يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي اليوم، قمة ثانية رجّح البليونير النيويوركي أن تكون «هائلة جداً»، وتستمر يومين تستهدف دفع مفاوضات يجريها الجانبان لنزع السلاح النووي لبيونغيانغ.

وعقد ترامب وكيم قمة تاريخية أولى في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي، تعهد خلالها زعيم الدولة الستالينية «العمل لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية في شكل كامل». لكن الاتفاق الذي صيغ في شكل مبهم، لم يحقق نتائج ملموسة، اذ تطالب واشنطن بيونغيانغ بالتخلّي عن ترسانتها النووية، في شكل كامل ويمكن التحقق ومنه ولا عودة عنه. لكن كوريا الشمالية تريد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها ووقف «تهديدات» اميركية، في اشارة الى الوجود العسكري للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية والمنطقة.

ولم تستبعد سيول أن تؤدي القمة إلى إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية (1950-1953).

 

وأعلنت الناطقة باسم البيت الابيض ساره ساندرز ان ترامب وكيم سيعقدان اجتماعاً مقتضباً مساء اليوم، ثم يحضران مأدبة عشاء برفقة ضيفين لكلّ منهما ومترجمين. واضافت انهما سيعقدان اجتماعات أخرى غداً، علماً أن الزعيمين سيجريان محادثات منفصلة مع قادة فيتنام.

جاء ذلك بعدما قال ترامب الذي وصل أمس الى هانوي، إنه وكيم سيعقدان «قمة هائلة جداً». وكتب في «تويتر»: «مع نزع كامل للأسلحة النووية، ستصبح كوريا الشمالية بسرعة قوة اقتصادية. ومن دون هذا الامر ستبقى كما هي. الزعيم كيم سيتخذ قراراً حكيماً»!

ووصل كيم في قطار مصفّح إلى مدينة دونغ دانغ، البلدة الفيتنامية الحدودية مع الصين، بعد رحلة طويلة اجتاز خلالها 4 آلاف كيلومتر. وكان في استقباله مسؤولون فيتناميون وأُقيمت له مراسم استقبال رسمية، اذ استعرض حرس الشرف ورُفع علما كوريا الشمالية وفيتنام.

كيم الذي وصل مع شقيقته كيم يو جونغ وحرسه الشخصي وطاقم من رجال أمن، لوّح لحشود ثم استقلّ سيارة إلى العاصمة هانوي حيث اصطف مواطنون على جانبَي الشوارع ونُشرت قوات أمنية.

ورحّب به في هانوي حشد وراء حواجز نُصبت قرب فندق «أوبرا هاوس» الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، قبل أن يصل إلى فندق «ميليا» حيث يُرجح أن يقيم، علماً انه أول زعيم كوري شمالي يزور فيتنام منذ رحلة لجده كيم إيل سونغ عام 1964. وبعد استراحة لساعات، أجرى زيارة استمرت 50 دقيقة للسفارة الكورية الشمالية، قبل العودة إلى الفندق.

  • فريق ماسة
  • 2019-02-26
  • 6259
  • من الأرشيف

ترامب وكيم يبدآن اليوم قمة «هائلة جداً»

يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي اليوم، قمة ثانية رجّح البليونير النيويوركي أن تكون «هائلة جداً»، وتستمر يومين تستهدف دفع مفاوضات يجريها الجانبان لنزع السلاح النووي لبيونغيانغ. وعقد ترامب وكيم قمة تاريخية أولى في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي، تعهد خلالها زعيم الدولة الستالينية «العمل لنزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية في شكل كامل». لكن الاتفاق الذي صيغ في شكل مبهم، لم يحقق نتائج ملموسة، اذ تطالب واشنطن بيونغيانغ بالتخلّي عن ترسانتها النووية، في شكل كامل ويمكن التحقق ومنه ولا عودة عنه. لكن كوريا الشمالية تريد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها ووقف «تهديدات» اميركية، في اشارة الى الوجود العسكري للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية والمنطقة. ولم تستبعد سيول أن تؤدي القمة إلى إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية (1950-1953).   وأعلنت الناطقة باسم البيت الابيض ساره ساندرز ان ترامب وكيم سيعقدان اجتماعاً مقتضباً مساء اليوم، ثم يحضران مأدبة عشاء برفقة ضيفين لكلّ منهما ومترجمين. واضافت انهما سيعقدان اجتماعات أخرى غداً، علماً أن الزعيمين سيجريان محادثات منفصلة مع قادة فيتنام. جاء ذلك بعدما قال ترامب الذي وصل أمس الى هانوي، إنه وكيم سيعقدان «قمة هائلة جداً». وكتب في «تويتر»: «مع نزع كامل للأسلحة النووية، ستصبح كوريا الشمالية بسرعة قوة اقتصادية. ومن دون هذا الامر ستبقى كما هي. الزعيم كيم سيتخذ قراراً حكيماً»! ووصل كيم في قطار مصفّح إلى مدينة دونغ دانغ، البلدة الفيتنامية الحدودية مع الصين، بعد رحلة طويلة اجتاز خلالها 4 آلاف كيلومتر. وكان في استقباله مسؤولون فيتناميون وأُقيمت له مراسم استقبال رسمية، اذ استعرض حرس الشرف ورُفع علما كوريا الشمالية وفيتنام. كيم الذي وصل مع شقيقته كيم يو جونغ وحرسه الشخصي وطاقم من رجال أمن، لوّح لحشود ثم استقلّ سيارة إلى العاصمة هانوي حيث اصطف مواطنون على جانبَي الشوارع ونُشرت قوات أمنية. ورحّب به في هانوي حشد وراء حواجز نُصبت قرب فندق «أوبرا هاوس» الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، قبل أن يصل إلى فندق «ميليا» حيث يُرجح أن يقيم، علماً انه أول زعيم كوري شمالي يزور فيتنام منذ رحلة لجده كيم إيل سونغ عام 1964. وبعد استراحة لساعات، أجرى زيارة استمرت 50 دقيقة للسفارة الكورية الشمالية، قبل العودة إلى الفندق.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة