قال رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي الاسبق يعقوف نيغال، ان الحل الوحيد لمشكلة قطاع غزة هي ان يوجد في القطاع "سادات" جديد، يكون على استعداد لتغيير نمط التفكير في غزة، معتبرا ان محمود عباس لا يصلح لهذه المهمة، لا في غزة ولا حتى في الضفة الغربية. وشدد نيغال على انه لا يوجد حل سياسي مع غزة في المدى المنظور.

بدوره أعرب السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون دريمر، عن ثقته بأن الإدارة الأمريكية ستأخذ مصالح اسرائيل واحتياجاتها الحيوية بعين الاعتبار في أي خطة سياسية تطرحها في المنطقة، بما في ذلك صفقة القرن. كما أعرب دريمر عن تفاؤله بما ستتضمنه خطة السلام الأمريكية في ضوء التغيرات التي حصلت في العالم العربي، خصوصا ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل.

واعتبر دريمير انه سيكون على الفلسطينيين اتخاذ قرار باجتياز نهر الروبيكون. وقال، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدّم لإسرائيل، قولا وفعلا، كل الدعم لإسرائيل لتمكينها من "الدفاع عن نفسها" على حد تعبيره.

من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لن ينفذ تعهده الانتخابي بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قبل اعلان الولايات المتحدة عن خطتها للسلام، مشيرا الى ان اسرائيل ستحترم الجهود الأمريكية.

الى ذلك، هدد رئيس حزب "البيت اليهودي" وأحد مركبات كتلة اتحاد أحزاب اليمين، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة في حال موافقتها على صفقة القرن. وقال ان احزاب اليمين لن توافق على أي انسحاب حتى لو كان مليمتر واحد، او على تبادل أراض. واضاف سموتريتش، ان حزبه لا يعارض المفاوضات مع الفلسطينيين طالما كانت مجرد ثرثرة.

كذلك كشفت القناة الثانية العبرية، صباح اليوم الخميس، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت طبيب أطفال إسرائيلي، بتهمة التحرش واغتصاب 7 أطفال. وأضافت أن النيابة العامة الإسرائيلية، قدمت لائحة اتهام ضد الدكتور عيدان براك، 37 عاما، بتهمة اغتصاب 7 أطفال بشكل مباشر، والتحرش بحوالي 15 طفلا عبر الانترنت. واضافت القناة، انه تم توقيف الطبيب بناءا على شكوى تقدم بها طفل يبلغ من العمر 14 عاما، كشف فيها ان الطبيب قام باغتصابه، وحاول استغلاله بالتهديد بفضحه.

من جهة ثانية،أجرى سلاح الجو الاسرائيلي مناورة جوية واسعة النطاق، تحاكي سيناريو اعتراض صواريخ تُطلق على اسرائيل من قطاع غزة. وشاركت في المناورة بطاريات من منظومة "القبة الحديدية" ومنظومة "الباتريوت"، وتم خلالها اطلاق 10 صواريخ من جميع البطاريات لاعتراض الصواريخ المعادية.

وأوضح ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو، ان سبب اجراء المناورة هو نتائج جولات التصعيد الأخيرة مع غزة، التي أظهرت ان الصواريخ التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تميزت بقدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة.

الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تشكيل أول وحدة خاصة جديدة أطلق عليها اسم "الوحدة متعددة الأبعاد" بهدف تحسين قدرات الجيش على المناورة في الحرب، ومواجهة احتمالات الحرب، على جميع الجبهات. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان هذه الوحدة ستجمع بين قدرات قوات المشاة والهندسة والدفعية والمدرعات وسلاح الجو والاستخبارات، اضافة للقدرات التكنولوجية.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن المصادر العسكرية قولها، انه سيتم إدراج تشكيل الوحدة ضمن الخطة الخماسية التي يعكف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي على إقرارها، ويسعى من خلالها إلى ملاءمة القوات المقاتلة وأساليب القتال لساحة القتال الحديثة. كما تشمل خطة كوخافي سلسلة قرارات أخرى تهدف للاستعداد للمعارك القادمة، بينها تطوير شبكة معلوماتية جديدة تربط بين أذرع الجيش المختلفة، وتكليف هيئة التخطيط في الجيش ببلورة أساليب قتال وتكنولوجيات حديثة تكون كفيلة بتعزيز القوة القتالية للجيش في المعارك القادمة.

واتهمت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الاسرائيلية، الجيش الاسرائيلي بقتل اربعة فلسطينيين دون أي مبرر، منذ بداية شهر آذار 2019، قائلة ان جنودا اسرائيليين اطلقوا النيران الفتاكة على الفلسطينيين دون ان تكون هناك حاجة لاطلاق النار.

واوضحت المنظمة، ان ما حصل يؤكد استهتار الجيش الاسرائيلي بحياة الفلسطينيين، وانتهاك معايير اطلاق النار. واضافت ان هذه الأحداث تعد جزءا من روتين ممارسات الجنود وعناصر الشرطة الاسرائيلية التي تتم في اطار سياسة اسرائيلية منهجية وبتوجيه مباشر من المستويات العسكرية والسياسية.

  • فريق ماسة
  • 2019-04-17
  • 12444
  • من الأرشيف

أمني إسرائيلي سابق: حل مشكلة غزة يحتاج لـ "سادات" جديد قادر على تغيير أنماط التفكير

قال رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي الاسبق يعقوف نيغال، ان الحل الوحيد لمشكلة قطاع غزة هي ان يوجد في القطاع "سادات" جديد، يكون على استعداد لتغيير نمط التفكير في غزة، معتبرا ان محمود عباس لا يصلح لهذه المهمة، لا في غزة ولا حتى في الضفة الغربية. وشدد نيغال على انه لا يوجد حل سياسي مع غزة في المدى المنظور. بدوره أعرب السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون دريمر، عن ثقته بأن الإدارة الأمريكية ستأخذ مصالح اسرائيل واحتياجاتها الحيوية بعين الاعتبار في أي خطة سياسية تطرحها في المنطقة، بما في ذلك صفقة القرن. كما أعرب دريمر عن تفاؤله بما ستتضمنه خطة السلام الأمريكية في ضوء التغيرات التي حصلت في العالم العربي، خصوصا ما يتعلق بالعلاقة مع إسرائيل. واعتبر دريمير انه سيكون على الفلسطينيين اتخاذ قرار باجتياز نهر الروبيكون. وقال، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدّم لإسرائيل، قولا وفعلا، كل الدعم لإسرائيل لتمكينها من "الدفاع عن نفسها" على حد تعبيره. من جانبه، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لن ينفذ تعهده الانتخابي بضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قبل اعلان الولايات المتحدة عن خطتها للسلام، مشيرا الى ان اسرائيل ستحترم الجهود الأمريكية. الى ذلك، هدد رئيس حزب "البيت اليهودي" وأحد مركبات كتلة اتحاد أحزاب اليمين، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة في حال موافقتها على صفقة القرن. وقال ان احزاب اليمين لن توافق على أي انسحاب حتى لو كان مليمتر واحد، او على تبادل أراض. واضاف سموتريتش، ان حزبه لا يعارض المفاوضات مع الفلسطينيين طالما كانت مجرد ثرثرة. كذلك كشفت القناة الثانية العبرية، صباح اليوم الخميس، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت طبيب أطفال إسرائيلي، بتهمة التحرش واغتصاب 7 أطفال. وأضافت أن النيابة العامة الإسرائيلية، قدمت لائحة اتهام ضد الدكتور عيدان براك، 37 عاما، بتهمة اغتصاب 7 أطفال بشكل مباشر، والتحرش بحوالي 15 طفلا عبر الانترنت. واضافت القناة، انه تم توقيف الطبيب بناءا على شكوى تقدم بها طفل يبلغ من العمر 14 عاما، كشف فيها ان الطبيب قام باغتصابه، وحاول استغلاله بالتهديد بفضحه. من جهة ثانية،أجرى سلاح الجو الاسرائيلي مناورة جوية واسعة النطاق، تحاكي سيناريو اعتراض صواريخ تُطلق على اسرائيل من قطاع غزة. وشاركت في المناورة بطاريات من منظومة "القبة الحديدية" ومنظومة "الباتريوت"، وتم خلالها اطلاق 10 صواريخ من جميع البطاريات لاعتراض الصواريخ المعادية. وأوضح ضابط رفيع المستوى في سلاح الجو، ان سبب اجراء المناورة هو نتائج جولات التصعيد الأخيرة مع غزة، التي أظهرت ان الصواريخ التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تميزت بقدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة. الى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن تشكيل أول وحدة خاصة جديدة أطلق عليها اسم "الوحدة متعددة الأبعاد" بهدف تحسين قدرات الجيش على المناورة في الحرب، ومواجهة احتمالات الحرب، على جميع الجبهات. وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان هذه الوحدة ستجمع بين قدرات قوات المشاة والهندسة والدفعية والمدرعات وسلاح الجو والاستخبارات، اضافة للقدرات التكنولوجية. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن المصادر العسكرية قولها، انه سيتم إدراج تشكيل الوحدة ضمن الخطة الخماسية التي يعكف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي على إقرارها، ويسعى من خلالها إلى ملاءمة القوات المقاتلة وأساليب القتال لساحة القتال الحديثة. كما تشمل خطة كوخافي سلسلة قرارات أخرى تهدف للاستعداد للمعارك القادمة، بينها تطوير شبكة معلوماتية جديدة تربط بين أذرع الجيش المختلفة، وتكليف هيئة التخطيط في الجيش ببلورة أساليب قتال وتكنولوجيات حديثة تكون كفيلة بتعزيز القوة القتالية للجيش في المعارك القادمة. واتهمت منظمة "بيتسيلم" الحقوقية الاسرائيلية، الجيش الاسرائيلي بقتل اربعة فلسطينيين دون أي مبرر، منذ بداية شهر آذار 2019، قائلة ان جنودا اسرائيليين اطلقوا النيران الفتاكة على الفلسطينيين دون ان تكون هناك حاجة لاطلاق النار. واوضحت المنظمة، ان ما حصل يؤكد استهتار الجيش الاسرائيلي بحياة الفلسطينيين، وانتهاك معايير اطلاق النار. واضافت ان هذه الأحداث تعد جزءا من روتين ممارسات الجنود وعناصر الشرطة الاسرائيلية التي تتم في اطار سياسة اسرائيلية منهجية وبتوجيه مباشر من المستويات العسكرية والسياسية.

المصدر : خاص الماسة السورية /غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة