قال السفير الإسرائيلي الأسبق في عمان، عوديد عيران، إن لإسرائيل مصلحة في الحفاظ على استقرار الأردن، مشيرا إلى أن التطورات في الشرق الأوسط، عززت هذه المصلحة، لافتا إلى أن لإسرائيل تأثير كبير على قدرة الأردن في مواجهة قسم من التحديات الماثلة أمامها.

ورأى السفير عيران، أنه بالرغم من نجاح ملك الأردن، عبد الله الثاني، في امتصاص حالة الغليان في الأردن، في أعقاب "الربيع العربي"، إلا أن الانتقادات لأداء الملك في ما يتعلق بمواجهة مشاكل أساسية في الأردن، تعالت في السنتين الأخيرتين، خاصة حول استغلال مسؤولين أردنيين لمواقعهم السياسية لمصالحهم الشخصية، واتهام مقربين من الملك باختلاس أموال.

وأشار عيران، إلى أن الأوضاع في الأردن ما تزال قابلة للاشتعال، وقد تتأثر بتطورات غير متوقعة، من شأنها المس باحتياطي العملة الأجنبية للأردن وارتفاع نسبة التضخم. كما أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ما زال يعصف بالرأي العام الأردني ويُشغل عبد الله الثاني، في ظل استمرار التوتر في الحرم القدسي. يضاف إلى ذلك، أن قرارا إسرائيليا بفرض القانون الإسرائيلي على أجزاء من الضفة الغربية، سيجعل الأردن يقف على رأس المعسكر العربي الذي سيدعو المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بهذه الخطوات، والتنديد بإسرائيل وربما فرض عقوبات عليها.

وأشار عيران، إلى أن طرح إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطة "صفقة القرن"، سيعزز التقديرات المتشائمة حيال الوضع في الأردن. وتوقع السفير فتور العلاقات بين إسرائيل والأردن، وخاصة بين الملك ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التي قد تواجه عوامل توتر كثيرة في الأشهر المقبلة. وقال، ان الوضع يستوجب تفكيرا إستراتيجيا من جانب إسرائيل، وإجراء حوار شامل بين اسرائيل والأردن، بهدف التوصل إلى تسوية كاملة للعلاقات.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-21
  • 9995
  • من الأرشيف

صحيفة هآرتس: السفير إسرائيلي السابق في عمان: استقرار الأردن مصلحة لإسرائيل

قال السفير الإسرائيلي الأسبق في عمان، عوديد عيران، إن لإسرائيل مصلحة في الحفاظ على استقرار الأردن، مشيرا إلى أن التطورات في الشرق الأوسط، عززت هذه المصلحة، لافتا إلى أن لإسرائيل تأثير كبير على قدرة الأردن في مواجهة قسم من التحديات الماثلة أمامها. ورأى السفير عيران، أنه بالرغم من نجاح ملك الأردن، عبد الله الثاني، في امتصاص حالة الغليان في الأردن، في أعقاب "الربيع العربي"، إلا أن الانتقادات لأداء الملك في ما يتعلق بمواجهة مشاكل أساسية في الأردن، تعالت في السنتين الأخيرتين، خاصة حول استغلال مسؤولين أردنيين لمواقعهم السياسية لمصالحهم الشخصية، واتهام مقربين من الملك باختلاس أموال. وأشار عيران، إلى أن الأوضاع في الأردن ما تزال قابلة للاشتعال، وقد تتأثر بتطورات غير متوقعة، من شأنها المس باحتياطي العملة الأجنبية للأردن وارتفاع نسبة التضخم. كما أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ما زال يعصف بالرأي العام الأردني ويُشغل عبد الله الثاني، في ظل استمرار التوتر في الحرم القدسي. يضاف إلى ذلك، أن قرارا إسرائيليا بفرض القانون الإسرائيلي على أجزاء من الضفة الغربية، سيجعل الأردن يقف على رأس المعسكر العربي الذي سيدعو المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بهذه الخطوات، والتنديد بإسرائيل وربما فرض عقوبات عليها. وأشار عيران، إلى أن طرح إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطة "صفقة القرن"، سيعزز التقديرات المتشائمة حيال الوضع في الأردن. وتوقع السفير فتور العلاقات بين إسرائيل والأردن، وخاصة بين الملك ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التي قد تواجه عوامل توتر كثيرة في الأشهر المقبلة. وقال، ان الوضع يستوجب تفكيرا إستراتيجيا من جانب إسرائيل، وإجراء حوار شامل بين اسرائيل والأردن، بهدف التوصل إلى تسوية كاملة للعلاقات.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة