حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تضرر التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، في الأشهر الثلاثة القادمة، بسبب تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وتقويض حكم السلطة الفلسطينية بسبب الأزمة الاقتصادية وخطة السلام الأميركية، وإنجازات حركة حماس في كفاحها ضد إسرائيل. وقالت المصادر الأمنية، ان السلطة الفلسطينية ستجد صعوبات لمواصلة حكم المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ونتيجةً لذلك من المحتمل ان تندلع مواجهات بين سكان الضفة الغربية وقوات الجيش الإسرائيلي بشكل غير معروف أو متوقع.

وشددت المصادر على ضرورة ان تتخذ إسرائيل والدول الأخرى خطوات لمنع انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديا، معتبرة ان نقل الأموال القطرية للسلطة هو بمثابة حل مؤقت ومن الضروري إيجاد حلول دائمة. وقال مصدر في المؤسسة العسكرية، ان إسرائيل تحاول إبقاء السلطة الفلسطينية على قيد الحياة، كما لو انها شخص مريض بحاجة للطعام ويتم إطعامه بالقوة.

بدوره كتب المحلل حاييم مسغاف، ان الدعوات الإسرائيلية المطالبة بإعادة احتلال قطاع غزة، لا معنى لها، في ظل حقيقة ان إسرائيل ستعاود الانسحاب منه بطريقة مهينة. لذلك، يجب البحث عن حلول سياسية-استراتيجية، لأن قطاع غزة سيبقى عنصر قلق لإسرائيل، كجرح نازف ليس له دواء، وسيبقى كذلك حتى إشعار آخر.

وأشار المحلل إلى أن المحللين والخبراء الإسرائيليين يواصلون التنظير بحلول سحرية لمشكلة غزة، لكنها لم تنفع، ولن تنفع، فخطة الانسحاب الأحادية من غزة في 2005 جاءت للرد على العمل المسلح فيها الذي وجه إلينا ضربات قوية، لكنها لم تجد نفعا هي الأخرى. وكل الحلول والمقترحات والمبادرات التي تقدم لصناع القرار الإسرائيلي للتخلص من مشاكل عزة تنتهي بكوارث لإسرائيل. وهذه الحلول لم تنجح سابقا، ولن تنجح مستقبلا، ولا معنى لأي دعوات تطالب بإعادة احتلال القطاع، الذي لن يكون بالامكان السيطرة عليه. لذلك، يجب التأقلم مع الوضع القائم، من خلال توجيه الضربات بين حين وآخر، لكن هذا حل ليس دائما، كما ان فكرة تسليم القطاع لرجال محمود عباس، عبثية، وغير قابلة للتطبيق، بالتالي، يجب مصارحة الإسرائيليين والقول لهم إنه لن يكون أمامكم حلول إيجابية للأزمة التي تواجهونها مع غزة في المدى المنظور.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-14
  • 12395
  • من الأرشيف

المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحذّر من انهيار السلطة الفلسطينية

حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تضرر التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، في الأشهر الثلاثة القادمة، بسبب تفجر الأوضاع في الضفة الغربية وتقويض حكم السلطة الفلسطينية بسبب الأزمة الاقتصادية وخطة السلام الأميركية، وإنجازات حركة حماس في كفاحها ضد إسرائيل. وقالت المصادر الأمنية، ان السلطة الفلسطينية ستجد صعوبات لمواصلة حكم المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ونتيجةً لذلك من المحتمل ان تندلع مواجهات بين سكان الضفة الغربية وقوات الجيش الإسرائيلي بشكل غير معروف أو متوقع. وشددت المصادر على ضرورة ان تتخذ إسرائيل والدول الأخرى خطوات لمنع انهيار السلطة الفلسطينية اقتصاديا، معتبرة ان نقل الأموال القطرية للسلطة هو بمثابة حل مؤقت ومن الضروري إيجاد حلول دائمة. وقال مصدر في المؤسسة العسكرية، ان إسرائيل تحاول إبقاء السلطة الفلسطينية على قيد الحياة، كما لو انها شخص مريض بحاجة للطعام ويتم إطعامه بالقوة. بدوره كتب المحلل حاييم مسغاف، ان الدعوات الإسرائيلية المطالبة بإعادة احتلال قطاع غزة، لا معنى لها، في ظل حقيقة ان إسرائيل ستعاود الانسحاب منه بطريقة مهينة. لذلك، يجب البحث عن حلول سياسية-استراتيجية، لأن قطاع غزة سيبقى عنصر قلق لإسرائيل، كجرح نازف ليس له دواء، وسيبقى كذلك حتى إشعار آخر. وأشار المحلل إلى أن المحللين والخبراء الإسرائيليين يواصلون التنظير بحلول سحرية لمشكلة غزة، لكنها لم تنفع، ولن تنفع، فخطة الانسحاب الأحادية من غزة في 2005 جاءت للرد على العمل المسلح فيها الذي وجه إلينا ضربات قوية، لكنها لم تجد نفعا هي الأخرى. وكل الحلول والمقترحات والمبادرات التي تقدم لصناع القرار الإسرائيلي للتخلص من مشاكل عزة تنتهي بكوارث لإسرائيل. وهذه الحلول لم تنجح سابقا، ولن تنجح مستقبلا، ولا معنى لأي دعوات تطالب بإعادة احتلال القطاع، الذي لن يكون بالامكان السيطرة عليه. لذلك، يجب التأقلم مع الوضع القائم، من خلال توجيه الضربات بين حين وآخر، لكن هذا حل ليس دائما، كما ان فكرة تسليم القطاع لرجال محمود عباس، عبثية، وغير قابلة للتطبيق، بالتالي، يجب مصارحة الإسرائيليين والقول لهم إنه لن يكون أمامكم حلول إيجابية للأزمة التي تواجهونها مع غزة في المدى المنظور.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة