صحيفة الديلي تلجراف تبحث الجدل المحتدم في بريطانيا الآن حول الغارات الجوية على ليبيا ضمن فرض الحظر الجوي على ليبيا، والشكوك في أوساط السياسيين البريطانيين حول الحدود المرسومة لهذه العملية.

تقول الصحيفة إن الحكومة البريطانية لا تعرف إلى متى ستظل القوات المسلحة منخرطة في ليبيا، كما أقر نك هارفي وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة وإن هذا الاعتراف يأتي فيما يحتد الجدل حول النتائج المحتملة لهذه المهمة وتكلفتها ومن يتولى قيادتها.

وتمضي التلجراف فتقول إن هذا الإقرار بعد ثلاثة أيام من التدخل في ليبيا يأتي فيما يواجه الوزراء ضغوطا متزايدة لتحديد مدى الدور البريطاني هناك وتوضيح استراتيجية إنهاء هذا الدور.

وتستطرد الصحيفة فتقول إن الوزير يقر في مقابلة معه بأن التدخل الغربي قد يؤدي إلى "ثبات الوضع" بين القذافي والمتمردين فيستولي كل على جزء من البلد، إلا أن الوزير يرى أن ذلك ـ وإن لم يكن مرغوبا فيه ـ سيؤدي لتحقيق الأغراض الإنسانية للتدخل حيث لا يقتل أي الآخر.

كما يرفض الوزير ـ كما تقول التلجراف ـ استبعاد احتمال "نشر قوات برية بريطانية في ليبيا على نطاق ضيق".

غير أن الصحيفة تنقل عن مصادر في الحكومة إصرارها على أن القوات البريطانية "لن تتورط في عمليات تمتد لسنوات طوال كما فعلت في العراق وأفغانستان".

الجارديان من جهتها تشير إلى استياء المؤسسة العسكرية البريطانية من الأسلوب الذي تعاملت به حكومتها مع النزاع الليبي.

تقول الصحيفة إن مسؤولين عسكريين كبارا قد أعربوا بصريح العبارة عن شعورهم بالمهانة من أن رئيس الوزراء دافيد كاميرون بدا وكأنه يحط من قدر رئيس الأركان في الجيش، بعد رفض الأخير تصريحات لوزراء بأن القذافي قد يكون هدفا مشروعا للهجوم عليه
  • فريق ماسة
  • 2011-03-22
  • 10993
  • من الأرشيف

بريطانيا:مخاوف في الأوساط السياسية بمدى انخراط قواتها المسلحة في ليبيا

صحيفة الديلي تلجراف تبحث الجدل المحتدم في بريطانيا الآن حول الغارات الجوية على ليبيا ضمن فرض الحظر الجوي على ليبيا، والشكوك في أوساط السياسيين البريطانيين حول الحدود المرسومة لهذه العملية. تقول الصحيفة إن الحكومة البريطانية لا تعرف إلى متى ستظل القوات المسلحة منخرطة في ليبيا، كما أقر نك هارفي وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة وإن هذا الاعتراف يأتي فيما يحتد الجدل حول النتائج المحتملة لهذه المهمة وتكلفتها ومن يتولى قيادتها. وتمضي التلجراف فتقول إن هذا الإقرار بعد ثلاثة أيام من التدخل في ليبيا يأتي فيما يواجه الوزراء ضغوطا متزايدة لتحديد مدى الدور البريطاني هناك وتوضيح استراتيجية إنهاء هذا الدور. وتستطرد الصحيفة فتقول إن الوزير يقر في مقابلة معه بأن التدخل الغربي قد يؤدي إلى "ثبات الوضع" بين القذافي والمتمردين فيستولي كل على جزء من البلد، إلا أن الوزير يرى أن ذلك ـ وإن لم يكن مرغوبا فيه ـ سيؤدي لتحقيق الأغراض الإنسانية للتدخل حيث لا يقتل أي الآخر. كما يرفض الوزير ـ كما تقول التلجراف ـ استبعاد احتمال "نشر قوات برية بريطانية في ليبيا على نطاق ضيق". غير أن الصحيفة تنقل عن مصادر في الحكومة إصرارها على أن القوات البريطانية "لن تتورط في عمليات تمتد لسنوات طوال كما فعلت في العراق وأفغانستان". الجارديان من جهتها تشير إلى استياء المؤسسة العسكرية البريطانية من الأسلوب الذي تعاملت به حكومتها مع النزاع الليبي. تقول الصحيفة إن مسؤولين عسكريين كبارا قد أعربوا بصريح العبارة عن شعورهم بالمهانة من أن رئيس الوزراء دافيد كاميرون بدا وكأنه يحط من قدر رئيس الأركان في الجيش، بعد رفض الأخير تصريحات لوزراء بأن القذافي قد يكون هدفا مشروعا للهجوم عليه

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة