قالت قناة "كان" العبرية أن بنود التفاهمات الجديدة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية، وأدت لوقف إطلاق النار تضمنت، موافقة إسرائيل على زيادة الأموال القطرية لقطاع غزة  إلى 30 مليون دولار، وفتح المعابر التجارية، زيادة مساحة الصيد في بحر غزة، وتقليص حجم مسيرات العودة قرب السياج الفاصل، وإبعاد المتظاهرين عن السياج، والتوقف عن إطلاق البالونات الحارقة.

بدوره قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن المعركة مع غزة لم تنته، ويتم الاستعداد لجولة مواجهة جديدة، معتبرا أن الوضع يتطلب الصبر والحكمة.

في حين قالت مصادر إسرائيلية، إن المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، نظّم جولة لوفد من سفراء دول العالم في المنظمة الدولية، من المقرر أن يصل يوم غد الثلاثاء إلى "إسرائيل"، للإطلاع على الأضرار التي سبتها الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على الجانب الإسرائيلي.

وفي إطار ردود الفعل الإسرائيلية الداخلية على وقف إطلاق النار، قال عضو الكنيست، من حزب "الليكود" جدعون ساعر، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في الظروف التي جرى فيها التوصل إليه، يخلو من إنجازات لإسرائيل، فيما زادت الفصائل الفلسطينية من قوتها العسكرية، معتبرا انه لم يتم منع الحرب وإنما تم تأجيلها.

بدوره، قال رئيس تحالف "ازرق- ابيض" بني غانتس، إن إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ على الجانب الإسرائيلي، وسقوط جرحى كثيرين وأربعة قتلى، كان بسبب فقدان الردع، مشيراً إلى ان المواجهة انتهت باستسلام آخر من جانب إسرائيل للفصائل الفلسطينية، وكل ما فعلته الحكومة، مرة أخرى، هو وضع الحرب القادمة أمامنا، وإذا استؤنف إطلاق النار فان رد هذه الفصائل سيكون خطيرا. ورأى غانتس، أنه يجب في حال الحفاظ على الهدوء أن يتم العمل من أجل تحقيق تقدم حقيقي في عملية سياسية لضمان الهدوء والاستقرار لفترة طويلة.

من جانبه، قال عضو الكنيست في تحالف "ازرق- ابيض" إن كل ما فعله نتنياهو خلال جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، كان استسلاما، ويمكن تلخيصه بثلاث كلمات: استسلام وجبن وعار.

أيضاً، قالت عضو الكنيست من حزب "العمل "شيلي يحيموفيتش، أن الساعة تدق منذرة بمواجهة قادمة، بسبب عدم وجود رؤية سياسية وإستراتيجية للتعامل مع غزة.

وفي هذا الإطار قال المحلل السياسي في القناة 12 التلفزيونية، أمنون أبراموفيتش، ان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال بشكل صريح ان سياسته تجاه غزة تهدف إلى تكريس حالة الانقسام بين غزة ورام الله، وهذه السياسة هي التي توجه الحكومة الإسرائيلية.

إعلامياً أيضاً، قال المحلل أليكس فيشمان، إن إسرائيل فقدت سيطرتها على جولة التصعيد العاشرة مع الفصائل الفلسطينية، مضيفا أنه قبل التأثر بوابل الإنجازات التي تغدقها على رؤوسنا حرب الوعي التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، ينبغي أن نتذكر أن الجولة العاشرة ليست قصة نجاح لإسرائيل. وأضاف، أن نتنياهو ورئيس الأركان افيف كوخافي، علقا في وضع لم يكونا يرغبان به، وفقدا السيطرة على ما يجري.

في المقابل، رأت صحيفة "هآرتس" أن وقف إطلاق النار في غزة، يمكن أن يسرع جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنشر صفقة القرن في موعدها بعد رمضان. وأضافت، أن المعركة لا زالت قائمة، ومشكلة غزة لم تُحل بعد، والانفجار لا زال قائما، ومهمة المستوى السياسي الآن هي التخفيف عن غزة وإبعاد شبح مواجهة جديدة قريبا.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل دخلت هذه الجولة من المواجهة بدون حكومة فاعلة، حيث كان نتنياهو هو صانع القرار الوحيد، ويبدو أنه أدرك أن السياسة التي تبناها تجاه غزة خلال السنوات العشر التي قضاها في الحكم، قد انهارت تماماً.

  • فريق ماسة
  • 2019-05-06
  • 13431
  • من الأرشيف

قناة "كان" العبرية تكشف عن بنود التفاهمات بين اسرائيل وحماس

قالت قناة "كان" العبرية أن بنود التفاهمات الجديدة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية، وأدت لوقف إطلاق النار تضمنت، موافقة إسرائيل على زيادة الأموال القطرية لقطاع غزة  إلى 30 مليون دولار، وفتح المعابر التجارية، زيادة مساحة الصيد في بحر غزة، وتقليص حجم مسيرات العودة قرب السياج الفاصل، وإبعاد المتظاهرين عن السياج، والتوقف عن إطلاق البالونات الحارقة. بدوره قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن المعركة مع غزة لم تنته، ويتم الاستعداد لجولة مواجهة جديدة، معتبرا أن الوضع يتطلب الصبر والحكمة. في حين قالت مصادر إسرائيلية، إن المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، نظّم جولة لوفد من سفراء دول العالم في المنظمة الدولية، من المقرر أن يصل يوم غد الثلاثاء إلى "إسرائيل"، للإطلاع على الأضرار التي سبتها الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة على الجانب الإسرائيلي. وفي إطار ردود الفعل الإسرائيلية الداخلية على وقف إطلاق النار، قال عضو الكنيست، من حزب "الليكود" جدعون ساعر، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في الظروف التي جرى فيها التوصل إليه، يخلو من إنجازات لإسرائيل، فيما زادت الفصائل الفلسطينية من قوتها العسكرية، معتبرا انه لم يتم منع الحرب وإنما تم تأجيلها. بدوره، قال رئيس تحالف "ازرق- ابيض" بني غانتس، إن إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ على الجانب الإسرائيلي، وسقوط جرحى كثيرين وأربعة قتلى، كان بسبب فقدان الردع، مشيراً إلى ان المواجهة انتهت باستسلام آخر من جانب إسرائيل للفصائل الفلسطينية، وكل ما فعلته الحكومة، مرة أخرى، هو وضع الحرب القادمة أمامنا، وإذا استؤنف إطلاق النار فان رد هذه الفصائل سيكون خطيرا. ورأى غانتس، أنه يجب في حال الحفاظ على الهدوء أن يتم العمل من أجل تحقيق تقدم حقيقي في عملية سياسية لضمان الهدوء والاستقرار لفترة طويلة. من جانبه، قال عضو الكنيست في تحالف "ازرق- ابيض" إن كل ما فعله نتنياهو خلال جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، كان استسلاما، ويمكن تلخيصه بثلاث كلمات: استسلام وجبن وعار. أيضاً، قالت عضو الكنيست من حزب "العمل "شيلي يحيموفيتش، أن الساعة تدق منذرة بمواجهة قادمة، بسبب عدم وجود رؤية سياسية وإستراتيجية للتعامل مع غزة. وفي هذا الإطار قال المحلل السياسي في القناة 12 التلفزيونية، أمنون أبراموفيتش، ان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قال بشكل صريح ان سياسته تجاه غزة تهدف إلى تكريس حالة الانقسام بين غزة ورام الله، وهذه السياسة هي التي توجه الحكومة الإسرائيلية. إعلامياً أيضاً، قال المحلل أليكس فيشمان، إن إسرائيل فقدت سيطرتها على جولة التصعيد العاشرة مع الفصائل الفلسطينية، مضيفا أنه قبل التأثر بوابل الإنجازات التي تغدقها على رؤوسنا حرب الوعي التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، ينبغي أن نتذكر أن الجولة العاشرة ليست قصة نجاح لإسرائيل. وأضاف، أن نتنياهو ورئيس الأركان افيف كوخافي، علقا في وضع لم يكونا يرغبان به، وفقدا السيطرة على ما يجري. في المقابل، رأت صحيفة "هآرتس" أن وقف إطلاق النار في غزة، يمكن أن يسرع جهود إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنشر صفقة القرن في موعدها بعد رمضان. وأضافت، أن المعركة لا زالت قائمة، ومشكلة غزة لم تُحل بعد، والانفجار لا زال قائما، ومهمة المستوى السياسي الآن هي التخفيف عن غزة وإبعاد شبح مواجهة جديدة قريبا. وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل دخلت هذه الجولة من المواجهة بدون حكومة فاعلة، حيث كان نتنياهو هو صانع القرار الوحيد، ويبدو أنه أدرك أن السياسة التي تبناها تجاه غزة خلال السنوات العشر التي قضاها في الحكم، قد انهارت تماماً.

المصدر : خاص الماسة السورية-غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة