرائيلية، بدعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب، تحاول إيجاد تحالف إقليمي بين اسرائيل وعدد من الدول العربية، سواء تلك التي ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية رسمية علنية، أو تلك التي تقيم معها اتصالات أمنية سرية، من أجل جلب الفلسطينيين إلى اتفاق لا يستجيب لمطالبهم ومصالحهم الوطنية في حدها الأدنى. كما تخشى السلطة الفلسطينية من محاولة أمريكية إسرائيلية للالتفاف على القضية الفلسطينية، وصولا إلى تحقيق اتفاق سياسي من خلال ترتيبات إقليمية من دون رام الله. وبحسب بيلين، فان الفلسطينيين يعتقدون ان ترامب يحاول شراءهم بالمال، ويسعى لإغرائهم بمبادرات اقتصادية، والضغط عليهم بإغلاق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، لكن الفلسطينيين أعلنوا ان تطلعاتهم الوطنية غير قابلة للبيع والشراء، وانطلاقا من ذلك قرروا عدم المشاركة في ورشة البحرين. وأضاف بيلين، انه يمكن تفهم موقف الفلسطينيين، الذين لا يزالون يمتلكون، غم ضعفهم، حق النقض على أي مبادرة سياسية. وفي اللحظة التي أعلن فيها الفلسطينيون مقاطعتهم لورشة المنامة، تحولت إلى حدث ثانوي. كما حرمت مقاطعة الفلسطينيين للورشة، إسرائيل من مشاركة رفيعة المستوى، وسببت خيبة أمل للأمريكيين، ارغمتهم على الإعلان بأن ما حصل في البحرين ليس حدثا سياسيا. وخلص بيلين الى القول، ان القيادة الفلسطينية غاضبة جدا من المحاولات الأمريكية لخنقها اقتصاديا وماليا، والتضييق على مواردها المالية من جهة، ومن جهة أخرى تقديم مبادرات اقتصادية. ومن دون الكشف عن تفاصيل الشق السياسي في صفقة القرن، يجعل الموقف الفلسطيني منطقيا ومشروعا.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة