كشف جهاز "الموساد" تفاصيل عملية "ربيع الشباب"، التي اغتال فيها سنة 1973، ثلاثة من قادة حركة فتح، هم كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار، في بناية بشارع فردان وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وشارك فيها نحو 3000 آلاف عميل. واعتمدت الوثائق على صور التقطتها عملية للموساد تدعى "ياعيل" وهي يهودية كندية، وصلت إلى بيروت في 14 كانون الثاني باسم مستعار" نلسن" لكتابة سيناريو فيلم تلفزيوني، بموجب اتفاق مع شركة إنتاج بريطانية، وقامت بجمع المعلومات الناقصة، وتجولت في بيروت قبيل تنفيذ العملية، التي نفذتها قوات "كوماندوز" إسرائيلية.

وبحسب الوثائق، فان فكرة ارتداء قائد العملية ايهود باراك زيا نسائيا، كانت لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حينه، دافيد بن إلعازر، الذي خشي انفضاح أمر المجموعة إذا اقتصرت على الرجال، خاصة ان الزي النسائي يتيح إخفاء المزيد من السلاح.

وقال كاتب التقرير، وهو محرر الشؤون الاستخباراتية، رونين بيرغمان، انه تم نقل 19 زورقا مطاطيا محملة بالجنود الإسرائيليين من بوارج عسكرية رست في عرض البحر قبالة سواحل بيروت، كان بينهم 21 من جنود وحدة قيادة الأركان و34 من الكوماندوز البحري و20 جنديا مظليا. مشارك من خلفهم عدد كبير من الإسرائيليين في تنفيذ العملية التي تعتبر أكبر عملية اغتيال في القرن العشرين. كما وضعت قوات بحرية وبرية وجوية ضمت 3000 جندي وموظف، في حالة تأهب، لم تكت غالبيتهم على علم بتفاصيل العملية.

من جهة ثانية..أفاد الموقع نقلا عن مصادر أمريكية، أن اجتماعا سريا عقد في 29 نيسان الماضي بمقر الاستخبارات المركزية الأمريكية، شارك فيه كل من وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الدفاع باتريك شانان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد، " "CIA جيني هاسبل، ورئيس الاستخبارات الأمريكية دان كوتس، خصص لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة تتعلق بايران. واضاف الموقع، انه لم يتم الكشف عن طبيعة المعلومات التي نوقشت نظرا لحساسيتها.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-09
  • 15410
  • من الأرشيف

بعد 46 عاما "الموساد" يكشف تفاصيل عملية اغتيال ثلاثة من قادة فتح في لبنان سنة 1973

كشف جهاز "الموساد" تفاصيل عملية "ربيع الشباب"، التي اغتال فيها سنة 1973، ثلاثة من قادة حركة فتح، هم كمال عدوان وكمال ناصر وابو يوسف النجار، في بناية بشارع فردان وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وشارك فيها نحو 3000 آلاف عميل. واعتمدت الوثائق على صور التقطتها عملية للموساد تدعى "ياعيل" وهي يهودية كندية، وصلت إلى بيروت في 14 كانون الثاني باسم مستعار" نلسن" لكتابة سيناريو فيلم تلفزيوني، بموجب اتفاق مع شركة إنتاج بريطانية، وقامت بجمع المعلومات الناقصة، وتجولت في بيروت قبيل تنفيذ العملية، التي نفذتها قوات "كوماندوز" إسرائيلية. وبحسب الوثائق، فان فكرة ارتداء قائد العملية ايهود باراك زيا نسائيا، كانت لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي في حينه، دافيد بن إلعازر، الذي خشي انفضاح أمر المجموعة إذا اقتصرت على الرجال، خاصة ان الزي النسائي يتيح إخفاء المزيد من السلاح. وقال كاتب التقرير، وهو محرر الشؤون الاستخباراتية، رونين بيرغمان، انه تم نقل 19 زورقا مطاطيا محملة بالجنود الإسرائيليين من بوارج عسكرية رست في عرض البحر قبالة سواحل بيروت، كان بينهم 21 من جنود وحدة قيادة الأركان و34 من الكوماندوز البحري و20 جنديا مظليا. مشارك من خلفهم عدد كبير من الإسرائيليين في تنفيذ العملية التي تعتبر أكبر عملية اغتيال في القرن العشرين. كما وضعت قوات بحرية وبرية وجوية ضمت 3000 جندي وموظف، في حالة تأهب، لم تكت غالبيتهم على علم بتفاصيل العملية. من جهة ثانية..أفاد الموقع نقلا عن مصادر أمريكية، أن اجتماعا سريا عقد في 29 نيسان الماضي بمقر الاستخبارات المركزية الأمريكية، شارك فيه كل من وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الدفاع باتريك شانان، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جو دانفورد، " "CIA جيني هاسبل، ورئيس الاستخبارات الأمريكية دان كوتس، خصص لمناقشة معلومات استخباراتية حساسة تتعلق بايران. واضاف الموقع، انه لم يتم الكشف عن طبيعة المعلومات التي نوقشت نظرا لحساسيتها.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة