قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، انه سيقدم قريبا للحكومة، اقتراحا بإطلاق اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إحدى المستوطنات اليهودية في الجولان السوري المحتل، وذلك من باب الامتنان للرئيس الأمريكي على اعترافه بضم الجولان الى اسرائيل.

واعتبر ما يسمى "المجلس الاقليمي" في الجولان المحتل، ان هذه الخطوة تتفق مع التوجه والهدف الاساس، وتساعد في مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان خلال العقد القادم.

من جهة ثانية شكك السفير الامريكي السابق في اسرائيل، دان شابيرو، بجدوى العقوبات الأمريكية الجديدة على ايران، قائلا انها ستسبب توترا مع حلفاء امريكا الأوروبيين، ودول اخرى في العالم. واضاف شابيرو في حديث لقناة "كان" العبرية، ان خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سبب انقساما في العالم، فيما تسبب الضغط الاقتصادي على ايران بفجوة كبيرة مع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.

وشدد شابيرو على ان العقوبات الجديدة لن تؤدي الى تغيير السياسة الايرانية، من دون دعم دول أخرى. بالتالي، فان التحدي الاساس امام ادارة ترامب هو كيفية الانتقال من الضغط الى التغيير. واستبعد شابيرو، احتمال ان يكون ترامب يخطط لمهاجمة ايران، ويسعى لحرب جديدة في الشرق الاوسط. قائلا ان ما يريده هو امام ارغام ايران على العودة الى المفاوضات للتوصل الى اتفاق جديد، او دفعها الى الانسحاب من الاتفاق الحالي ليكون ذلك ذريعة لدفع دول اخرى للانضمام الى الخطوات الامريكية، والمشاركة بعمل عسكري  ضد ايران.

في إطار آخر شن رئيس تحالف "ازرق- ابيض" الاسرائيلي بيني غانتس، هجوما حادا على المفاوضات التي يجريها حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو مع كتلة احزاب اليمين الاسرائيلي المتطرف، قائلا ان الهدف الحقيقي للمفاوضات هو منح نتنياهو حصانة قانونية، تسمح له بالإفلات من التهم الموجه له في قضايا الفساد.

واوضح غانتس، ان كتله "ازرق- ابيض" ستحاول قدر الإمكان افشال محاولة نتنياهو الحصول على الحصانة التي ينتظر الحصول عليها من خلال تشكيل ائتلاف حكومي يوافق على تمرير قانون بهذا الخصوص.

واتهم الوزير الاسرائيلي السابق ايوب قرّا، جهات في حزب "الليكود" وعلى رأسها الوزير حاييم كاتس، وعضوا الكنيست دافيد بيتان وديفيد امسلام ، بتصفيته سياسيا وطعنه في الظهر، قائلا انه معمولا على ابعاده من الى المواقع الاخيرة في قائمة "الليكود"، لأسباب سياسية. واضاف، ان ابعاده من القائمة ادى الى تحول اصوات "الدروز" في اسرائيل الى تحالف "ازرق- ابيض".

كذلك وصف السيناتور الامريكي بيرني ساندرس، الذي اعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حكومة بنيامين نتنياهو، بالعنصرية، وتتعامل مع الفلسطينيين بطريقة غير مقبولة. واضاف، ان هدف الولايات المتحدة يجب ان يكون الجمع بين البشر، وليس دعم دولة تخضع لحكم اليمين العنصري. واوضح ساندرس، ان الولايات المتحدة تقدم لاسرائيل مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، لكن يتعين عليها التعامل مع قضية الشرق الاوسط بصورة عادلة ومتوازنة.

  • فريق ماسة
  • 2019-04-23
  • 11686
  • من الأرشيف

نتنياهو: سنطلق اسم ترامب على إحدى مستوطنات الجولان المحتل

قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، انه سيقدم قريبا للحكومة، اقتراحا بإطلاق اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إحدى المستوطنات اليهودية في الجولان السوري المحتل، وذلك من باب الامتنان للرئيس الأمريكي على اعترافه بضم الجولان الى اسرائيل. واعتبر ما يسمى "المجلس الاقليمي" في الجولان المحتل، ان هذه الخطوة تتفق مع التوجه والهدف الاساس، وتساعد في مضاعفة عدد المستوطنين في الجولان خلال العقد القادم. من جهة ثانية شكك السفير الامريكي السابق في اسرائيل، دان شابيرو، بجدوى العقوبات الأمريكية الجديدة على ايران، قائلا انها ستسبب توترا مع حلفاء امريكا الأوروبيين، ودول اخرى في العالم. واضاف شابيرو في حديث لقناة "كان" العبرية، ان خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي سبب انقساما في العالم، فيما تسبب الضغط الاقتصادي على ايران بفجوة كبيرة مع الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية. وشدد شابيرو على ان العقوبات الجديدة لن تؤدي الى تغيير السياسة الايرانية، من دون دعم دول أخرى. بالتالي، فان التحدي الاساس امام ادارة ترامب هو كيفية الانتقال من الضغط الى التغيير. واستبعد شابيرو، احتمال ان يكون ترامب يخطط لمهاجمة ايران، ويسعى لحرب جديدة في الشرق الاوسط. قائلا ان ما يريده هو امام ارغام ايران على العودة الى المفاوضات للتوصل الى اتفاق جديد، او دفعها الى الانسحاب من الاتفاق الحالي ليكون ذلك ذريعة لدفع دول اخرى للانضمام الى الخطوات الامريكية، والمشاركة بعمل عسكري  ضد ايران. في إطار آخر شن رئيس تحالف "ازرق- ابيض" الاسرائيلي بيني غانتس، هجوما حادا على المفاوضات التي يجريها حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو مع كتلة احزاب اليمين الاسرائيلي المتطرف، قائلا ان الهدف الحقيقي للمفاوضات هو منح نتنياهو حصانة قانونية، تسمح له بالإفلات من التهم الموجه له في قضايا الفساد. واوضح غانتس، ان كتله "ازرق- ابيض" ستحاول قدر الإمكان افشال محاولة نتنياهو الحصول على الحصانة التي ينتظر الحصول عليها من خلال تشكيل ائتلاف حكومي يوافق على تمرير قانون بهذا الخصوص. واتهم الوزير الاسرائيلي السابق ايوب قرّا، جهات في حزب "الليكود" وعلى رأسها الوزير حاييم كاتس، وعضوا الكنيست دافيد بيتان وديفيد امسلام ، بتصفيته سياسيا وطعنه في الظهر، قائلا انه معمولا على ابعاده من الى المواقع الاخيرة في قائمة "الليكود"، لأسباب سياسية. واضاف، ان ابعاده من القائمة ادى الى تحول اصوات "الدروز" في اسرائيل الى تحالف "ازرق- ابيض". كذلك وصف السيناتور الامريكي بيرني ساندرس، الذي اعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، حكومة بنيامين نتنياهو، بالعنصرية، وتتعامل مع الفلسطينيين بطريقة غير مقبولة. واضاف، ان هدف الولايات المتحدة يجب ان يكون الجمع بين البشر، وليس دعم دولة تخضع لحكم اليمين العنصري. واوضح ساندرس، ان الولايات المتحدة تقدم لاسرائيل مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، لكن يتعين عليها التعامل مع قضية الشرق الاوسط بصورة عادلة ومتوازنة.

المصدر : خاص الماسة السورية /غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة