كشفت مصادر إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس رفع درجة التأهب وتعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات والممثليات الإسرائيلي في الخارج، وذلك على خلفية تزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، واحتمال مهاجمة أهداف إسرائيلية في الخارج.

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الحكومة وضعت إستراتيجية أمنية تشمل الاستعداد لفترة توتر طويلة في الخليج، مع الحرص على إبقاء إسرائيل بعيدة عن الصورة وعدم الانجرار إلى المواجهة، وترك الأميركيين يديرون الأزمة مع إيران دون جر إسرائيل إليها، كي لا تصبح أكثر تعقيدا بالنسبة للإدارة الأميركية.

وقالت المصادر انه لم يتم حتى الآن اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، وان هذه الإجراءات لا تزال قيد الدراسة من قبل الأجهزة الأمنية، التي أصدرت تعليماتها برفع حالة التأهب والجاهزية الأمنية حول السفارات والمراكز الاسرائيلية في الخارج، كخطوة احترازية قد تتبعها قرارات محددة تتعلق بتأمين وحراسة مواقع وأهداف إسرائيلية في الخارج.

وأوضحت المصادر أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تستبعد احتمال قيام إيران بمهاجمة أهداف إسرائيلية وأهداف تابعة لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ردا على أي هجوم أمريكي ضد إيران. وأشارت المصادر إلى أن التوتر في الخليج العربي، يحتل مساحة كبيرة من المناقشات التي تجريها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وان الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة سيناريو شن هجمات على إسرائيل من الجولان السوري المحتل، ومناطق أخرى.

وبحسب المصادر الإسرائيلية، فان النقاشات التي أجراها الجيش الإسرائيلي، تناولت تأثير التوتر بين واشنطن وطهران على مواصلة الهجمات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سورية، وسط تخوف إسرائيلي من تغيير في سياسة الرد الإيرانية على مهاجمة أهداف إيرانية في سورية، واحتمال أن يبادروا إلى الرد بقوة أكبر على الهجمات الإسرائيلية.

من جهة ثانية قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق يعقوف عميدرور، إنه لا يمكن لإسرائيل الانتصار على المقاومة الفلسطينية فقط عبر الضربات الجوية، مؤكدا أنه لا بد من عملية برية لحسم المعركة.وأضاف، أن اسرائيل ستستغرق أربعة أعوام للحد من حجم ومستوى المقاومة في غزة إلى النسبة التي توصلت إليها في الضفة الغربية.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-17
  • 10485
  • من الأرشيف

"إسرائيل" تدرس رفع حالة التأهب حول سفاراتها في الخارج

كشفت مصادر إسرائيلية، أن الحكومة الإسرائيلية تدرس رفع درجة التأهب وتعزيز الإجراءات الأمنية حول السفارات والممثليات الإسرائيلي في الخارج، وذلك على خلفية تزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، واحتمال مهاجمة أهداف إسرائيلية في الخارج. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الحكومة وضعت إستراتيجية أمنية تشمل الاستعداد لفترة توتر طويلة في الخليج، مع الحرص على إبقاء إسرائيل بعيدة عن الصورة وعدم الانجرار إلى المواجهة، وترك الأميركيين يديرون الأزمة مع إيران دون جر إسرائيل إليها، كي لا تصبح أكثر تعقيدا بالنسبة للإدارة الأميركية. وقالت المصادر انه لم يتم حتى الآن اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، وان هذه الإجراءات لا تزال قيد الدراسة من قبل الأجهزة الأمنية، التي أصدرت تعليماتها برفع حالة التأهب والجاهزية الأمنية حول السفارات والمراكز الاسرائيلية في الخارج، كخطوة احترازية قد تتبعها قرارات محددة تتعلق بتأمين وحراسة مواقع وأهداف إسرائيلية في الخارج. وأوضحت المصادر أن تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تستبعد احتمال قيام إيران بمهاجمة أهداف إسرائيلية وأهداف تابعة لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ردا على أي هجوم أمريكي ضد إيران. وأشارت المصادر إلى أن التوتر في الخليج العربي، يحتل مساحة كبيرة من المناقشات التي تجريها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وان الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة سيناريو شن هجمات على إسرائيل من الجولان السوري المحتل، ومناطق أخرى. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فان النقاشات التي أجراها الجيش الإسرائيلي، تناولت تأثير التوتر بين واشنطن وطهران على مواصلة الهجمات التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف في سورية، وسط تخوف إسرائيلي من تغيير في سياسة الرد الإيرانية على مهاجمة أهداف إيرانية في سورية، واحتمال أن يبادروا إلى الرد بقوة أكبر على الهجمات الإسرائيلية. من جهة ثانية قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق يعقوف عميدرور، إنه لا يمكن لإسرائيل الانتصار على المقاومة الفلسطينية فقط عبر الضربات الجوية، مؤكدا أنه لا بد من عملية برية لحسم المعركة.وأضاف، أن اسرائيل ستستغرق أربعة أعوام للحد من حجم ومستوى المقاومة في غزة إلى النسبة التي توصلت إليها في الضفة الغربية.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة