كشفت صحيفة "الأخبار" عن وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" تاريخها 25 كانون الثاني 2007، وفيها قال السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة للسفير الأميركي جيفري فيلتمان في 25 كانون الثاني انه متفائل جدا بالتطورات الحاصلة في لبنان، مشيرا الى انه لم يعلم بعد بنتائج الاتصالات السعودية الايرانية.ولفت خوجة الى انه سيغادر الى الرياض بعد ساعة ليستمع من الامير بندر بن سلطان عن اجتماعاته التي عقدها في اليوم والليلة السابقين في ايران. واضاف خوجة ان ما ورده الى الآن ليس مشجعا: فقد كان بندر، في اتصال هاتفي اجراه من طهران، متنبها للمعلومات التي يدلي بها عن اجتماعاته، بسبب تأكده من وجود اجهزة تنصت لمراقبة خطوط الهاتف.وافاد خوجة ان استراتيجية السعودية المتبعة لايجاد تسوية في لبنان لا تجدي نفعا، فقد راهنت السعودية على استغلال نقطة اختلاف اساسية بين ايران وسوريا. ففيما تفضل سوريا اثارة الفوضى في لبنان مع حكومة السنيورة/14 آذار  التي ستصدق على المحكمة الخاصة بلبنان، فان ايران هي الشريك الاقوى وتؤثر تأثيرا اكبر على حزب الله وليس لايران مصلحة في صراع سني-شيعي. ولذلك، قال خوجة، امل السعوديون استغلال ايران كعامل معتدل التأثير على سوريا. لكن، وفقا للسفير السعودي، قرر الايرانيون الامتثال للسوريين فيما خص السياسة المتبعة في لبنان.وقال خوجة انه قطع كل سبل الحوار مع حزب الله بموافقة من حكومته.واختتم قائلا "نمر في وقت عصيب جدا" فسوريا اتخذت قرار تدمير لبنان من خلال تأليب مجموعات عديدة بعضها على بعض حتى يطلب اللبنانيون رجوع السوريين لوقف سفك الدماء، "فاز كل من السنيورة و14 آذار بمعارك عديدة حتى الآن"، افاد خوجة، لكنه تساءل عما ان كان لدى الحكومة اللبنانية وقوى 14 آذار القدرة على مواصلة الكفاح لوقت طويل. وهمس خوجة للسفير الاميركي قائلا "علينا مساعدة سعد (الحريري) ووليد (جنبلاط) وحتى (سمير) جعجع" بالمال والسلاح.

 

  • فريق ماسة
  • 2011-04-05
  • 10471
  • من الأرشيف

"ويكيليكس" عن خوجة لفيلتمان: علينا مساعدة 14 آذار بالمال والسلاح

  كشفت صحيفة "الأخبار" عن وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" تاريخها 25 كانون الثاني 2007، وفيها قال السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة للسفير الأميركي جيفري فيلتمان في 25 كانون الثاني انه متفائل جدا بالتطورات الحاصلة في لبنان، مشيرا الى انه لم يعلم بعد بنتائج الاتصالات السعودية الايرانية.ولفت خوجة الى انه سيغادر الى الرياض بعد ساعة ليستمع من الامير بندر بن سلطان عن اجتماعاته التي عقدها في اليوم والليلة السابقين في ايران. واضاف خوجة ان ما ورده الى الآن ليس مشجعا: فقد كان بندر، في اتصال هاتفي اجراه من طهران، متنبها للمعلومات التي يدلي بها عن اجتماعاته، بسبب تأكده من وجود اجهزة تنصت لمراقبة خطوط الهاتف.وافاد خوجة ان استراتيجية السعودية المتبعة لايجاد تسوية في لبنان لا تجدي نفعا، فقد راهنت السعودية على استغلال نقطة اختلاف اساسية بين ايران وسوريا. ففيما تفضل سوريا اثارة الفوضى في لبنان مع حكومة السنيورة/14 آذار  التي ستصدق على المحكمة الخاصة بلبنان، فان ايران هي الشريك الاقوى وتؤثر تأثيرا اكبر على حزب الله وليس لايران مصلحة في صراع سني-شيعي. ولذلك، قال خوجة، امل السعوديون استغلال ايران كعامل معتدل التأثير على سوريا. لكن، وفقا للسفير السعودي، قرر الايرانيون الامتثال للسوريين فيما خص السياسة المتبعة في لبنان.وقال خوجة انه قطع كل سبل الحوار مع حزب الله بموافقة من حكومته.واختتم قائلا "نمر في وقت عصيب جدا" فسوريا اتخذت قرار تدمير لبنان من خلال تأليب مجموعات عديدة بعضها على بعض حتى يطلب اللبنانيون رجوع السوريين لوقف سفك الدماء، "فاز كل من السنيورة و14 آذار بمعارك عديدة حتى الآن"، افاد خوجة، لكنه تساءل عما ان كان لدى الحكومة اللبنانية وقوى 14 آذار القدرة على مواصلة الكفاح لوقت طويل. وهمس خوجة للسفير الاميركي قائلا "علينا مساعدة سعد (الحريري) ووليد (جنبلاط) وحتى (سمير) جعجع" بالمال والسلاح.  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة