كشفت القناة الثانية الصهيونية أن الجيش الإسرائيلي قدّم للمستوى السياسي توصية بتبني سياسات أكثر عدوانية تجاه قطاع غزة، على ضوء تقديرات تقول أن الأوضاع في القطاع "قابلة للاشتعال أكثر من أي وقت مضى.

ونقل المحلل العسكري في القناة، روني دانييل، عن مصادر عسكرية قولها، أنه يجب وقف إطلاق الصواريخ التحذيرية التي يطلقها الجيش الإسرائيلي كإنذار بقصف المباني، ويجب تفجير هذه المباني حتى لو أدى ذلك إلى قتل مدنيين. ونقل المحلل دانييل عن ضابط إسرائيلي قوله، إن كل شيء متعلق بخيط رفيع، ويمكن أن ينفجر الوضع في أية لحظة.

إلى ذلك، قال رئيس تحالف "ازرق- ابيض" بيني غانتس، إن الحل مع غزة يتمثل بوضع قادة الفصائل الفلسطينية على قائمة الاغتيال، وتوجيه ضربات قاسية وغير مسبوقة لغزة، واستغلال الهدوء الذي سينشأ بعد ذلك لتقديم مبادرة سياسية مع روافع اقتصادية. ورأى انه يجب أن يتم وقف إطلاق النار بوساطة دولية، وعلى إسرائيل القيام بكل شيء من أجل استعادة زمام المبادرة.

من جانبه، قال الجنرال احتياط عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، إن عدم استعداد الجيش للقتال في غزة، فتح  شهية الفصائل الفلسطينية لمواجهة إسرائيل، بالتالي، لا يوجد أمل بتحقيق تسوية شاملة دون مواجهة عسكرية. وأضاف، أن الحديث عن بالونات حارقة وزيادة مسافات الصيد، مسائل تكتيكية، تعني إن إسرائيل ليس لديها سياسة استراتيجية أمام غزة، مع أن الأخيرة لديها سياسة واضحة تجاه إسرائيل.

ورأى يدلين انه يتعين على "إسرائيل تحديد سياستها الجديدة تجاه غزة، من خلال المفاضلة بين عدة خيارات، أولها الانفصال النهائي والكامل عن غزة، واعتباره دولة معادية. والخيار الثاني هو الخروج الى الحرب، والثالث هو إعادة السلطة الفلسطينية الى القطاع. وختم يدلين قائلا، واضح ان إسرائيل تفضل التعامل مع سلطتين فلسطينيتين ضعيفتين: واحدة في غزة والأخرى في الضفة، تتبع مع الأولى النهج العسكري، ومع الثانية المقاطعة السياسية.

  • فريق ماسة
  • 2019-06-14
  • 12801
  • من الأرشيف

تقديرات إسرائيلية: المواجهة مع غزة مرشحة للاشتعال في أي لحظة

كشفت القناة الثانية الصهيونية أن الجيش الإسرائيلي قدّم للمستوى السياسي توصية بتبني سياسات أكثر عدوانية تجاه قطاع غزة، على ضوء تقديرات تقول أن الأوضاع في القطاع "قابلة للاشتعال أكثر من أي وقت مضى. ونقل المحلل العسكري في القناة، روني دانييل، عن مصادر عسكرية قولها، أنه يجب وقف إطلاق الصواريخ التحذيرية التي يطلقها الجيش الإسرائيلي كإنذار بقصف المباني، ويجب تفجير هذه المباني حتى لو أدى ذلك إلى قتل مدنيين. ونقل المحلل دانييل عن ضابط إسرائيلي قوله، إن كل شيء متعلق بخيط رفيع، ويمكن أن ينفجر الوضع في أية لحظة. إلى ذلك، قال رئيس تحالف "ازرق- ابيض" بيني غانتس، إن الحل مع غزة يتمثل بوضع قادة الفصائل الفلسطينية على قائمة الاغتيال، وتوجيه ضربات قاسية وغير مسبوقة لغزة، واستغلال الهدوء الذي سينشأ بعد ذلك لتقديم مبادرة سياسية مع روافع اقتصادية. ورأى انه يجب أن يتم وقف إطلاق النار بوساطة دولية، وعلى إسرائيل القيام بكل شيء من أجل استعادة زمام المبادرة. من جانبه، قال الجنرال احتياط عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، إن عدم استعداد الجيش للقتال في غزة، فتح  شهية الفصائل الفلسطينية لمواجهة إسرائيل، بالتالي، لا يوجد أمل بتحقيق تسوية شاملة دون مواجهة عسكرية. وأضاف، أن الحديث عن بالونات حارقة وزيادة مسافات الصيد، مسائل تكتيكية، تعني إن إسرائيل ليس لديها سياسة استراتيجية أمام غزة، مع أن الأخيرة لديها سياسة واضحة تجاه إسرائيل. ورأى يدلين انه يتعين على "إسرائيل تحديد سياستها الجديدة تجاه غزة، من خلال المفاضلة بين عدة خيارات، أولها الانفصال النهائي والكامل عن غزة، واعتباره دولة معادية. والخيار الثاني هو الخروج الى الحرب، والثالث هو إعادة السلطة الفلسطينية الى القطاع. وختم يدلين قائلا، واضح ان إسرائيل تفضل التعامل مع سلطتين فلسطينيتين ضعيفتين: واحدة في غزة والأخرى في الضفة، تتبع مع الأولى النهج العسكري، ومع الثانية المقاطعة السياسية.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة