حذّر وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، دان مريدور، من سن القانون الفرنسي، الذي يمنع تقديم رئيس الحكومة للمحاكمة أثناء إشغاله لمنصبه. وجاء تحذير مريدور، على ضوء محاولات بنيامين نتنياهو، الحصول على حصانة قانونية للإفلات من المحاكمة.

وقال مريدور أنه لا يمكن تخيل إمكانية تظل فيها شبهات الفساد الخطيرة المنسوبة لرئيس الحكومة معلقة في الهواء دون استيضاحها، وفي حال عدم محاولة الوصول إلى الحقيقة فإن سحابة سوداء ستبقى تحوم فوق رأس نتنياهو. واضاف، ان الجمهور ليس هو من يقرر ما اذا كان هذا الشخص متهما أو بريئا، لأن الحديث لا يدور عن استفتاء عام. والمسألة هي ان هناك من يتحدث عن دكتاتورية الغالبية، يريدون وضعا لا يكون فيه كوابح للسلطة، ويريدون شرطة ومستشارين قضائيين يفعلون ما يطلبه السياسيون.

وقال السفير الامريكي السابق في اسرائيل، دان شابيرو، انه يتوقع ان تؤدي العقوبات الأمريكية الجديدة على ايران، الى حصول توتر مع حلفاء اضافيين للولايات المتحدة، كانوا يتمتعون بالاعفاءات الأمريكية لشراء النفط الايراني.

واضاف شابيرو في لقاء مع القناة العبرية، ان الضغط الاقتصادي على ايران، حقق نتائج مهمة. لكن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سبب توترا مع حلفاء امريكا في اوروبا، ومع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، التي تستفيد من الاعفاءات الامريكية.

واعتبر شابيرو، انه بالرغم من تأثير العقوبات الأمريكية على ايران، لكنها لن تؤدي لوحدها الى تغيير السياسة الايرانية، من دون دعم دول أخرى. بالتالي، فان التحدي الاساس لادارة ترامب هو كيفية الانتقال من الضغط الى التغيير.

واوضح شابيرو، ان اقتراب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، يزيد الضغوط على ترامب لتغيير الاتفاق النووي مع ايران، وهو يريد تحقيق نتيجة مهمة في ما يتعلق بالاتفاق. فمن جهة، لا يرغب بفتح جبهة جديدة في الشرق الاوسط. وليس هناك ما يشير الى ان ترامب الذي انتقد بلهجة حادة الحرب العراقية، ويرغب بسحب القوات الأمريكية من سورية، يريد مهاجمة ايران. كما انه لا يسعى لحرب جديدة في الشرق الاوسط.

وختم شابيرو قائلا: هدف ترامب هو: اما ان توافق ايران على العودة الى المفاوضات حول اتفاق جديد، بحيث يتم التوصل الى اتفاق افضل ولفترة طويلة، او ان تعلن انسحابها من الاتفاق كي تنضم دول اخرى الى الولايات المتحدة وتقرر فرض عقوبات وممارسة الضغوط على طهران. وحتى الآن لا توجد أي انتهاكات من قبل ايران للاتفاق، لكن، في حال انسحابها من الاتفاق، واستئناف برنامجها النووي، فان ذلك سيكون ذريعة  للقيام بعمل عسكري ضد ايران، من جانب الدول التي تؤيد الاتفاق.

  • فريق ماسة
  • 2019-04-22
  • 12214
  • من الأرشيف

وزير إسرائيلي يحذّر من سن القانون الفرنسي لمنع محاكمة نتنياهو

حذّر وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق، دان مريدور، من سن القانون الفرنسي، الذي يمنع تقديم رئيس الحكومة للمحاكمة أثناء إشغاله لمنصبه. وجاء تحذير مريدور، على ضوء محاولات بنيامين نتنياهو، الحصول على حصانة قانونية للإفلات من المحاكمة. وقال مريدور أنه لا يمكن تخيل إمكانية تظل فيها شبهات الفساد الخطيرة المنسوبة لرئيس الحكومة معلقة في الهواء دون استيضاحها، وفي حال عدم محاولة الوصول إلى الحقيقة فإن سحابة سوداء ستبقى تحوم فوق رأس نتنياهو. واضاف، ان الجمهور ليس هو من يقرر ما اذا كان هذا الشخص متهما أو بريئا، لأن الحديث لا يدور عن استفتاء عام. والمسألة هي ان هناك من يتحدث عن دكتاتورية الغالبية، يريدون وضعا لا يكون فيه كوابح للسلطة، ويريدون شرطة ومستشارين قضائيين يفعلون ما يطلبه السياسيون. وقال السفير الامريكي السابق في اسرائيل، دان شابيرو، انه يتوقع ان تؤدي العقوبات الأمريكية الجديدة على ايران، الى حصول توتر مع حلفاء اضافيين للولايات المتحدة، كانوا يتمتعون بالاعفاءات الأمريكية لشراء النفط الايراني. واضاف شابيرو في لقاء مع القناة العبرية، ان الضغط الاقتصادي على ايران، حقق نتائج مهمة. لكن خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سبب توترا مع حلفاء امريكا في اوروبا، ومع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، التي تستفيد من الاعفاءات الامريكية. واعتبر شابيرو، انه بالرغم من تأثير العقوبات الأمريكية على ايران، لكنها لن تؤدي لوحدها الى تغيير السياسة الايرانية، من دون دعم دول أخرى. بالتالي، فان التحدي الاساس لادارة ترامب هو كيفية الانتقال من الضغط الى التغيير. واوضح شابيرو، ان اقتراب الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، يزيد الضغوط على ترامب لتغيير الاتفاق النووي مع ايران، وهو يريد تحقيق نتيجة مهمة في ما يتعلق بالاتفاق. فمن جهة، لا يرغب بفتح جبهة جديدة في الشرق الاوسط. وليس هناك ما يشير الى ان ترامب الذي انتقد بلهجة حادة الحرب العراقية، ويرغب بسحب القوات الأمريكية من سورية، يريد مهاجمة ايران. كما انه لا يسعى لحرب جديدة في الشرق الاوسط. وختم شابيرو قائلا: هدف ترامب هو: اما ان توافق ايران على العودة الى المفاوضات حول اتفاق جديد، بحيث يتم التوصل الى اتفاق افضل ولفترة طويلة، او ان تعلن انسحابها من الاتفاق كي تنضم دول اخرى الى الولايات المتحدة وتقرر فرض عقوبات وممارسة الضغوط على طهران. وحتى الآن لا توجد أي انتهاكات من قبل ايران للاتفاق، لكن، في حال انسحابها من الاتفاق، واستئناف برنامجها النووي، فان ذلك سيكون ذريعة  للقيام بعمل عسكري ضد ايران، من جانب الدول التي تؤيد الاتفاق.

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة