قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تقف مع الكثير من العرب والمسلمين لصد العدوان الإيراني، مشيرا إلى أن العلاقات بين إسرائيل والكثير من جيرانها العرب ودول إسلامية تشهد حالة ازدهار ونهضة جديدة. واعتبر نتنياهو، أنه يجب على دولة إسرائيل وجميع دول المنطقة وجميع الدول التي تريد إحلال السلام في العالم إن تقف معا إلى جانب الولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني، مشددا على ضرورة الاستمرار في تعزيز قوة دولة إسرائيل وتحالفها المهم مع أمريكا.

إلى ذلك أظهرت بيانات دائرة السكان والهجرة الإسرائيلية، أن عدد الزوار من الدول العربية والإسلامية إلى إسرائيل، بلغ رقما قياسيا هذا العام بالمقارنة مع السنوات السابقة. وبحسب المعطيات، فان ما يقرب من 55 ألف سائح من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، زاروا إسرائيل في هذه السنة. فقد زار 12363 أردنيا و4947 مصريا، إسرائيل العام الماضي، من إجمالي 72109 أشخاص قدموا من دول عربية وإسلامية. كما قام حوالي 37555 إندونيسيا بزيارة إسرائيل في عام 2018، وهو رقم أعلى بنسبة 5٪ من عام 2017. وكان المغرب في المقدمة، تليه تونس  وقطر  وعمان والجزائر والكويت والإمارات واخيرا السعودية.

من جهة ثانية .. رأى المحلل ايهود يعري، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يريد حربا مع إيران، وسيبحث عن أسباب لتجنب ذلك. كما أن القيادة الإيرانية ليست معنية بالمواجهة، وهناك رغبة قوية في عدم إرغام الأميركيين على التحرك، حيث يوصي معظم الكتاب الإيرانيين بالتفكير في كل خطوة تتخذها إيران في مواجهة العقوبات الوحشية المفروضة عليها. ومع ذلك، فإن الموقف الذي يسعى فيه الطرفان لتجنب المواجهة لا يضمن عدم حدوثها. فقد تصرف الإيرانيون بحكمة عندما قاموا بضرب أربع سفن خارج ميناء الفجيرة، والحرص على عدم إغراق أي سفينة أو التسبب بخسائر. وكان ذلك بمثابة إشارة بأن الرد الإيراني يمكن ان يكون في اي مكان.

واعتبر يعري، أن السؤال الرئيسي في الوقت الحالي هو ما إذا كان ترامب سينجح في خفض صادرات النفط الإيرانية إلى نصف مليون برميل يوميا أو أقل. وأضاف: المنطق السليم يقول أن ترامب قد يحصل في وقت ما على ما يريده: إعادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. ولكن في الشرق الأوسط وفي البيت الأبيض، العقل السليم ليس بالضرورة أداة العمل الاساسية.

بدوره قال مدير مركز أبحاث الأمن القومي ، عاموس يدلين، أنه في حال حدوث صدام عسكري بين إيران والولايات المتحدة، في الخليج أو العراق أو سورية أو إغلاق مضائق هرموز، فإن احتمال بقاء إسرائيل خارج المواجهة، ضئيل جدا. وأضاف، إن الحكومة الإسرائيلية، التي سعى رئيسها، بنيامين نتنياهو، إلى إفشال المفاوضات حول الاتفاق النووي مع ايران، وانسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف العام الماضي، لن تأسف إذا انهار الاتفاق في أعقاب الخروقات الإيرانية له، والخطوات المضادة التي القوى الكبرى. وهناك ثمة أهمية بالنسبة لإسرائيل تتمثل بألا تعود إدارة مقبلة في الولايات المتحدة، بما في ذلك من الحزب الديمقراطي، إلى الاتفاق خاصة في سنواته الإشكالية جدا، وتحصل إيران على شرعية دولية من أجل دفع برنامج نووي كامل.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-14
  • 12473
  • من الأرشيف

نتنياهو: العلاقات بين إسرائيل والكثير من جيرانها العرب تمر بحالة ازدهار كبيرة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تقف مع الكثير من العرب والمسلمين لصد العدوان الإيراني، مشيرا إلى أن العلاقات بين إسرائيل والكثير من جيرانها العرب ودول إسلامية تشهد حالة ازدهار ونهضة جديدة. واعتبر نتنياهو، أنه يجب على دولة إسرائيل وجميع دول المنطقة وجميع الدول التي تريد إحلال السلام في العالم إن تقف معا إلى جانب الولايات المتحدة ضد العدوان الإيراني، مشددا على ضرورة الاستمرار في تعزيز قوة دولة إسرائيل وتحالفها المهم مع أمريكا. إلى ذلك أظهرت بيانات دائرة السكان والهجرة الإسرائيلية، أن عدد الزوار من الدول العربية والإسلامية إلى إسرائيل، بلغ رقما قياسيا هذا العام بالمقارنة مع السنوات السابقة. وبحسب المعطيات، فان ما يقرب من 55 ألف سائح من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، زاروا إسرائيل في هذه السنة. فقد زار 12363 أردنيا و4947 مصريا، إسرائيل العام الماضي، من إجمالي 72109 أشخاص قدموا من دول عربية وإسلامية. كما قام حوالي 37555 إندونيسيا بزيارة إسرائيل في عام 2018، وهو رقم أعلى بنسبة 5٪ من عام 2017. وكان المغرب في المقدمة، تليه تونس  وقطر  وعمان والجزائر والكويت والإمارات واخيرا السعودية. من جهة ثانية .. رأى المحلل ايهود يعري، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يريد حربا مع إيران، وسيبحث عن أسباب لتجنب ذلك. كما أن القيادة الإيرانية ليست معنية بالمواجهة، وهناك رغبة قوية في عدم إرغام الأميركيين على التحرك، حيث يوصي معظم الكتاب الإيرانيين بالتفكير في كل خطوة تتخذها إيران في مواجهة العقوبات الوحشية المفروضة عليها. ومع ذلك، فإن الموقف الذي يسعى فيه الطرفان لتجنب المواجهة لا يضمن عدم حدوثها. فقد تصرف الإيرانيون بحكمة عندما قاموا بضرب أربع سفن خارج ميناء الفجيرة، والحرص على عدم إغراق أي سفينة أو التسبب بخسائر. وكان ذلك بمثابة إشارة بأن الرد الإيراني يمكن ان يكون في اي مكان. واعتبر يعري، أن السؤال الرئيسي في الوقت الحالي هو ما إذا كان ترامب سينجح في خفض صادرات النفط الإيرانية إلى نصف مليون برميل يوميا أو أقل. وأضاف: المنطق السليم يقول أن ترامب قد يحصل في وقت ما على ما يريده: إعادة الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. ولكن في الشرق الأوسط وفي البيت الأبيض، العقل السليم ليس بالضرورة أداة العمل الاساسية. بدوره قال مدير مركز أبحاث الأمن القومي ، عاموس يدلين، أنه في حال حدوث صدام عسكري بين إيران والولايات المتحدة، في الخليج أو العراق أو سورية أو إغلاق مضائق هرموز، فإن احتمال بقاء إسرائيل خارج المواجهة، ضئيل جدا. وأضاف، إن الحكومة الإسرائيلية، التي سعى رئيسها، بنيامين نتنياهو، إلى إفشال المفاوضات حول الاتفاق النووي مع ايران، وانسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منتصف العام الماضي، لن تأسف إذا انهار الاتفاق في أعقاب الخروقات الإيرانية له، والخطوات المضادة التي القوى الكبرى. وهناك ثمة أهمية بالنسبة لإسرائيل تتمثل بألا تعود إدارة مقبلة في الولايات المتحدة، بما في ذلك من الحزب الديمقراطي، إلى الاتفاق خاصة في سنواته الإشكالية جدا، وتحصل إيران على شرعية دولية من أجل دفع برنامج نووي كامل.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة