قال المحلل عكيفا الدار في موقع المونيتور العبري ، إن التوجه الإسرائيلي لتطوير التطبيع مع الدول العربية والقفز عن القضية الفلسطينية، سلوك خاطئ، لأن التطبيع العربي الإسرائيلي لابد أن يمر عبر حل هذه القضية، وليس الاكتفاء بمواجهة إيران. وأضاف، أن ترحيب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بتصريحات وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة حول التقارب مع إسرائيل، يؤكد أن نتنياهو ينتقي التصريحات التي تؤيد الدعاية التي يروجها لنفسه، ويتجاهل التي تنتقد سياساته. وأكد الدار، أن "نتنياهو لا يفوت أي فرصة للإشارة إلى المصالح المشتركة بين إسرائيل والدول الخليجية في مواجهة إيران، ويزعم، انه هو فقط، القادر على تطوير العلاقات العربية الإسرائيلية.

وأضاف الدار، الذي يصنف ضمن قائمة المحللين الأكثر تأثيرا في العالم، أن اتفاق أوسلو الذي وقع عليه يتسحاك رابين وشمعون بيرس، خلافا لرغبة نتنياهو، هو الذي أدى إلى فتح سفارات وقنصليات إسرائيلية رسمية في عمان وقطر والمغرب، تم إغلاقها بعد المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وانسداد الأفق السياسي. ورغم أن مندوبين من دول عربية جلسوا بجانب نظرائهم الإسرائيليين خلال مؤتمر مدريد للسلام في 1991، وقمة أنابوليس في 2007، يحاول نتنياهو أن يصنع لنفسه مشهدا خاصا به، يزعم فيه أن التطبيع مع العرب يقوم على أساس المصلحة المشتركة في مواجهة إيران، وغير مرتبط بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونقل الدار عن بيل غوردون، رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قوله، أن تطلع إسرائيل للتطبيع مع الدول العربية دون اتفاق مع الفلسطينيين، أمر خيالي، مشددا على أن أي خطوات تطبيعية بين الجانبين تتطلب من إسرائيل القيام بكثير من الجهود، ما يعني ان أي تطبيع عربي إسرائيلي لابد ان يمر بالقضية الفلسطينية، وليس العكس.

وقال الدار: مع كل الأهمية لتطوير العلاقات الإسرائيلية- العربية، خاصة الخليجية، فإن المصلحة الإستراتيجية الأساسية لإسرائيل ينبغي أن تكون حل الصراع مع الفلسطينيين، الذي أفسدها منذ أكثر من خمسين عاما، وأضر بأمنها. وختم قائلا: يجب على إسرائيل استعادة مسار السلام حتى مع سورية ولبنان، لأن التطبيع مع دول الخليج ليس سوى الحلوى التي تُقدّم بعد تناول الوجبة الأساسية، وهي افتتاح مسار السلام مع العرب وفق المبادرة العربية لعام 2002.

  • فريق ماسة
  • 2019-07-03
  • 11422
  • من الأرشيف

محلل إسرائيلي: التطبيع العربي الإسرائيلي يتوقف على حل القضية الفلسطينية

قال المحلل عكيفا الدار في موقع المونيتور العبري ، إن التوجه الإسرائيلي لتطوير التطبيع مع الدول العربية والقفز عن القضية الفلسطينية، سلوك خاطئ، لأن التطبيع العربي الإسرائيلي لابد أن يمر عبر حل هذه القضية، وليس الاكتفاء بمواجهة إيران. وأضاف، أن ترحيب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، بتصريحات وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة حول التقارب مع إسرائيل، يؤكد أن نتنياهو ينتقي التصريحات التي تؤيد الدعاية التي يروجها لنفسه، ويتجاهل التي تنتقد سياساته. وأكد الدار، أن "نتنياهو لا يفوت أي فرصة للإشارة إلى المصالح المشتركة بين إسرائيل والدول الخليجية في مواجهة إيران، ويزعم، انه هو فقط، القادر على تطوير العلاقات العربية الإسرائيلية. وأضاف الدار، الذي يصنف ضمن قائمة المحللين الأكثر تأثيرا في العالم، أن اتفاق أوسلو الذي وقع عليه يتسحاك رابين وشمعون بيرس، خلافا لرغبة نتنياهو، هو الذي أدى إلى فتح سفارات وقنصليات إسرائيلية رسمية في عمان وقطر والمغرب، تم إغلاقها بعد المواجهات العنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وانسداد الأفق السياسي. ورغم أن مندوبين من دول عربية جلسوا بجانب نظرائهم الإسرائيليين خلال مؤتمر مدريد للسلام في 1991، وقمة أنابوليس في 2007، يحاول نتنياهو أن يصنع لنفسه مشهدا خاصا به، يزعم فيه أن التطبيع مع العرب يقوم على أساس المصلحة المشتركة في مواجهة إيران، وغير مرتبط بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ونقل الدار عن بيل غوردون، رئيس دائرة الشرق الأوسط في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قوله، أن تطلع إسرائيل للتطبيع مع الدول العربية دون اتفاق مع الفلسطينيين، أمر خيالي، مشددا على أن أي خطوات تطبيعية بين الجانبين تتطلب من إسرائيل القيام بكثير من الجهود، ما يعني ان أي تطبيع عربي إسرائيلي لابد ان يمر بالقضية الفلسطينية، وليس العكس. وقال الدار: مع كل الأهمية لتطوير العلاقات الإسرائيلية- العربية، خاصة الخليجية، فإن المصلحة الإستراتيجية الأساسية لإسرائيل ينبغي أن تكون حل الصراع مع الفلسطينيين، الذي أفسدها منذ أكثر من خمسين عاما، وأضر بأمنها. وختم قائلا: يجب على إسرائيل استعادة مسار السلام حتى مع سورية ولبنان، لأن التطبيع مع دول الخليج ليس سوى الحلوى التي تُقدّم بعد تناول الوجبة الأساسية، وهي افتتاح مسار السلام مع العرب وفق المبادرة العربية لعام 2002.

المصدر : خاص الماسة السورية/ غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة